|
الرد على من قال إن السريانية أصل لدراسة القرءان
سامر إسلامبولي
الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 21:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
دجل وتحريف وخداع البسطاء بحجة أن فلان الدكتور الباحث البروفسور المستشرق الألماني ( لوكسمبرغ ) في كتابه ( القراءة الآرامية السريانية للقرآن )صنع ألمانيا قال: الحور العين كلمة أصلها سرياني وليس عربي ومعناها ( العنب الأبيض) . في المسيحية تقول ( وروّحناهم بحور عين ) أي أعطيناهم العنب الأبيض لا راحة أنفسهم لكن كانت الكلمات غير منقطة وعندما أدخلت النقط وضع المسلمون عليها نقطة وصاروا يقرؤونها( وزوجناهم بحور عين ) .
والسؤال للبروفسور ومن يتبعه من المصفقين المسلمين وغيرهم: كيف كان النبي يتلوها في حياته على الناس؟ وكيف تلاها المجتمع الأول من الصحابة وانتقلت عنهم تتابعاً تلاوة ودراسة وحفظا وتعبداً قبل التنقيط ؟ نزل القرءان بلسان عربي مبين ذكر صوتي على قلب الرسول محمد وقام هو بتلاوته على الناس بصوته وحفظوه تلاوة ونقلوه كما سمعوه ذكراً صوتياً ، فالحجة بالنقل الصوتي للتلاوة وليس بالرسم والخط الاصطلاحي الاعتباطي ، ويصحح أي مخطوط مهما تقادم في زمنه ولو وصل إلى زمن النبي نفسه بناء على التلاوة الصوتية المعتبرة والمتتابعة في الأمة. ولم ينزل بلسان آرامي أو سرياني أو عبراني ....!!!! ولا يوجد في القرءان أي كلمة غير عربية ولو كانت مستخدمة في أي لسان فهذا يدل على عربيتها وليس العكس. واعلم أن هذه الألسنة أو اللهجات ( الآرامية والسريانية والعبرانية والكلدانية..) هي نواة للسان العربي نما في رحمها وتطور وصار عربيا ، وعندما نزل القرءان استخدم اللسان العربي ولكن بشكل مبين فانفرد عن جميع الألسن بنظامه حتى عن اللسان العربي السائد ،فصار له لسانه الخاص ونظامه وهذا يعني أن مفاتيح دراسته وفهمه تكمن في داخله وفي محل تعلق الخطاب من الواقع فهو القاموس له .
والأصوات العربية لها مفهوم فيزيائي كوني وليس معاني، ويظهر معناها حين تركيبها مع أصوات أخرى فيظهر المعنى بالكلمة ويحدد من خلال الاستخدام لها في جملة تامة المعنى . لذلك لا يصح جعل اللسان السرياني أو غيره أصل ومرجع لدراسة اللسان القرءاني. والقاعدة هي: الكلمة في اللسان العربي لها مفهوم واحد فيزيائي ثابت يحكم تحرك المعنى للكلمة حين الاستخدام وتعلقها بالواقع . وأصوات اللسان العربي هي 28 صوت مع صوت الألف بنوعيها الهمزة والهمزة الممدودة (أ - آ)، وهي موجودة قبل رسمها وخطها بفترة طويلة جداً ، لذلك لا قيمة علمية لقول أحدهم إن السين والشين هما حرف واحد قبل التنقيط وكذلك الفاء والقاف، فالقيمة و الذي عليه الاعتماد هو الصوت وليس الخط، وأكيد صوت السين غير صوت الشين !!!! راجع كتابي للتوسع في مفهوم كلمة اللسان والعربي والمبين
علمية اللسان العربي وعالميته http://goo.gl/K2we6z
و جمع النص القرءاني كتابة خطاً في زمن النبي بحضرته في حجرته على ألواح ورقاع، ولكن هذه النسخة المخطوطة لم يعتد بها في زمن أبو بكر لانتشار النص القرءاني في الأمة إضافة لعوامل سياسية وخلاف بين علي وأبو بكر على الرئاسة ، وبقيت النسخة عند علي وحرقها في زمن عثمان طاعة له . فأول نسخة مخطوطة بشكل رسمي موثق من قبل الدولة هي نسخة ابو بكر التي كتبت باقتراح من عمر وجمعت من الأمة بعد وفاة النبي بعام تقريباً وحصل عليها اجماع، وبقيت في عهدة أبو بكر وانتقلت بعد وفاته إلى دولة عمر، واحتفظ بها إلى أن توفي وانتقلت إلى ابنته حفصة وبقيت عندها لزمن عثمان وطلبها منها لينقل عنها النسخ التي كتبها ووزعها بالأمصار فصارت النسخة الأولى عدة نسخ موثقة من قبل ثلاث رؤساء ، وعند وصولها إلى الأمصار تم نسخها عشرات النسخ وإنزالها للأمة في كل مصر وصلت إليه فصارت نسخة الدولة نسخة شعبية انتشرت بين الأمة ، وأرجع عثمان النسخة البكرية لحفصة واحتفظت بها إلى عهد مروان بن الحكم وكان والي على المدينة فطلب النسخة منها وحرقها ليجعل كل النسخ المنسوخة عنها أصولاً وبالتالي لا يصل احد إلى النسخة الأولى فيحرفها ويطعن بكل ما نسخ عنها فيما بعد. وكل هذا إضافة للحفظ في الصدور المتتابع الذي لم ينقطع في الأمة، فوصل النص القرءاني إلى درجة توثيقية عالية جداً استحال معها تحريف النص كمبنى وصار أصح وثيقة تاريخية ولا يجادل بذلك إلا كل جاهل أو مكابر أو ضال . راجع كتابي ظاهرة النص القرءاني تاريخ ومعاصرة http://goo.gl/uyk53y
#سامر_إسلامبولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|