من أجل التضامن مع الشعب الايراني ضد حملات الاعدامات

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 19:41
المحور: حقوق الانسان
    

إنقضاء عام 2015، سجل أکثر من 2000 حکم إعدام في إيران بموجب الاحصائيات و التقارير الرسمية، رغم إن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بکثير، لکن ومع ذلك فإن إيران وفي ظل النظام الديني المتطرف قد سجلت رقما قياسيا بذلك وجعلت منه يقترب من إزاحة الصين عن المرکز الاول في تنفيذ أحکام الاعدامات في العالم.
المثير للسخرية إن نسبة الاعدامات قد تصاعدت بشکل ملفت للنظر منذ إستلام روحاني لمهام منصبه کرئيس للجمهورية في عام 2013، والانکى من ذلك إن شعارات الاصلاح و الاعتدال قد تمخضت عن تصعيد في أعمال القمع و التضييق على الحريات و زيادة الاعدامات بصورة غير مسبوقة، والاهم من ذلك إن هذه الاعدامات لم تفرق بين من کان حدثا أو کهلا أو أمرأة و فتاة وانما دأبت ماکنة إعدام نظام الملالي على حصد الارواح دونما أي إعتبار للقوانين الدولية المعمول بها بهذا الصدد، والحق إن هذا النظام هو بالاساس معادي للإنسانية و التقدم ولذلك فإنه لايجب الانتظار منه أن يلتزم بقوانين و مبادئ إنسانية.
الزعيمة الايرانية المعارضة، مريم رجوي التي واظبت بإستمرار على فضح و إدانة النهج اللاإنساني لهذا النظام بحق الشعب الايراني و لفتت الانظار الى الانتهاکات الفظيعة في مجال حقوق الانسان و ممارسة القمع و الاعدامات، طالبت المجتمع الدولي دائما بأن يبادر لکي يتخذ الموقف الصائب و الصحيح من هذا النظام و يضع آلية تنتصر للشعب الايراني و تضع حدا لکل ذلك، وأعلنت رفض الشعب الايراني لهذا النظام و قوانينه التعسفية مٶ-;-کدة عزم المقاومة الايرانية المستمد من عزم و إرادة الشعب الايراني على بناء نظام يقوم على أساس قانون" هو جمهورية حرة، متسامحة ومتقدمة قائمة على التعددية وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل والمساهمة الفعالة والمتكافئة للنساء في القيادة السياسية. مبادئنا هي المساواة بين حقوق الطوائف والأقليات الدينية ومجمتع خال عن التعذيب والإعدام."، وبطبيعة فإن ماتدعو له السيدة رجوي هو أساسا مايعارضه و يقف ضده النظام الديني المتطرف في طهران.
المجتمع الدولي ولاسيما القوى التقدمية و الانسانية مدعوة من أجل التضامن مع الشعب الايراني للوقوف بوجه إنتهاکات حقوق الانسان و تصاعد حملات الاعدامات، ويجب أن يکون ذلك من خلال آلية تجبر هذا النظام الرجعي المتخلف المعادي للإنسانية على الانصياع و الرضوخ له رغما عن أنفه.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات