كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 11:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يعتقد الباحثين ان السبب الحقيقي وراء اليأس والاحباط والحزن الذي يصيب الانسان هو طريقته في النظر الى الحياة.
فليس هناك من مشكلة حقيقية، لكن هناك افكارا هي التي تصنع المشاكل!.
ان العقبات التي تعترينا في الواقع هي في الحقيقة ناتجة عن تفكيرنا المغلوط فيها، فنحن من نعقد الامور من خلال اقحام مشاعرنا السلبية ونظرتنا المتشائمة فيها.
تفائلوا بالخير تجدوه
كلمات ذهبية تؤسس لفلسفة كاملة من التفكير الايجابي. كل مايحصل لنا هو لصالحنا حتى لو ظننا عكس ذلك.
تتزايد النظريات في عصرنا الحالي التي تؤكد على ان افكارنا تعود الينا، كان الكون يرد لنا مانبثه له من افكار ونوايا وافعال وتصرفات.
ربما كانت نظرتنا الى ان القدر او المصير هو من يحكم حياتنا، وهذا ماشكل نمط من التفكير جعلنا ننظر الجزء الفارغ من الكأس!.
ولكن اليوم تغيرت النظرة الى هذا المفهوم حيث اصبح الانسان هو الذي يصنع قدره ومصيره بطريقة تفكيره الخاصة ورؤيته لحياته وصورته عن نفسه التي يرسمها في ذهنه.
ليس من قوة تريد لنا الشقاء
بل على العكس، كل مافي الوجود انما وجد لاسعادنا فلماذا نسمح لافكارنا ان تشقينا؟!.
من العادات التي علينا ان نبدأ بتطبيقها هي النظر الى مانملك بين ايدينا من نعم وليس مانتطلع للحصول اليه، مثلا الملايين من الاموال لن تعيد الينا النظر لو نحن فقدنا النظر ومع ذلك لا نقدر نعمة النظر.
الملايين لن تساعدنا على المشي اذا فقدنا ارجلنا، ومع ذلك لا نقدر ارجلنا.
حزننا الكبير يأتي من رغبتنا العميقة في امتلاك الامور المادية، التي في الحقيقة لن تضيف الينا شيء، فارخص الامور هي مايمكن شراؤه بالمال!.
كل مافي الكون يعمل لاجلنا، وتأملوا جيدا باسباب التعاسة في حياتكم، من اين تأتي؟
ان التسليم بان حياتنا هي في ايدي امينة تشكل الخطوة الاولى في طريق الامان والاستقرار النفسي.... وللحديث بقية...
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟