المدارس المزدوجة

حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 07:00
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

شهد العراق في السنوات الأخيرة ظواهر إدارية كثيرة في ظاهرها تسهيل العمل الإداري ولكن في واقعها تعقيد العمل الإداري وخلق مشاكل كثيرة في هذا المفصل أو ذاك سواء أكانت هذه المشاكل بقصد أو بدون قصد.
وهنا سنطرح الكثير من هذه النقاط في مجال التربية والتعليم وأبرزها عمليات شطر المدارس إي شطر إدارة المدرسة الواحدة إلى إدارتين منفصلتين في نفس البناية وهي عملية في ظاهرها محاولة تخفيف الأعباء عن المدرسة الأصلية عبر شطرها ( بنين وبنات) أو (بنين – بنين)أو( بنات – بنات) إذا كانت المدرسة كبيرة وهذا التصور خاطئ جدا لأن ألأعباء ستزيد على المدرسة ألأصلية لأنها أي بناية المدرسة ستخسر ( غرف) وقد تتحول بعض (الصفوف) إلى (غرف) وبالتالي تخسر المدرسة الأصلية التي عليها أن توفر ( غرفة إدارة مستقلة) للمدرسة الجديدة ،وغرفة مرسم وأخرى للمكتبة وثالثة مخزن وربما المرشد التربوي هو الآخر يطالب بغرفة مستقلة وفي نهاية المطاف تتقلص الصفوف الدراسية ويتحول بعضها لغرف إدارية .
ناهيك على إن شطر المدارس قد أضاف أعباء مالية كبيرة لميزانية الدولة عبر مناصب مدير ومعاون أو اثنين وموظفي خدمات وتأثيث ومخاطبات بريدية وغيرها من الأمور التي لا تغيب عن ذهن أي إداري.
مضافا لذلك كله المشاكل اليومية الناجمة من حالات التذمر من (المدرسة الأخرى) التي (لا تنظف) والمدرسة ألأخرى التي ( لا تساعدنا) ،وعلينا هنا ونحن في حالة تقشف كبير نطرح على وزارة التربية العراقية ان تعيد النظر بقرارات شطر المدارس التي تشغل بناية واحدة ما الجدوى التربوية والإقتصادية منها؟ إذا كان الهدف تقليل الجهد على الإدارة فإن هذا سبب لها متاعب جديدة ومشاكل كثيرة لا تحصى ولا تنتهي أما من الناحية الإدارية فإن هذا تبذير كبير سواء في الأموال أو في الطاقات وبدل أن نحتاج إلى 3 معلمين لغة إنكليزية لمدرسة قبل شطرها سنحتاج إلى 6 معلمين انكليزي بعد شطرها وهذا الحال ينطبق على الإختصاصات ألأخرى وبالتالي نجد وجود مدرسة وإن كانت مزدوجة على نفسها أفضل من وجود إدارتين في نفس البناية ونفس المرحلة الدراسية.

#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات