الخوف من الحريه ج 1

سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 23:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

1 _ للأسف الكثير جداااااً من المثقفين و المفكرين و الأدباء فى الماضى و الحاضر على درجه كبيره من السطحيه و البلاهه و الوضاعه الفكريه و الإنسانيه ، ببغاوات قدسوا و دعموا الكثير من التابوهات و صنعوا أيقونات و عبدوها و دعوا الى عبادتها بدون بحث دقيق و فحص و تحليل عقلانى بمنهجيه علميه سليمه ، حقاً ما أكثر الأوثان و الأكاذيب فى حياتنا ، ما أكثر المدعين الدجالين و ما اكثر السذج البلهاء .
يجب ان نستيقظ سريعاً لنحطم بقوه كل التابوهات التى استنزفت حياتنا و أعاقت تفعيلنا لوجودنا بشكل حقيقى ، يجب علينا التفرقه بين الغث و الثمين ، يجب ان ننزع الحصانه و القداسه عن كل شئ ثم نضعه على مجهر الفحص العقلانى المحايد المتجرد قدر الإمكان ، يجب علينا تثمين كل لحظه فى حياتنا يجب ان نولد من الوعى و القوه و الفعل ، يجب أن نخلق أنفسنا بأنفسنا ،يجب ان نحب العالم و الأشياء اللتى فى العالم حتى يكون لنا كنز على الأرض،الأرض هى أمنا الحقيقيه فلا تنصتوا للبلهاء الأغبياء الضعفاء من أدمنوا الوهم و عشقوا الخرافه .

2 _ شئ مقرف جداااااً عندما يتلذذ إنسان بأن يكون عبد خاضع و يحارب من يسعى الى تحريره بدلاً من أن يسعى بكل قوه و شراسه نحو التحرر و الأستمتاع بالتخلص من كل ما يثقل كاهله و يعيقه عن الأستمتاع بما ينتج عن تفعيله بشكل حقيقى لوجوده
يجب ان نتحمل الحقيقه مهما كانت مرعبه و نواجه الواقع بشجاعه،الحياه الحقيقيه هى للمحاربين الأقوياء الأشداء،الحياه الحقيقيه هى للإنسان الحر المتحضر الأرقى فى وعيه و إنسانيته و ليس لمن استمتعوا بكونهم عبيد مقموعين و مخدرين .

3 _ المولود من الضعف هو ضعيف و المولود من القوه هو قوى
إن كان أحد لا يولد من القوه و الفعل لا يقدر أن يدخل ملكوت الأرض
طوبى للأقوياء لأن لهم ملكوت الأرض
محبة النفس أصل كل خير ، أحبوا العالم و الأشياء التى فى العالم حتى يكون لكم كنز على الأرض ، هذه الوصيه أوصيكم أنا
من أحب اباً أو أماً أكثر من ذاته فلا يستحق الحياه
الذى يؤمن بالأرض له حياه ، و الذى لا يؤمن بالأرض لن يرى حياه بل يمكث عليه غضبها .

( بقلم : سامح سليمان )

#سامح_سليمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات