|
من يوميات اهل قريش الجاهلية ...و... صاحب الرسالة المحمدية -2-
بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 13:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في المقالة السابقة بينا ان نبي الاسلام كان يعاني من السايكوباثية ولنعود لتعريف اضطراب الشخصية السايكوباثية: http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=498844 يعرف دليل دي اس ام وهو المرجع المعتمد من قبل اي بي اي لتشخيص اضطرابات الشخصية، يعرف السايكوباثية انها " شخصية مفترسة تستخدم الجاذبية و التمويه و التخويف و العنف للسيطرة على الآخرين اشباعا لحاجاتهم الأنانية. كما تفتقد هذه الشخصية اي نوع من الضمير او التعاطف تجاه الأخرين، فهي تأخذ ما تريد بدماء باردة متى ما شائت، حتى و ان عنى ذلك ايقاع الضرر بالآخر، بدون الشعور بالذنب". ويضيف الإستشاري النفسي مايكل كونور: "يحتاج الإنسان السايكوباثي الى العلاقات البشرية ولكن ليس كإشباع بحد ذاته بل مجرد ادوات لتحقيق رغباته. واذا ما رأى السايكوباثي ان شخص ما يشكل عائق لطموحاته، يزيله بأي اسلوب متوفر حتى الأذى الجسدي او القتل. اما الناس المفيدون له فيستغلهم ليعزز ثقته بنفسه او للإستفاده من مواردهم المادية و المعنوية". ويضيف، "السايكوباث عادة لديه ذكاء لفظي عال (لسانه حلو) و ذكاء عاطفي منخفض (لا يهتم بمشاعرالآخرين). ارتفاع ذكائه اللفظي يمكنه من اللعب بعواطف الآخرين بينما انخفاض ذكائه العاطفي يسهل له التلاعب في سلوكهم و التخلص منهم لاحقا، متى ما شكلوا عائقا، دون الشعور بالذنب لعدم وجود اي رابط عاطفي معهم. كذلك لا يوجد في منظومته الأخلاقية اي مفهوم للجريمة ، فالجريمة بالنسبة له هي مجرد اداة لتحقيق غرض مثلها مثل سرد قصص جميلة لجذب الناس اليه". و يورد الدكتور كونور قائمة لأعراض السايكوباث تمكن الباحث من التعرف على هذه الشخصية لأغراض التحليل النفسي منها: جاذبية شخصية سطحية، الشعور بالعظمة، الكذب المرضي، الميل نحو التلاعب و خداع الأخرين، انعدام الشعور بالذنب او الأسف، انعدام التعاطف مع الآخر، الإنفلات الجنسي (ممارسة الجنس مع اكثر من شخص في نفس الوقت)، عدم تحمل المسئولية الشخصية لما يقوم به. هناك عدة انواع من السايكوباث مثل السيكوباث الأولي و الثانوي، لكني اود ان اركز هنا على نوع واحد فقط الا و هو "السيكوباث الساحر" Charismatic Psychopath يقول استاذ علم النفس الديني هارفي ككللي في كتابه "قناع العقل" ان معظم قادة الجماعات الدينية التي تدفع متبعينها الى الموت الطوعي ينتمون الى فئة السيكوباث الساحر. هذا القائد الديني عادة يصدق ما يقوله لأتباعه و ان كان كذب و هذه قدرة استثنائية لا يمتلكها اي انسان عادي. عندما يكذب الإنسان العادي او يقول شيئ و العكس صحيح و هو يعلم ذلك تظهر عليه علامات فسيولوجية يمكن قياسها بواسطة جهاز كشف الكذب. المذهل في السايكوباث الساحر انه يكذب و يصدق كذبته بالفعل لدرجة انه لا تظهر عليه اى بوادر فسيولوجية يمكن قياسها مما يجعله علميا صادق و ان كان كاذب! و هذا ما يفسر قدرته الفائقة على اقناع الأخرين بأكاذيبه . الآن نأتي على استعراض اهم اعراض السيكوباثية كما وردت اعلاه و مدى انطباقها على رسول المسلمين محمد من خلال قراءة سيرته: 1-الكذب المرضي : من اهم سمات المعجزة في الأديان ان يكون عليها شهود. جميع معجزات محمد، سواء في القرآن او الحديث، "حدثت" دون ان يراها احد. بمعنى يأتي محمد الى اصحابه ويقول امس ركبت حصان له رأس انسان و حلقت في الفضاء الخارجي ودردشت مع الله و من ثم عدت! فيردون عليه سبحان لله..الخ ولم يتعب احدهم نفسه ويسأل: "لماذا بالليل ولماذا لم يراك احد؟ لماذا لم تفعلها امامنا في وضح النهار لكي نكون شهود؟ مع كل احترامنا لك القصة خارقة للطبيعة وغير معقولة حتى لعربي امي من الصحراء فرجاء زودنا بدليل". احدهم لم يفعل ذلك بالطبع خوفا من ان يطير رأسه قبل ان يكمل سؤاله. طبعا اورد محمد ما اسماه دليلا لاحقا انه رأى قافلة كذا وكذا. كيف يثبت ذلك انك طرت على حصان له رأس انسان؟ ليس مهم، المهم هو تصديق القصة بسبب الخوف والسحر وهذا ما يجعلها معجزة. 2- انعدام الشعور بالذنب و عدم التعاطف مع الآخر : تروي قصة الخندق حادثة قتال محمد ليهود قريظة الذين رفضوا الإنزواء تحت رايته. ملخص هذه القصة لأغراضنا ان الرسول قتل اكثر من سبعمائة شخص مجردين من السلاح امام نسائهم واطفالهم ومن ثم استحواذه على نساؤهم لكي يمارسوا الجنس معه ومع قادة جيشة كونهم سبايا حرب. الإنسان السوي نفسيا، حتى وان كان مجرم، يقتل عند الحاجة فقط سواء للدفاع عن النفس او للهجوم كأن يقتل لص حارس البنك لكي ينفذ جريمته. هدف اللص هنا هو الحصول على النقود وليس قتل الحارس و الذي كان ضرورة عملية لا اكثر. السايكوباث، كونه مجرد من الضمير الإنساني، يقتل بدم بارد من اجل اثارة الرعب وتعزيز مكانته الذاتية امام اتباعه واعدائه. في قصة الخندق اباد محمد يهود بني قريظة جماعيا ليس نتيجة للقتال بل بشكل متعمد بعد استسلامهم وببرود لا يقدر عليه سوى السايكوباث. غريزة الإنسان الطبيعي هي الإبقاء على حياة الفصيلة التي ينتمي اليها و ليس ابادتها. و اذا حصل قتال بين نفس الفصيلة، فإن ذلك يكون للضرورة وليس كهدف بحد ذاته. بل ان العسكري الذي يجرح العدو ملزم في يومنا هذا وحسب اتفاقية جنيف، ملزم بإسعافه. لكن للسايكوباث، بقاء الفصيلة لا يعني شيئا، فبكاء النساء والأطفال وهو ينحر الأباء امامهم لا يحرك قلبه قيد انمله لأن الشعور والضمير مفقودان لديه اصلا ، فدماغه ليس مبرمج للتعامل مع هذه المعطيات، كما ان مصلحته الشخصية فوق اي اعتبار حتى و ان كان انساني. 3- النرجسية وتعظيم الذات : يقول القرآن: "قل إن كان آباؤكم وأبـنـاؤكـم وإخــوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحـب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين". كما روى البخاري "عن أنس قال عليه السلام: لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين." و كذلك عن البخاري: " قال صلى الله عليه وسلم : البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ..." وقال: " رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي " وقال: " من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا "وقال " أكثروا من الصلاة والسلام علي ليلة الجمعة ويومها فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ". نلاحظ هنا ان الرسول يأمر الناس بحبه الزاما. والمعروف عن الحب انه شعور طوعي تجاه شخص ما لوجود صفات معينه فيه ووجود شعور متبادل. هنا الرسول لا يحب متبعيه فهم بالنسبة له مجرد ادوات لتحقيق اهدافه. وبالمقابل يأمرهم ان يحبوه والا؟ هذا مؤشر مهم لوجود نزعة نرجسية (حب الذات) قوية لدى الرسول، فليس فقط يحب نفسه بل يرغم الآخرين على محبته كذلك كجزء من عقيدتهم! اي هم ليسوا مخيرون بل مجبورون على محبته رغم انفهم. 3- الإنفلات الجنسي : و يقصد بذلك ممارسة الجنس مع اكثر من شخص في نفس الفترة. طبعا معروف ان الرسول كان عنده تسع زوجات بالإضافه الى عدد من الأماء والسبايا وهذا بحد ذاته كاف لإسباغ صفة الإنفلات الجنسي على الرسول، لكن لنأخذ الموضوع ابعد من ذلك لتأكيد وجود هذه النزعة الجنسية لديه من خلال الحديث التالي: "عن عائشة، قالت: كنتُ أطيّب رسول الله فيطوف على نسائه ثم يصبح مُحرِماً ينضح طيباً. وعن قتادة قال: حدَّثنا أنس بن مالك قال: كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهنَّ إحدى عشرة. قال: قلتُ لأنس: أوَكان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين," يوضح هذا الحديث ان الرسول كان منفلت جنسيا فهو يدور على نساؤه وما يملك في نفس اليوم دون مراعاة لشعورهم او معنى ممارسة الجنس بالنسبة لهن فالمهم لذته هو اما نساؤه فهم مجرد ادوات للحصول على هذه اللذة. كذلك قصة زواج الرسول من زينب زوجة ابنه بالتبني زيد بن حارثة ذات الخمس و العشرون عاما والذي دفعه الرسول الى تطليقها لكي يتزوجها هو بعد ان اعجب بجمالها. ويصف القرآن هذه الحادثة بالتالي:: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ( الأحزاب: 37 ) بمعنى ان الرسول يحلل لنفسه الزواج من زوجة ابنه بالتبني بترخيص من الله الذي امره بفعل ذلك لكي يثبت انه يخشى الله اكثر من كلام الناس! يا سلام! تنكح امرأة ابنك لكي تحفظ ماء وجه خالق السماوات والأرض و المجموعة الشمسية والدب الأصغر والأكبر والطريق اللبنية والنجوم السوداء امام شوية بدو من الصحراء؟ لا، ويصدقونه بعد! هذا السلوك يؤكد وجود اكثر من خاصية سايكوباثية في الرسول: الإنفلات الجنسي و الأنانية وعدم الإكتراث بمشاعر الآخرين وعدم الشعور بالذنب. وهكذا، ومن خلال قراءتنا لسيرة الرسول يبدو ان نمط شخصيته يميل الى السايكوباث الساحر العالي الذكاء و المراوغ والذي لا يشعر بالذنب او التعاطف تجاه الآخر. وهذا النمط نجده في اكثر من شخصية معاصرة في العالم الإسلامي اليوم مثل صدام حسين واسامة بن لادن وابو بكر البغدادي وحسن نصر الله. فالأول والثاني والثالث قاما بإبادات جماعية دون اي شعور بالذنب والثالث ضحى بألف مواطن من بني جلدته دون اي اعتذار لذويهم او شعور بالذنب تجاههم بل بالعكس اعلن انتصاره الشخصي على اعدائه بينما يقبع في مكان آمن بعيدا عن الأذى!!!....تحياتي فينيقي.
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من يوميات اهل قريش الجاهلية ...و... صاحب الرسالة المحمدية -1
...
-
كفانا تجني على اله القران.....لنصحح مفاهيمنا رجاءا
-
جوازعتريس من فؤادة...باطل بالثلاث
-
زارني الوحىُّ مِنْ جَدِيد
-
يكفيك عارا يا...... ان حكمت على ابويك بالنار
-
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَل
...
-
أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّ
...
-
عندما اصفرت رياح الجزيرة
-
الامعقول... في تبريرات ....القرآن والرسول
-
اساطير اليهود....بين.... خلق آدم....و....سجود الملائكة
-
الاسلام هو الارهاب...والارهاب هو الاسلام....رديفان متلازمان
-
لقد استفاق اهل الكهف منذ قرون....فمتى تستفيقون؟؟
-
بلا عنوان...أفضل في بعض الاحيان
-
لنا قلوب لا نفقه بها.... ولكن لنا عقول نفهم بها
-
فتوى لقتل الحمار...و... رسالة إستنكار
-
المُسْلِم...وإشكاليَة التَفْكِير
-
أنا أيضا زارني الوحي جبريل
-
بعد طول الانتظار..تمخض اله القران...فأرسل اشرف الخلق للدمار
-
ضحية الطب النبوي... أسعد بن زرارة
-
نبوة محمد... بدءا من الغار وانتهاءا بالغار...الحلقة الاولى
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|