أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - من جديد الى شركائنا العرب السوريين














المزيد.....

من جديد الى شركائنا العرب السوريين


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 12:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من جديد الى شركائنا العرب السوريين
صلاح بدرالدين

تحت ظل الظروف الاستثنائية الراهنة ومنذ اندلاع الانتفاضة الثورية في بلادنا وفي أجواء اشتداد المعارك واستهداف السوريين الذين مازالوا في الوطن من قوى النظام واعوانه الروس والايرانيين والميليشيات المذهبية والجماعات المسلحة الوافدة من كل حدب وصوب وتحت وطأة انعدام الثقة والاختراقات الحاصلة في صفوف مختلف الجماعات المسلحة وتشرذم تشكيلات الجيش الحر والانقسامات الحاصلة في صفوف القوى المحسوبة على الثورة وافتقارها الى مركز موحد المواقف وتوسع الهوة بين الثوار من جهة والكيانات المعارضة وخصوصا الائتلاف من الجهة الأخرى نقول لمجمل هذه الأسباب تتسرب مفاهيم خاطئة حول الكرد السوريين وتجد مكانها في بعض العقول والمواقع الاعلامية نتيجة التفسيرات العصبية المتسرعة تحت أصوات المدافع وقصف الطائرات لابد من التصدي لها وتصحيحها خدمة لوطننا في وحدة مكوناته ولثورتنا في تعزيز لحمتها .
في حقيقة الأمر لست معنيا بمتابعة ماهب ودب من مواقف صادرة من جماعات أو تيارات أو أفراد من شوفينيين عنصريين أصحاب مواقف عدوانية مسبقة من الكرد وحقوقهم موالين للنظام أم في صفوف المعارضة ولكنني أشعر بواجب مناقشة الأمر مع من أراهم شركاء المصير ورفاق الدرب في مسيرة ثورتنا الوطنية حتى لو اختلط عليهم الأمر تجاه القضية الكردية وأخطأوا التقدير نتيجة جهل بتفاصيلها المعقدة وعدم اطلاع على خلفيتها التاريخية كما حصل مع الضابط الحر العميد أحمد رحال في مقالته الموسومة " معارك وحدات الحماية الكردية في الشمال … معارك تحرير أم تقسيم؟؟؟ " المنشورة في موقع : كلنا شركاء في اليوم الأول من العام الجديد وسأحاول ايجاز مداخلتي بالخلاصات التالية :
أولا – قبل معاتبة الآخر " الخارجي " من أمريكيين وأتراك وأوروبيين واتهامهم بالتقصير وعدم التزامهم بخطوطهم الحمر وتدخلهم بشؤوننا الداخلية حسب مقتضيات مصالحهم وليس كماتقتضيه شروط وحدتنا الوطنية وتعزيز صفوف مكوناتنا وانتصار ثورتنا علينا الالتفات الى أوضاعنا الداخلية المزرية وتفكك قوانا وخطل سياسات معارضتنا ليس بخصوص الثورة والسلم والحرب والصراع بل بما يتعلق بالموقف من الداخل السوري ومشاكله المتراكمة وبالأخص سبل حلها وفي المقدمة برنامج حل القضية الكردية بالشكل السلمي الذي تفتقره الساحة الوطنية والذي ان توفر سيشكل حافزا لالتفاف الغالبية الكردية السورية الساحقة حول الثورة .
ثانيا – طبعا لست في وارد وضع الشروط المسبقة لمشاركة الكرد في الثورة – وهم مشاركون على أي حال – ومن المؤمنين بأن المسائل الوطنية الداخلية لن تحل الا بتوفر النظام الديموقراطي في سوريا التعددية الجديدة أي بعد انتصار الثورة وتحقيق اهدافها في التغيير ولكن لايجوز لأي فصيل أو جهة أو جماعة أو تيار أو فرد فرض مواقفه في هذه المرحلة الانتقالية أو الاساءة لأي مكون وطني لأي سبب كان مع تفهم كامل لطموحات كل السوريين بمختلف أطيافهم بمافيهم الكرد بشأن ماستكون عليه سوريا مابعد الاستبداد ولكن من دون فرضها على الآخرين لافي مرحلة الثورة ولا مابعد انتصارها الا من خلال التوافقات الوطنية وصناديق الاقتراع .
ثالثا – هناك اشكالية التمثيل المعارض في الجانبين العربي والكردي فعلى الصعيد العربي السوري نجد هوة واسعة بين قوى الثورة من جهة والمعارضة وخاصة ( المجلس والائتلاف ) من الجهة الأخرى تنعكس سلبيا على الطرف الكردي حيث تتوزع الأحزاب الكردية بين كل من – الائتلاف وهيئة التنسيق – ويتم تجاهل الحراك الثوري الكردي من تنسيقيات الشباب ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين والشخصيات الوطنية والفكرية والثقافية وهو كان المبادر الأول في الانتفاضة والمعبر الحقيقي عن طموحات الكرد والغائب السياسي الآن عن المسرح وعن كل المؤتمرات بما فيها مؤتمر الرياض بارادة النظام أولا والأحزاب ثانيا والمعارضة السورية ثالثا .
رابعا – هناك خلط يكاد يكون متعمدا من جانب بعض الأخوة والأصدقاء بين مواقف أحزاب وجماعات كردية وبين الموقف الشعبي الغالب فأحزاب – المجلسين – ( غرب كردستان والمجلس الكردي ) لاتعبر عن ارادة الشعب الكردي تماما مثل أحزاب وجماعات – الائتلاف – التي لاتمثل لا الشعب العربي السوري ولاثورته لذلك ليس من المناسب سحب موقف حزب كردي معين على شعب بأكمله حتى لو كان مسيطرا بقوة السلاح على مناطق شاسعة وبالمقابل هل يجوز اعتبار تبعات مواقف – داعش – المحتل لمناطق ومحافظات سورية بأضعاف ماهو تحت سلطة الأمر الواقع ( الحزبية الكردية ) وهو تنظيم عربي على الشعب العربي السوري ؟
خامسا – يمكن تفهم رفض مشروع – ب ي د – وخططه السياسية والعسكرية وادانته بالتواطىء مع مخططات النظامين السوري والايراني وتجاوبه مع التآمر الروسي ولكن لايجوز تقبل الاساءة الى الحركة الوطنية الكردية والتشكيك في ارادة عشرات الملايين من الكرد المقسمين قسرا الموزعين بدون ارادتهم في دول المنطقة في الجوار حول حقهم في تقرير المصير كما يشاؤون بالتوافق مع الشعوب التي يتعايشون معها أو الاساءة لاقليم كردستان العراق ونعته بأنه كانتون في حين أنه اقليم فدرالي بحسب الدستور العراقي مابعد الدكتاتورية أوليس تعزيز الصداقة والتفاهم مع ملايين الكرد بالمنطقة لمصلحة سوريا الجديدة القادمة ؟.
لن تستقيم العلاقات بين المكونات الوطنية السورية بما فيها العلاقات الكردية العربية الا بالاعتراف بتعددية المجتمع السوري القومية والدينية والمذهبية واحترام وجودها وحقوقها وتثبيت ذلك وضمانه في دستور سوريا الجديدة القادمة والى أن يتحقق ذلك فان قدرنا جميعا أن نكون معا وسوية واعادة اللحمة عبر المؤتمر الوطني العام والخروج ببرنامج الانقاذ وانتخاب المجلس السياسي – العسكري لمواجهة تحديات الحرب والسلام وهو السبيل لانتصار الثورة واسقاط الاستبداد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2016 : نحو اعادة التنظيم وتصويب المسار
- - ورقة الكرد - تسيل لعاب روسيا وغازهم يؤرقها
- تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !
- محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا
- اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - من جديد الى شركائنا العرب السوريين