أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟














المزيد.....

الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 21:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ نشوء الأزمة المالية والتي تعصف بالعراق جراء هبوط أسعار النفط في السوق العالمي، بسبب تخمة المعروض من الخام، ونحن نلاحظ سبات طويل للمتصدين للسياسة العراقية، وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد، فهم يحاولون تجنب هذه الأزمة برمي كاهلها على المواطن البسيط، سواء رضي بذلك أم لا.
كل ما يتفتق عن ذهن هؤلاء السادة، مجموعة من الإجراءات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تزيد هما على هم المواطن، فيما هم يتنعمون بموائد عامرة وإيفادات لا نعلم ماذا جنى منها العراق.
يزيد المعروض النفطي اليوم في السوق العالمي عن مليون وخمسمائة ألف برميل، وإذا ما أضفنا الإنتاج الإيراني بعد رفع الحظر عنها، سيزيد المعروض لأكثر من مليوني برميل يوميا، وهو الأمر الذي يعني هبوط سعر النفط لمستوى العشرين دولار، بحيث أن العراق لن يستطيع فعلا تأمين رواتب الموظفين بعد حلول شهر نيسان (كما قال وزير المالية السيد هوشيار زيباري).
لكن أصل المشكلة ليس في المعروض النفطي، وما يقول الوزير زيباري، المشكلة أن واضعي السياسة المالية في البلد، لا يريدون إيجاد حلا لمشاكل البلد، والتي تكاد تكون مستعصية على الرائي للوهلة الأولى، في حين أننا نرى بأن حل هذه المشكلة بسيط؛ لا يتعدى بعض الإجراءات التي تكفل تحريك الإقتصاد العراقي، وتنشيط القطاعات الأخرى التي كان يعتمد عليها العراق في خمسينيات القرن الماضي، ونقصد بها القطاع الزراعي والصناعي، بالإضافة الى تنشيط السياحة الدينية والتأريخية، والتي تنتشر في جميع أرجاء العراق.
واضعوا السياسة الإقتصادية في العراق، يتبعون أسهل الطرق لتمويل الموازنة العامة للبلد، وهنا يحضرني قول لنابليون بونابرت يقول فيه ((هدف السياسيين الانتخابات، وهدف القادة الاصلاح))، ما نحن بحاجة له اليوم، قادة لإصلاح واقع الحال الذي نعيشه رغما عنا، من خلال مغادرة واقع أننا دولة نفطية، والبحث عن بدائل يستطيع فيها العراقي العيش بدون خوف من المستقبل، وهذا لا يكون إلا بمغادرة الخوف الذي يتلبس السياسيين، والذين ينظرون الى صناديق الإقتراع، وعدد الأصوات التي يحصلون عليها للفوز في مقعد بالإنتخابات القادمة.
الحل يكمن أيضا في مغادرة التشريعات العقيمة التي تعيق العمل، والتحرك بإتجاه تفعيل النشاط الزراعي، وطبعا هذا لن نجد له إلا عندما ننظر الى كيف غادرت الشعوب الحية، حالة الإتكال على الإستيراد، والعيش مما تنتج وتصنع وتزرع، فها هي الهند من خلال مقولته الشهيرة (( قل للشيء عد من حيث أتيت)) كيف إستطاعت أن تهزم الشركات العالمية، وتنبي لنفسها قطاع شركات اليوم يضاهي كبريات هذه الشركات.
نستطيع نحن من خلال تعديل بعض التشريعات الحكومية، النهوض بالقطاع الزراعي، وها هو اليوم القطاع الصناعي ينهض من جديد، لكنه بخطىً بطيئة نوعا ما، لكنها من خلال الدعم الحكومي والجماهيري لها، تستطيع أن تقف على قدميها.
يملك القطاع المصرفي ثروة هائلة، يمكن توظيفها في الدخول كشريك في القطاعين الصناعي والزراعي، الدخول كشريك لحماية أموال المودعين، وضمان أن المشروع يعمل وفقا للخطط الموضوعة وفق دراسة الجدوى التي تقدم للمصرف، لكن هذا لن يكتب له النجاح، إلا من خلال إجراء تعديلات يقوم بها البنك المركزي، يسمح بدخول المصارف الحكومية كشريك في هكذا مشاريع.
هناك أيضا الأموال الموجودة لدى صندوق تقاعد موظفي الدولة، والتي هي بمليارات من الدولارات، وهيئة رعاية القاصرين، وصندوق الضمان الإجتماعي، هذه الأموال الموجودة لدى هذه الجهات؛ بالإمكان إستثمارها في مشاريع تنموية، تزيد من الإيرادات الحكومية، وتقلص الفارق في الميزان التجاري، والذي يشهد عجزا كبيرا مع جميع الدول التي نتعامل معها تجاريا.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية
- نحن والحسين، وحقيقة خروجه على الظلم!
- تركيا، التفجيرات، الطائرات الروسية!


المزيد.....




- في قلب أفريقيا.. لماذا تتنافس الولايات المتحدة والصين على هذ ...
- استطلاع: تزايد شعور الألمان بالقلق وعدم اليقين حيال المستقبل ...
- مصر تصدر قرارا رسميا بتسديد قيمة استهلاك الغاز بالدولار لفئا ...
- انخفاض أسهم الشركات الكورية الجنوبية بشكل حاد في التعاملات ا ...
- الصين تحظر تصدير مواد للصناعات العسكرية إلى أميركا
- فايننشال تايمز: هل بدأت روسيا بدفع فاتورة الحرب؟
- الوون الكوري الجنوبي يهوي عقب إعلان الأحكام العرفية
- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟