|
الإسلام تراث .. و دون عمليات تجميل..
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 00:27
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
الإسلام تراث دون عمليات تجميل.. كتبت وكتب الكثيرين أن كل ما نعايشه ونراه ونسمعه ونسمع عنه ويتناول شرح أو تفسير أو فرض أو تأليه دين الإسلام ورسوله هي مجرد عمليات أدلجة أو إرهاب أو إستنطاع أو إستغفال أو فرض أو تخويف أو... ألخ مما يقع تحت بند لاتجادلوا في أمور .. أصول وحقائق المتداول من الدين لا يعرف أحد علي وجه اليقين حقيقته أو توثيق أركيولجي يؤكده أو آثار سوي مجرد كُتب تم طبعها نقلا عن مخطوطات متناثرة كتبت دون فواصل ما بين الجمل أو نقط تحدد معني الكلمة الأصلي في مخطوطات الكتب سأتناول فكرة عن الدين ( الإسلام ) المتداول اليوم الأزهر ( الغير شريف ) الذي يدندن ويعلن في كل وسيلة مرئيّة أو مسموعة أو مكتوبة أنه إسلام وسطي وكأنه دكانة لبيع بضاعة لدين به أكثر من صنف وقد تخصص الأزهر ( الغير شريف) في بيع النوع الوسطي ( حيث الوسط له مكانة خاصة في أدلجة البشر ...!!؟) أما باقي أنواع الإسلام لها مراكز توزيع أخري وكل مؤمن بحسب ذوقه أو مزاجه عايز إسلام وسطي عندك دكانة الأزهر ( الغير شريف) متخصص إسلام وسطي ولكن دون فِصال أو جدال وإلا مصيرك المحاكمة والسجن كإسلام البحيري أو التحريض علي القتل كما يكتب المفكر سامي الذيب يجي يوم الأزهر دة يختو على بابو خشبتين ويكتبو "هنا كان يدرس الجهل" من أقوال المرحوم محمود محمد طه الذي حض الأزهر على شنقه متهما إياه بالردة - في حال إختلاف مزاج المؤمن .. مثلا شخص عِكرْ ومصاب بالهلاوس الدينية عليه بالإسلام السلفي الوهابي الذي يمتلك حق إحتكار تصريفه شيوخ التداوي ببول البعير بحسب روايات البخاري عن أنس بن مالك (.....ألخ ) وإضافة لباقي المعروض هناك إسلام شيعي وبهائي وصوفي وعلوي وحنبلي وشافعي وحنيفي ومالكي و..و..... ألخ ألخ كل تلك المعروضات لا غبار في تداولها طالما كل مؤمن مبسوط وفرحان بهدية السماء ما بينه وبين نفسه دون فرض وتشريع في دستور دولة أو دول ولكن أن يظهر صنف خطير من الإسلام له تأثير مدمر علي العالم عامة و معتنقي الدين خاصة أمر يتطلب من الجميع موقف واضح حازم لانه دين يتم تداوله تحت سمع وعلم ومشاركة دكان الوسطية في بدايته كسلعة تم حمايته من قبل الأزهريين علي أساس أنه من ضمن الرسائل التي حملها الملاك جِبْرِيل من سابع سما( حتي لو كانت من دون علم الله ...!!) وتم تصريفها مثلها مثل الدين ( السماوي ...!؟) وإرتضت بها الملايين في بداية عرض هذة السلعة وكانت الشرط الوحيد لمن يبتغيها هو ألا يناقش أو يجادل وأن يلتزم بمظهر قيل لهم أنه أوامر الله ورسوله وخاصة مظهر وملبس وصمت وخنوع المرأة حتي يرضي الله ورسوله عنها و عنهم .. تمكن مروجي الإسلام العنصري السلفي الإرهابي من تسويق بضاعتهم وفتح أسواق ودكاكين تنافس دكانة الأزهر( الغير شريف) وقَبِل شيوخ الأزهر تجار الدين بالعمل معهم وفي وجودهم وبمباركة عملهم دون إعتراض وفي وجود من يبيع نفس السلعة ولكن بمواصفات تختلف عن الوسطية المهم نُصرة الدين علي رأي المثل زيتنا في دقيقنا .. كما نعلم في التجارة شطارة أصحاب الكروش من موظفي الأزهر ( الغير شريف) يستلمون مرتباتهم سيان كانت البلد ومؤسساتها تقوم برسالة التعليم والعلم والأنسنة علي أكمل وجه أم لا .. لا يهم طالما زيتنا في دقيقنا ومرتباتنا آخر الشهر في كروشنا ( جيوبنا) ... دكاكين السلف العنصري الإرهابي تقوم علي واردات غير وطنية بمعني تمويل خليجي وتبرعات وأغراض مهاويس العقائد وأكرر التجارة شطارة في سنوات قليلة تمكنت الدكاكين السلفية بدهاء التجار وأموال الفُجّار من إحتكار سوق الدين لحساب تجار الجملة من الخليجيين وتمت أدلجة الغالبية العظمي من أتباع الأزهر الوسطي وإنتشرت عصابات الدين وجماعاته الإجرامية .. ماذا فعل الأزهر صاحب الوسط ؟ أصدر الأزهر دعاياته المضادة أن ما هو معروض هو غلو وليس وسط أي بضاعة إسلامية ولكن بمواصفات غير وسطية ....!!! لدرجة أن الإرهاب والإجرام بحق البشر من قبل الجماعات الإرهابية الإسلامية لا يعتبرها الأزهر كُفر أو خروج عن الدين بل مجرد بضاعة غير وسطية ( إسلام بس مش وسطي....!!!!!؟) ينقصها موافقة لجنة من عُلماء فقه النُكاح ( لا يهم تكفير فكر الإرهاب والقتل والإجرام بحق البشر) فقط لف ودوران حول تصريف بضاعة الدين الوسطي وسحب البساط من دكاكين الدين الإسلامي السلفي( الداعشي) الذي لا يحمل ختم أزهري وسطي .. الإسلام هو إسلام يا سادة ليس به وسط ويمين وشمال وفوق وتحت .. ثقافة وظروف وعادات وتقاليد زمانه ودون الدخول في عروض دكاكين الدين وإعلاناتها عن بضاعة وسطية وأخري إلهية وسلفية وثالثة إرهابية.. وإعجازية ولغوية ونحوية وفلسفية وجغرافية و..... ألخ ألخ من سماجة وإستنطاع الإرهابيين والمروجين وتجار الدين والجنس والرقيق ... عمليات تجميل الدين جعلت منه كائن خرافي لا ملامح تحدده وهل هو بدوي ..عنصري..ذكوري..متخلف خرافي لا يؤمن بالمبادئ الإنسانية الحديثة ... أم أنه مجرد أطماع وفروض وأغراض غير مأهولة في عصر المساواة والحقوق .. صار الدين بسبب عمليات التجميل مجرد هلاوس عصابات تملك المال والسلطة وتقوم بعمليات تجميل و تغير وشد جلد وشفط عقول البشر المؤمن .. الدين علي حقيقته هو تراث إنساني فقط نقطة ومن أول السطر ولا داعي لعمليات التجميل فلن تُصلح عمليات التجميل ما أفسده الزمن ملحوظة مهمة : من ضمن مكونات الزمن تجار الدين لأنهم جاهزون في كل زمان ومكان ودائماً للعودة في المتاجرة حتي لا يتعلل أصحاب الفكر الأرثوذكسي أن العيب ليس في الدين بل في أتباعه وإتباعه وفهمه.. (التجارة شطارة .. إسألوا اليهود).
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حملة لمعاونة الله ورجاله علي الهجرة.
-
أمساخ يا عرب أمساخ..!!
-
يا أرحم المستويين علي كراسي العرش.. دمر الإسلام ..الداعشي
-
المسلم يعتقد في محمد والحجر ويُشرك بالله..!!
-
سلاح الإسلام ( الدين ) في خلق الإجرام ..!!
-
يا مسلمين .. دينكم اليوم ( هم ) دواعِشكم ...!!
-
علي هامش .. الحُثالات..!!
-
حُثالة ... البشر (ية)...!!
-
يا أغبياء العصر .. إنتبهوا!!
-
الإسلام البرئ ورقعة الشطرنج ...!!
-
إسلام .. ؟ إسلاميين .. ؟عناوين جرائد...!!
-
هيافة دواعش الأزهر و غزوة باريس...
-
تكبيييييير.. الإسلام يغزو أوروبا.. و
-
سفراء داعش في مصر وفي العالم ..!
-
الإسلام دين من عند الله ( والكوارث أيضا من عنده) ...!!
-
سُلطة النقل وسٓ-;-لٓ-;-طة العقل ( الإسلام نموذجا
...
-
العيبُ في الدين ... ( الإسلام نموذجاً)
-
دون قراءة الواقع .. تهزمنا الأحلام ( الإسلام نموذجاً)
-
مَساخرُ الزمان والمكان صارت أديان ( الإسلام نموذجاً).
-
موامِسْ في سبيل ..( الله)..؟
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|