سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 03:02
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
طبعا لااعتقد ان يكون هناك شعب افضل من شعب , وانما الامكانيات من موارد وغيرها من العوامل والظروف هي التي تتيح لهذا او ذاك ان يكون اكثر تطورا من غيره ا
ولان العراق وافغانستان حدث التغير فيهما عامي 2001 و2003 بنفس الاسلوب وبحجج متقاربة جدا , والدول التي ساعدت في التغيير هنا وهناك هي ذاتها ,، بل حتى الشخص الذي ادار التنسيق بين بعض المعارضة هنا وهناك , ولهذا تكون المقارنة الى حدما مقبولة ، ولكن العراق , توجد فيه شوارع تربط المدن مع بعضها البعض جيدة بشكل ما , ومستشفيات ومدارس وجامعات وسينما ومسرح ومعامل وصناعة لاباس بها ومطار دولي وعدة مطارات داخلية وبحرية من النفط يسيل لها لعاب العالم كله (حرامية وشرفاء ) , وهي دولة مثل كل الدول القريبة منها باستثناء درجة القتل التي كانت تمارسها عصابة النظام الساقط ,وهذاا كله ما يميز العراق عن افغانستان . ولكن الافغان اظهروا ردود فعل لاباس بها .
فسرقات الحرامية هناك لاتذكر اذا ما قورنت بالسرقات في بلدنا العراق , والاهم من ذلك محاولة عودة الملكية هناك قوبلت بالاهمال من الجميع , على الرغم من ان الملك الافغاني ما زال حياً بلحمه ودمه وزار بعض اللاجئين , ينتمي الى قبيلة كبيرة ،والافغان مازالوا يعيشون عز القبلية ولكنه لم يحظ بمكانة شيخ قبيلة , وهوالملك يعرفه العالم .وهو
اما في العراق فقد الصق لنا وريث للملك واخذ يطالب يعودة الملكية على الرغم ان الملك الذي عين على العراق في العشرينيات ليس عراقي وعينه الانجليز مكافاة لابيه وقبله العراقيين لانه الخيار الوحيد تقريبا ,
ولكنه كان يتحدث العربية افضل من اي لغة اخرى اما الوريث , فان الكثير من الانجليز يجيدون العربية افضل منه ,
وهذا يعني انه لم يكن له صلة بالشان العراقي لامن قريب ولا من بعيد
ويتوضح هذا من خلال المقارنة بينه وبين العراقيين اليهود الذين هاجروا قبله وبعضهم ولدوا خارج العراق وفي بلد يعادي العراق
ولكنهم لايجيدون العربية فقط وانما اللهجة العراقية مثل اي عراقي لم يعبر الحدود العراقية مطلقا , وهم لايفكرون بملك او وزراة , بل ان غالبيتهم لايفكر بالعودة للعراق الا للزيارة فقط ,
عاد الوريث واستولى على القصر الملكي الذي كان يمثل رمزالقهر والظلم , بالنسبة للشعب العراقي ايام الملكية المقبورة وخدمها الاقطاع الذي قال عنهم الانجليز يوم ذاك (انهم اي الاقطاع ضيقي الافق ,غير تقدميين في العادة ... ) حنا بطاطو ,ك1, ص115
ولكن هذا زمن ولى ولايمكن ان يعود مع وجود كل هذه الاجيال التي لم تعد تنظر لذلك الماضي الا بالازدراء والتحقير مثل كل الشعوب التي مر بمثل هذه الحقب المظلمة وتحترم الذين ضحوا من اجل التخلص من ذالك الاستعباد ,
ولكن هناك من راودته احلامه المريضة بعد ان رأى الوضع الحالي المرتبك والمشتت, انه يمكن ان يعيد ولو جزءا من ذالك الماضي
حتى وصل الامر ولا اقول الوقاحة بمن يشتمون الزعيم عبد الكريم قاسم , ان يطلبوا من اهالي مدينة الصدر والناصرية والبصرة والديوانية والرمادي وديالى والكوت هؤلاء الذين ظلوا يرددون تلك الاشعار ويتغنون بها حتى في مواجهة النظام الساقط صاحب المقابر الجماعية , يطلبوا منهم ان ينتخبوهم ليمثلوهم في البرلمان والحكومة القادمان !!!
ان العراقيين ليس اقل من الافغان ولايمكن ان يقبلوا بالسمكة الميتة ذات الرائحة الكريهة .
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟