أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فارس محمود - رياء الإسلام السياسي!














المزيد.....

رياء الإسلام السياسي!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 23:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اعدم النظام السعودي سيء الصيت رجل دين معارض لنظام الحكم القبلي العشائري السعودي نمر النمر. ان أي مصادرة لحرية الراي والتعبير هي مدانة جملة وتفصيلا، ليس في هذا ادنى شك لدى كل انسان يحترم انسانيته وحق الاخرين في الاعتقاد باي راي اوعقيدة كانت! بيد ان أي عملية الاعدام هي جرم بشع وغير انساني وغير مقبول اطلاقاً مهما كانت مبرراته. انه عمل ينتمي لعصر التحجر والظلام والقرووسطية المهينة ولايمكن ان يكون له صلة باي تمدن او حضارة او انسانية.
ان ماهية أفكار النمر وعدائه للنظام السعودي المتقيح هي ليست موضوعي، ولكنها اقل مايقال عنها انها أفكار لاتقل رجعية وتقيحاً، أفكار طائفية مقيتة لاتقل بشاعة عن أفكار النظام الحاكم نفسه! بيد ان هذا لايعطي ادنى حق للاخرين، وحتى لو كان باسم الدولة، بالتطاول على حياته وجسده وسلامتهما!
ان النظام السعودي، النظام الراسمالي العشائري الحاكم هناك هو نظام لايمت بصلة لهذا العصر، مصائبه تغرق العالم جميعا وليس السعودية فحسب، دعمه للاجرام الإرهابي في العالم وتقوية الإسلام السياسي مع كل مايرافقه من ماسي ومصائب هو امر يمسك بخناق العالم كله. أصبحت القوى الي تدعمها السعودية وتمولها وتمدها بالفكر السلفي الإسلامي هي مبعث خطر وقلق يومي لكل انسان يعيش على كوكبنا. يقلق الانسان من ذهابه لرؤية مباراة كرة قدم، مسرحية، ارتشاف القهوة في مقهي ما، ركوبه شبكات النقل العامة. تستنفر أجهزة وقوى امن بلد مثل السويد ابان توزيع جوائز نوبل، ترى قلق الاحتفال بأعياد الميلاد على وجوه البشرية. بايجاز انه نظام ينتمي لعصر التوحش، نظام ليس على استعداد ويقاوم باسنانه واظفاره كي لاتقود المراة سيارة!! فماذا تتطلع من نظام كهذا؟! لايمكن ان تصف العيش في كنف هذا النظام سوى بالمهانة والمذلة ومسخ الانسان. هذا النظام لايستحق سوى الكنس الى اقرب مستنقع آسن!
ان كل هذا هو امر معروف دون شك. ولكن الشيء الأكثر مجاجة وقباحة هو رد فعل نظام الجمهورية الإسلامية في ايران ومعه سائر الطائفيين في العراق والمنطقة. قلبوا الدنيا ولم اقعدوها على عمل السعودية هذا! اذ شنوا هجومهم على السفارة السعودية في طهران واحراقها في تظاهرات تعج بالانفاس والاحقاد والتعصبات الطائفية. ان احتجاجهم لاينبع من انسانيتهم وسخطهم على انعدام الحريات والحقوق في السعودية، بل من طائفيهم المقيتة! انهم ضد عمل السعودية هذا لان النظام العشائري القبلي الإسلامي قد مد يده على معارض "شيعي"! وهو كذب صرف. فـ"الشيعة" تمتهن كرامتهم يوميا بالف شكل وشكل على ايادي ساسة وحكم "الشيعة"!
نظام الجمهورية الإسلامية في ايران، نظام ليس باقل اجراما من السعودية، نظام راى في الحرب العراقية الإيرانية "هبة الهية" (قول خميني) لان الحرب تعطي الفرصة لنظامه لتثبيت نفسه امام المعارضة المتنامية لحكمه، انه نظام توزيع "مفاتيح الجنة" على الأطفال في القرى لكي يتقدمو الصفوف ويفتحوا حقول الألغام في حربهم ضد العراق باجسادهم الطرية، (والمسؤول الأعلى والمشرف الأعلى على تنظيم هذه العملية وجمع الأطفال هو علي خامنئي نفسه) الذي يتباكي على اعدام النمر، انه نظام "وجوب اغتصاب العذراء المحكومة بالاعدام كي لاتذهب للجنة" (فتوى خميني بحق السجينات)، نظام الجوع والفقر والبغاء وملايين متعاطي المخدرات جراء العوز والفقر والياس والإحباط الذي يثقل كاهل عشرات الملايين!، انه نظام اعدام واغتيال القادة والناشطين العماليين والسياسين!
كلا النظامين معادين للنساء، للمراة، للتحرر والحرية. ان كان احدهما يمارس التمييز بحق مايسمى "الشيعة"، فالاخر ضد "السنة". كلاهما يتصدران قائمة اكثر الدول ممارسة لجريمة الإعدام، كلاهما لايتحملان أي معارضة سياسية، لايطيقان حرية الراي والتعبير، كل من ملالي وشيوخ هذين النظامين سرق ونهب ثروات المجتمع، كلاهما مارسا الاجرام والعنف بحق الأغلبية الساحقة للمجتمع، كلاهما اشاع اكثر الأفكار والقيم انحطاطاً وتخلفاً ورجعية ومعادية للإنسان! كلاهما دعم وموّل وقوى المليشيات الاجرامية الطائفية في العراق والمنطقة. كلاهما مسؤولان مسؤولية مباشرة عن انهار من دماء الأبرياء في العراق والمنطقة. انهما بذات الدرجة من القبح ومن العداء للانسان!
ليس للامر صلة بالتباكي على الحريات او مناهضة جريمة الإعدام. ان الامر سياسي، صراع سياسي بين قوى في المنطقة من اجل حسم مصير الهيمنة على المنطقة كل لصالحه ولصالح أهدافه. تعلي المنطقة في صراعات واصطفافات يسموها "محاور سنية – شيعية" او "هلال سني" و"هلال شيعي"، وفي حقيقة الامر ليس للامر أي علاقة بالشيعة ولا السنة او غيرها من هويات سياسية كاذبة، هويات ذا مصالح سياسية تخص الطبقات البرجوازية الحاكمة في كلا البلدين وتناهض مصالح الأغلبية الساحقة لمجتمع كلا البلدين والمنطقة. هوية لاتعني سوى التمييز بين البشر، لاتعني سوى العنصرية تجاه الاخرين، هوية بائسة بحد بحيث لايلتسع قلبها لكل ماجرى في سنجار وماحل بنساء سنجار، بيد انها تنتفض لاعدام "شيعي" (الذي مثلما ذكرت لا اقلل منه وانشد عالم ليس فيه أي إساءة لانسان فكيف الحال باعدامه!) ان لم تكن هوية عنصرية، ماذا يمكن ان نسميها؟! على المرء ان يخجل من هويات كهذه!
انه الرياء بعينه! انه رياء الطبقات الحاكمة وانظمتها السياسية بعينه!



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجمة على محرومي المجتمع برداء مرائي!
- ان هذه هي بالضبط هي اجندة -سور الوطن-، فكفوا عن اوهامكم!
- أصبح الحشد ماركة لكل شيء
- رسالة رد الى صديق!
- استحوا قليلاً!
- أ محقين في فرحهم لتدخل روسيا؟!
- كلمة حول -المقدسات-!
- الهجرة وابواق الطائفيين!
- كي ننتصر، لابد من الرد على نواقصنا!
- مأساة -على الأقل ثمة فرصة في ركوب البحر-!
- لنمضي لما بعد العبادي!
- جرم بشع وتأجيج ابشع!
- كلمة الى عمال العراق! (حول قيام البعض بجمع الإمكانات المالية ...
- قارب واحد!
- بدعة جديدة: -الاعتصام- مخالف للشريعة الاسلامية!
- منجز جديد.. أهل الأنبار بحاجة الى كفيل
- تعلموا من طالباتكم!
- كلمة بصدد أحداث اليمن
- احذر: أوهام ومخاطر!
- حول مناشدة برلمانيين بإعدام 1000 -مدان-!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فارس محمود - رياء الإسلام السياسي!