أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة عند الرب إلى الأستاذة / غادة عبد المنعم















المزيد.....

مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة عند الرب إلى الأستاذة / غادة عبد المنعم


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 08:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة عند الرب و لكن ليس عند رب يقول رسوله أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
أسهل شيء في مصر هو الاعتداء اللفظي أو الفعلي الهمجي على الأقباط تحطيم معنوياتهم أو ممتلكاتهم
أنت تقولي أن اسهل شىء فى مصر هو ان تحدث فتنة طائفية .. يكفى أن تقذف شعلة داخل جامع او كنيسة وتجرى وانت تصرخ : "المسلمين حرقوا الكنيسة" او"المسيحيين حرقوا الجامع".. لن يحاول أحد أن يتيقن من الخبر، ولن يسألك أحد : متى حدث هذا؟ وكيف ؟ لن يسألك أحد حتى عن دينك.. سيهرولون بكل بساطة لضرب وقتل أبناء الدين الآخر وهم على يقين تام من أنهم أحرقوا دار عبادتهم ..!!
أنا أسألك أمام ضميرك متى ألقي أقباط مصر شعلة داخل جامع ؟! متى خرج الأقباط لضرب و قتل المسلمين و حرق ممتلكاتهم
لا أدري لما تقولي هذا ؟ ولمن الأقباط لما يقتلوا أو يدمروا بداية من أحداث الخانكة و الزاوية إلى أحداث المرج و الإسكندرية
إلى من تكتب هذا ؟ و هل تنتظري أن يصدقك أحد ؟ العالم كله يعرف الحقيقة
أنت تقولي – للأسف الشديد - لا نحاول تثقيف وتربية انفسنا ، بل إن معظمنا يستسلم ويترك نفسه لشرائط الكاسيت الدينية – الاسلامية أو المسيحية - التى تربى فيه كراهية الآخر والشعور بالضغينة تجاهه
نحن لا نعلم الكره لأولادنا في الكنائس لأنه لا يوجد نص في كتابنا المقدس و لا في كلام المسيح يحث على كراهية أي أنسأن نحن نحاول أن نزيل الكره الذي يدخل في قلوب أولادنا نتيجة الاضطهاد و ما يلقوه من معاملة خير أمة خرجت للبشر و نقول لهم أصبروا حبوا صلوا من أجلهم ، يسوع المسيح قال أنه سيكون لكم ضيق في العالم و أن هذا العالم ليس عالمنا
أما نصوصكم و أحاديتكم الكريمة تعرفون ما بها و لا داعي لذكرها
خطب الجمعة تدرون ما يقال و ما يبث بها من هجوم على عقيدتنا
ختام الصلاة و الخطبة بالدعاء علينا معروف و ثابت
تقولي و لأننا نعيش في مجتمع متخلف لديه ميراث غبى من التحيز ، فكل مسلم أو مسيحي لديه يقين بأن دينه هو الافضل، وأن الخروج منه والدخول في دين الآخر هو الذنب الذى لا يعلوه ذنب،
ليس العيب في يقين الفرد أن دينه هو الأفضل و لكن العيب في كره الأخر و استباحة دمه و ممتلكاته و عرضه و النصوص لديكم تحث على هذا و لا داعي لذكرها لأن الجميع يعلمها
أما عن التحول من دين لدين فالكل يعلم ما يجرى و أن القاصرات يغرر بهم و لا يسمح لأهلهم أن يقابلوهم و أن تم ففي حراسة و جو ملغم و لا يوجد في المسيحية ما يقول لا تدعوا بينكم فتنة من بدل دينوا أقتلوه
لم تخرج المسيحية لتحارب المرتدين لأحبارهم على الأيمان
فمن يريد أن يترك المسيحية بكامل حريته دون ضغط أو تهديد أو تغرير ( و هم نسبة لا تذكر ) فالباب مفتوح على مصراعيه وهؤلاء بذهابهم لن ينقصوا ديننا شيء و ببقائهم لن يزيد ديننا شيء
و لن أذكر ما يتعرض له من يريد أن يعتنق المسيحية من عذاب و نبذ و اضطهاد يصل في أغلب الأحيان إلى القتل
حتى كهنة المسيح قد يرفضون تعميده خوفاً على نفسهم و على شعبهم من أخلاق خير أمة و يتعرض للاختبارات كثيرة حتى يتأكدوا من صدق أيمانه
تقولي وكلنا لديه حساسية شبه مرضية ضد قصص الحب بين فتاة من دينه وفتى من الدين الآخر، فأى رجل مسيحى سوف يفضل ان يزوج ابنته الحاصلة على دكتوراه فى الذرة لحرامى جاهل وفظ الاخلاق على ان يكون مسيحياً ولن يرضى أن يزوجها من زميلها المسلم الاستاذ فى علم الذرة والذى يشهد له الجميع بالاخلاق العالية.. أما زواج المسيحى من المسلمة فلن يمر دون ان تطير فيه رقاب، إما رقبتها اذا تنصرت او رقبته اذا اسلم.. ونحن جميعا نعلم ان زواج المسيحية ببوذى أفضل عند أسرتها من زواجها بمسلم، وزواج المسلمة من مسيحي أجنبي ( بشرط إسلامه ولو في الظاهر فقط) لن يثير عُشر المشاكل التي سيثيرها زواجها من مسيحي مصري.. وعموما فان عدد الزيجات بين أبناء الديانتين محدود للغاية ، وغالباً ما يأتي ذكرها كأنها من نوادر الزمن
الزواج في المسيحية ليس عقد فقط أنه سر اتحاد يحل فيه روح الله فلا نستطيع أن نزوج من لا يؤمن بديننا لأولادنا و بناتنا سواء كان هذا بوذي أو مسلم أو مسيحي من طائفة أخرى ليس عن تعصب أو كره كما تدعين فهذا قانون كنيستنا و من تريد أو يريد الخروج عن قانون كنيستنا هو حر لن نهدر دمه فمن تريد أن تتزوج من شخص يتظر لها أنها متاع و أنها ضلع أعوج و ناقصة عقل ودين و أنها كلها عورة و أنه في وقت يستطيع طلاقها متى يريد و أن امتنعت عنه نلعنها الملائكة من المساء إلى الفجر هي حرة
هناك فتوى أن المرأة الغير مسلمة أذا تزوجت من مسلم و ماتت لا تدفن في مقابر المسلمين لأنها كافرة نجسة زنديقة فمن تريد ذلك الزواج من مسلم لأنها تحبه فهناك الزواج الإسلامي بأنواعه مثل الهبة و العرفي و المسيار .............. و كله شرعي عندهم
أما عن العكس فهذا لا يحدث في مصر فالمسيحي لا يتزوج مسلمة ألا إذا أسلم و هم لا يريدوا رجالنا فقط يريدوا نسائنا و بناتنا و لو رفضنا نحن متعصبين و نرفض الأخر صحيح نحن ناس أشرار
أن كنت أنت تزوجي بنتك سواء كانت حاصلة على دكتوراه في الذرة أو حتى على الابتدائية لحرامي و فظ الأخلاق لأن جواز البنت سترة لعوراتها فنحن لا نفعل و أراك تضربي المثل في الديانة بالبوذي يا ليتك تقرئي مبادئ البوذية الجميلة و كيف كان بوذا لا يحرض أتباعه على القتل و السرقة والتدمير و الاغتصاب و كيف سما بروحهم بتدريبات روحية سامية
تقولي
وفي الوقت نفسه كانت شوكة المسيحيين قد قويت بسبب تحالف السادات مع أمريكا، وأصبح الأقباط - على عكس ما يطالبهم به المسيح - لا يتمتعون بأى نوع من السماحة. وزاد التوتر بين الجانبين، وظل الوضع يزداد سوءا من السبعينات للثمانينات فالتسعينات وحتى الألفية الجديدة. وعلى وجه العموم ، كان المسلمون يتعاملون أحياناً بشىء من الرفق مع الانتقادات الموجهة إليهم ، بينما كان الاقباط أكثر تشددا واعتبروا أنفسهم يعيشون في عزلة ثقافية داخل مجتمع يكن لهم العداء، حيث استقبلوا بريبة كل ما يتعرض لهم ولثقافتهم ، حتى انهم فى مناسبتين على الاقل قد اظهروا تعصبا كان من المفروض أن ينقلب لترحيبا.
تدعين أن المسلمون يتعاملون برفق مع الانتقادات أي انتقادات تتكلمين عنها هل ينقد الإسلام و المسلمين في مصر ؟! اما المسيحية فمستباح نقدها من الجميع من أعلام حكومي تلفزيون و راديو و صحف قومية و صحف صفراء و مكبرات تشتم و تسب في النصارى و تشكك في عقيدتهم مع أني اللي بيته من زجاج لا يقذف الناس بالطوب افتحوا باب حرية النقد و التفكير و لن تسدوا على التساؤلات حول دينكم و عقيدتكم
نحن لا نغوي أحد للأيمان لأن من يترك عقيدته من أجل امرأة أو من تترك عقيدتها من أجل رجل في المسيحية لا نعترف بأيمانه و لا نريده
الأيمان تسليم عقلي و روحي و أعمال صالحة و ليس كلمة يرددها أو شهادة يرددها الإنسان من أجل أ لحصول على غاية معينة
و أتحداك أن تجدي شباب أقباط يريدون أقناع أحد من المسلمين و المسلمات للأيمان لأنهم يعرفون سماحة الشعب و الحكومة و ليس هدفنا تبليغ الأيمان لأحد و أنما هدفنا أن نعيش بكرامة و أمان في وطننا نريد أن نأخذ حقوقنا و نؤدي ما علينا من واجبات نريد أن يكون الجميع سواسية هل هذا بكثير ؟!
نعم هذا كثير في وجهة نظر نرجسية ترى أننا كفرة و تستبيحنا و تعتبر و جودنا في بلادنا سماحة منهم
تتكلمي عن أوان الورد ؟ ماذا فعل المسيحيون رداً عليه هل أصدرت الكنيسة فتوة أهدار دماء المشاركين هل خرجنا بطوب و عصي لحصار مبنى التلفزيون كل ما حدث أننا أعلنا رفضنا لهذا العمل و الاستياء منه و رفعنا الأمر للقضاء و عرض المسلسل و لازال يعرض على القنوات المحلية و أطلب منك أن تكوني صريحة مع نفسك هل نستطيع أن نفعل مسلسل نعكس فيه الأوضاع ؟
وهكذا الأمر في فيلم بحب السيما رفعنا الأمر للقضاء و عرض الفيلم و رفع من دور العرض ليس لشيء ألا لأنه سقط سقوط مروع و يعرض الفيلم على الفضائيات و يوجد في نوادي الفيديو و هل الشجب و الرفض لأعمال تمس عقيدتنا و اللجوء للقضاء تعصب و همجية ؟ أما ما حدث في أسكندرية بما أسميه ؟
تقولي
أما ما نشرته جريدة النبأ عن الراهب المشلوح وعلاقاته المشبوهة والذى لو كان عن شيخ سابق لأثار الكثير من السخرية لا غير فقد أقام الدنيا لفترة طويلة

أقول لك هل ما فعله الراهب كان داخل هيكل دير المحرق ؟ و هل مسح عوراته بستر الهيكل ؟إلى أخره من الكلام القذر الذي ورد في المقالة و كاتبها يعرف أن هذا تم في شقة امرأة بعد طرد الراهب بسنوات و لكن لأن مقدساتنا مستباحة قال ذلك
فعندما أعتصم الشباب القبطي في كنيسته لم يحاصر الجريدة و يعتدي عليها ؟ لم يكسر أو يحرق أو يسرق عبر بمظاهرة سلمية في كنيسته و هل المطلوب منه أن لا يصرخ ؟ قبل أن تقول للصارخ لا تصرخ قل للضارب لا تضرب
أما عن الكشح و أحداثها و الأحكام على الجناة فلا تعليق غير قول البابا شنودة نحن نستأنف الحكم للسماء



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد هناك ( أ ) أرنب _ و ( ب ) بطة بل هناك ( أ ) إرهاب و ( ...
- تحية للصوت الصارخ بالحق في برية الخوف و النفاق رد على مقالةع ...
- السامري الصالح و قبول الأخر
- الأسلام كرم المرأة ! و الدليل هنا
- انتخابات مصر (مسرحية من 3 فصول ) يشهدها على المستوى المحلي م ...
- هم أولى بوحشهم
- حْبلى قصيدة لـ نزار قباني
- من أي روح أنتم ؟
- أزمة كاتب
- عن الإصلاح
- متى بأتي ملكوت الله ؟


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة عند الرب إلى الأستاذة / غادة عبد المنعم