الشدادي عزالدين
الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 08:50
المحور:
حقوق الانسان
ملف الأساتذة المتدربين ...إلى أين ؟؟
انتهت السنة ، واحتفل العالم بقدوم سنة جديدة كان يحلم الأساتذة المتدربين أن يحتفلون بها داخل فصولهم الدراسية وهم يتلقون تكوينهم النظري والتطبيقي، وأن يقدموا لبعضهم باقات الورود وهم يشاركون تلاميذهم هذا الاحتفال بالعام الجديد ، ودقت الساعة الثانية عشر ليلا ودخلت السنة الجديدة ووزعت باقات الورود وبطاقات الاحتفال ، وهنأ الناس بعضهم في مختلف بقاع العالم آملين أن يكون العام الجديد عام محبة وسلام . والعالم يحتفل كان لأساتذتنا احتفال من نوع خاص تلقوا فيه مختلف أشكال الضرب والرفس والركل الموجع والمؤلم المرفق بعبارات أقل ما يقال عنها خادشة للحياء ولوجه حقوق الإنسان الكونية والإنسانية ، وعلى هذا الايقاع عاشت مدن المملكة ( طنجة ، مراكش ، اسفي ، قلعة السراغنة ، تازة ، الداربيضاء...) يوما خاصا وصل فيه التدخل العنيف حدود الضرب والاعتقال والإغماء ، وقد خلف هذا التدخل إصابات متفاوتة الخطورة عمت مختلف مناطق الجسد .
وما زالت إلى حدود اللحظة تعيش المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين على إيقاع المقاطعة النظرية والتطبيقية للدروس احتجاجا على المرسومين المشؤومين 2/15/588 – 2/15/589 القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص مبلغ المنحة من 2450 إلى 1200 درهم ، الأمر الذي سيلحق الضر والأذى بهذه الفئة الكادحة التي ينتمي أغلبها إلى عائلات محدودة الدخل ، بالإضافة إلى تحويلهم من موظفين إلى كائنات عاطلة عن العمل الذي هو حق دستوري وقانوني .
وأمام هذا الأمر نطرح العديد من الإشكالات المحرجة مثل :
لماذا لا تريد الحكومة فتح الحوار مع الأساتذة المتدربين ؟ وما سبب هذا الاستهتار واللامبالاة في التعامل مع هذا الملف ؟ وما السبب الذي يجعل الحكومة متشبثة بهذين المرسومين ؟ وما موقف مختلف الفاعلين من هذا الملف ؟
أسئلة وأخرى تحرجنا وتساءلنا كأساتذة ممارسين وجامعيين وباحثين ومثقفين وطلبة باحثين وطلبة وتلاميذ وآباء وأمهات وفاعلين مدنيا وحقوقيا ، لأن الإجابة عن هذه الأسئلة قد تكون حلا لهذا الملف الذي ينبغي مراجعته وإيجاد الحلول المناسبة له قبل فوات الأوان .
#الشدادي_عزالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟