أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم نبيل محمد سمارة














المزيد.....


الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم نبيل محمد سمارة


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 02:52
المحور: المجتمع المدني
    




بقلم / نبيل محمد سمارة

لا اخفي عليكم , ان دموعي سقطت بين موقفين مؤثرين جدا خلال ثلاث ساعات بين الحادثين ؟ فالاولى هي قبل عام عندما نشرت شعر عن والدي في موقع الفيس بوك يتحدث بها عن الشاعر الكبير السياب , فانهالت على المنشور تعاليق الاصدقاء والصديقات , بصراحة في وقتها لم اكن متفرغا او لربما شغلة حصلت في وقتها , واليوم نبهني الفيس بوك بهذه الذكرى , فقررت ان اعلق على كل من وضع حروفه الوضاءه على منشور والدي , وبينما انا اكتب لكل معلق , وصلت الى تعليق الاديب الكبير نواف ابو الهيجا وهو يسلم على والدي ويسأل عن صحته .
اصابع يدي انشلت , وانهارت الدموع من عيناي , ماذا اجيب وماذا اقول لنواف وهو قبل فترة انتقل الى جوار ربه , تخيلت انا المتعذب برحيل نواف انني اتحادث مع روحه , او يتخيل لي ان نواف سيسعد في قبره وانا اجيبه عن تعليقه لوالدي , سألتني ام عيالي عن سر بكائي , قلت لها : انني ارد على تعليق روح نواف ابو الهيجا , وما زالت الدموع تسيل ..

وقبل ساعتان شاهدت فلما تركيا يحمل اسم ( اراك في قلبي) تدور احداثه عن قرية في احدى قرى تركيا , الناس من الطبقة الفلاحية , ناس تحب بعضها البعض , مثلما كنا نحن في العراق نحب بعضنا لبعض , يوجد رجل معاق وهو بطل الفلم , مصاب بمرض الرعشة الشديدة , ولا يستطيع التكلم وحركات مشيته ثقيلة , هذا الرجل يتزوج من امرأة شديد الجمال والبهاء , وان سألتموني كيف بهذا الحسناء ان تتزوج من معاق , تبين لي ان عادات وتقاليد هذه القرية في الزواج يكون على القسمة والنصيب , من دون ان تعرف بحال الرجل , ايضا العروس لا تعرف عن الرجل شيئا سوى انه من عائلة كريمة .
تزوجت هذه المرأة هذا الرجل , وشفقت عليه , وقبلت بقسمتها , وصارت تطعمه من يدها , وبعد الزواج بمدة , اصبحن نساء القرية ,يستهزئن ويضحكن على هذه الطاهرة والمصونة , ووصل الحد بهذه الزوجة انها صارت لا تخرج من البيت وتبكي الما , من نساء القرية , فقرر الزوج المريض ان يترك قريته وحصانه الذي احبه كثيرا , ويمضى مع زوجته خارج القرية كي يبعد الم زوجته من النساء .
وبعد سنين عاد الزوج مع زوجته الى قريته وهو يحمل اطفاله الاثنان , تجمهر اهالي القرية لمشاهدة هذا الرجل الغريب وهو بلياقة لم تعدات اهالي القرية لمشاهدته , لانه كان يلبس " القاط" في وسط الفلاحين , لم يعرفوه وهو يقترب منهم مع زوجته , فجاء الحصان مسرعا له , ليقوم هذا الزوج بتقبل حصانه الذي تركه مدة , في الحال ادركوا اهالي قريته ان هذا الرجل , هو عزيز الذي كان معاقا , بكى والده , وبكت امه , وجميع اهالي قريته , عندما شاهدوه وهو يسير جيدا من دون ميلان او تعثر , وايضا اصبح يتكلم بعدما كان ابكم , فاسألوه عن سر شفاءه .. فقال لهم : لم اذهب الى الاطباء ولكن حبي لزوجتي شفيت تماما .
فالموقفان محزنان ماذا اجيب عن تعليق الاديب نواف وهو في رحاب الله , وهذا الفلم الذي يحمل قصة وفاء كبير لرجل احب زوجته وترك كل شيئ من اجلها .. فسالت دموعي التي لم تسيل منذ مدة كبيرة



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة البصرة الفضائية .. افتتاحية رائعة
- القدس تضرب والعرب يتفرجون ؟
- المطرب فخري عمر . وثلاثون عاما من الغياب / بقلم : نبيل محمد ...
- اين موقف دول الخليج من كل هذا الضجيج ؟
- أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟
- علمانية الحكم .. الحل الوحيد لانقاذ العراق من الارهاب والفسا ...
- السلام على العراق وجرحه النازف
- الفيس بوك .. مشكلة العصر !
- النساء... بين سبي داعش والفصل العشائري / بقلم : نبيل محمد سم ...
- مديرية التقاعس العامة
- حكاية قصيرة جدا .. بان كي مون وجاري الشرير
- النكبة في مقر الحزب الشيوعي
- بين الحاجة ملكية .. والرئيس ياسر عرفات
- بمناسبة قرب -يوم النكبة- . امنيات كاتب
- جمهورية اللصوص !
- انا وصديقي الشيوعي .. ورجل من حزب الدعوة
- عشق في زمن التكنلوجيا
- محمد ... لم يكن مجنونا !
- بين تصريح الجنرال الامريكي وكلندايزر !
- دجلة نبض للوحدة


المزيد.....




- -الأغذية العالمي- يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ...
- عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع الم ...
- منظمة ايرانية تمنح جائزة لمقررة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ...
- شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من ال ...
- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم نبيل محمد سمارة