أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي الأشقر - لا زالت الدعوة وستظل قائمة .. ما العمل لتغيير الواقع المرير ؟














المزيد.....

لا زالت الدعوة وستظل قائمة .. ما العمل لتغيير الواقع المرير ؟


محمد سعدي الأشقر

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 04:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


في هذا الزمن الذي لا تقوم بها لا الحكومات العربية ولا الحركات المعارضة العربية بالافعال التي تتلاقى مع ابسط قواعد الفهم الانساني بل في مجملها افعال وممارسات تتصادم بشكل واضح مع ابسط الفطرات الانسانية ، في ظل هذا الوضع القاتم القائم تجد البعض ممن يتبنون المنطق اويخضعون الاشياء لمنطق العقل لا يجدون متسعاً في نفوسهم ليقولون نعم بل ينطلق لسانهم باستمرار بلا لا لا والف لا وبالتالي يظهرون امام مجتمعهم وكانهم شاذين في تفكيرهم وتكون بالتالي الفرصة السانحة للسلطات الديكتاتورية وللحركات المعارضة ( أقصد المتبوءة للمعارضة دون وجه حق ) تكون فرصتهم مواتية لتشويه اولئك الذين انيرت بصائرهم وقالوا لا ولا ولا لمعظم ما هو موجود ولمعظم ما تقوم به السلطات من افعال ولمعظم ولكل ما تقوم به أحزاب المعارضة في المنطقة العربية من ردود افعال على تلك الافعال التي تقوم بها السلطات ضد شعوبها ، اننا نجد صوت هؤلاء ضعيفاً نظراً لهجمة التشويه التي تمارسها الانظمة ضدهم ، وكما اسلفنا تجد الانظمة بيئة خصبة في عقول الناس الذين عودتهم وعلى مدى سنوات طويلة على قول نعم ونعم لكل المواقف التي تتخذها تلك الانظمة الديكتاتورية لان كثرة تردديد المفاهيم الخاطئة تجعلها بشكل او بآخر مقبولة او شبه مقبولة مع الزمن في عقول الكثير من الناس الذين تطحنهم قسوة الحياة ، وعندما يسمع الناس الذين تعودوا على قول نعم قلة قليلة من الرجال تقول لا ، تقع كلمة " لا "غريبة على اسماعهم ولا تعطي المدود المرجو منها ، وسبب الخلل هو ان هؤلاء يشكلون قلة وما داموا قلة فلن يصلوا ، ولا بد أن يكثروا ولا مجال لأن يكثروا لان الاحزاب المعارضة تستوعب كل الواعين بانتظام وعلى مدار العام لان الانسان الذي يتوسم في نفسه الميل للعمل الاجتماعي ويحمل نفساً ثائرة ضد الظلم الذي تمارسه الانظمة ضد الشعوب يجد نفسه لا اراديا يندفع للالتحاق بالحزب او الحركة التي توافق ميوله وهذه الاحزاب مع الاسف كثيرة ومتنوعة وتمتليئ بها الساحة السياسية العربية ، وهذه حقيقة بحيث يجد المدقق لاحوال الساحة السياسية في المنطقة العربية بان الاحزاب والسلطات تمتص الواعين وتؤطرهم في صفوفها ، وهي بذلك تكون في مأمن من أي أفكار انقلابية ضدها ، وأعني السلطات والاحزاب المعارضة على السواء ، وهذا الحال الكئيب والمحزن الذي أوضحته لا علاج له إلا بنهوض الشرفاء الواعين الذين تغص بهم الاحزاب العربية المعارضة ويندفعون للقول المجلجل لا لا لا لا لا لا لكل الابوية والديكتاتورية والنفاق والاستزلام والاسترزاق و ..... و .... الكثير ، لا لكل الواقع المريض الذي ينخر جسد وعظام كل الاحزاب العربية المعارضة ابتداءاً من الميزانيات التي تتناولها وبالطبع مع التقبيل كل عام من يد النظام الذي تدعي أمام الشعب وأمام أعضاءها بانها تسعى لفك تلك اليد عن رقبة الشعوب مروراً بالفساد الذي يسود صفوفها وآليات عملها ويفوق فساد الانظمة وصولاً الى البابوية وتأليه قادة تلك الاحزاب وتتركهم يمارسون التخريب في جسم تلك الاحزاب لعشرات السنوات .



#محمد_سعدي_الأشقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر مصادرة حق عمال قطاع غزة والضفة الغربية في العمل على كل م ...
- بل تساهمون وبصورة محزنة في خداع الشعب
- انكم بطريقتكم هذه تزيفون التاريخ والوعي والمنطق
- أليس من العيب تسمية الحكم الذاتي تحريراً وانتصاراً !! ؟؟
- يا شرفاء الشعب الفلسطيني ويا رفاق الشهداء !! أوقفوا هذه المه ...
- !! هزيمتنا التى لا ينكر عاقل باننا نعيشها كأمة


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي الأشقر - لا زالت الدعوة وستظل قائمة .. ما العمل لتغيير الواقع المرير ؟