ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 08:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بداية نقول لا لدستور العروبة لان مكونات شعبنا عديدة القوميات عربية,كردية,كلدانيةاشوريةسريانية,تركمانية,ارمنية,مندائية,شبكية.
لالدستور ديني لان مكونات شعبناعديدة الاديان والمذاهب اسلامية, مسيحية, يزيدية, صابئة....الخ
الدستور يجب ان يكون لكل الاديان والمذاهب والمعتقدات والثقافات باجتهادات فكرية متباينة كون المجتمع العراقي خليط ومزيج ضمن افكار شتى وذات بعد سياسي فض فطن.ولماذا دستور يستمد التشريع من دين معين يفرض قسرا على بقية الاديان والشعوب؟ وما علاقة الدين بتنظيم العلاقة الاجتماعية والحقوق والواجبات للشعب؟
اذن باي حق تفرض شريعة الاسلام على بقية الشرائع قسرا؟ ولماذا هكذا تخبط وضرب الاخردينيا؟ وهل الديانة الاسلامية منزلة من السماء وبقية الديانات مصنوعة في الارض؟اين مكانة الاديان الاخرى؟
صدام فرض العروبة والبعث على شعبنا دون مراعات للقوميات الاخرى. والان تفعله القوى الاسلامية بفرض الشريعة على كل شعبنادون مراعاة للاديان الاخرى وبالاكراه
وهذا معناه الولوج لخلق حساسيات وتنمية الافكار الطائفية والعنصرية للعراق الجريح الجديد
لو القينا نظرة بسيطة للتاريخ, الاسلام هم دخلاء على العراق وقبلهم المسيحيون والصابئة. واليزيديون هم اقدم الاديان في العراق وفيما بعد الشعب العراقي اختار التدين حسب الظرف التاريخي لكل مرحلة من مراحل الحياة.ولكن الشعب كيف كان يدير نفسه قبل الاديان؟ اليست مسلة حمورابي خير دليل على قدرة تنفيذ شريعة الحياة في غياب الاديان وتنظيم الحياة؟ والعالم لحد الان يقتدي بها ويراجعها وهي مفخرة وقوة وقدرة وجبروت للعراقيين وقابلياتهم لخلق ما يراه اي انسان من مستحيل والمستحيل لا وجود له امام الانسان. يتعامل معه العراقي ويجتاز اية محنة بجدارة نتيجة القدرات المتاحة وفضل الله الذكاء الخارق والامكاتيات الكبيرة من كل النواحي.
الدستورما هو الا عقد اجتماعي وتنظيم حياتي لكل الناس من خلال الحقوق والواجبات, التنظيم الانساني للحياة لمعرفة طريق الصواب والحق للسير بالاتجاه الصحيح والسليم, مع ضمان حق الاديان كاملا غير منقوص من دون تشخيص الدين والقومية .....الخ
دستوربكل فقراته ومحتوياته في خدمة الجميع الدين والقومية والمذهب وليس العكس اى لايمكن جعل الدين والقومية في خدمة الدستور والسبب الدستور هو من صنع البشر وقبل الاديان. والدين يترك ذلك لرجال الدين .الدستور لخدمة الانسان اما الدين لخدمة وعبادة الله الخالق. فلماذا هذا الخبط اللامررقط؟
دستور لخدمة الانسان العراقي والوطن والمحافظة على الانسان والوطن والكل يصونهما كما نصون حدقات العيون وفي ظهور الظال من البشر لاسامح الله يقلع ويتم اجتثاثه فورا كل فكر ليس لصالح شعبنا وبلدنا ومن الخطا الكبير جدا التشخيص لاي فكر كان لان ذلك يعطيه القوة اكثر مما يستحق...وهو لا وجود له من الناحية الجماهيرية
الدستور يركز كل محتوياته لخدمة الشعب الجريح والعراق المحتل والاموال المنهوبة والاقتصاد المبعثر, والكادر التقني الثقافي المنتشر في الغربة وخلق سبل ووسائل الرجوع الى الوطن وبناءه وتطوره من جديد والتفكير بالامن والامان والاستقرار لان الراسمال جبان لايمكن العمل لادخاله بغياب الامن والامان كي يتعافى وياخذ طريقة للعمل والتطور للعراق والانسان معا. كفانا المزايدات والثرثرة على حساب الشعب المظلوم طيلة قرون جحاف ودمار وتنكيل وقتل وهدم كل مقومات الحياة باموال الشعب.
دستور يحتوي كلمات قليلة بافعال كثيرة يمكن تلخيصه بكلمات (الحق العدل التطور التسامح المحبة الانسانية الوطنية الحية الصادقة نكران ذات من اجل الوطن والمواطن الامن الامان الاستقرار الصلح والمصالحة العيش بسلام وطمانينة...الخ).
الدستور الذي يدرس التجارب السابقة وتاثيراتها السلبية على العراق والشعب ويعمل ضمن المفيد لشعبنا وطرح الضار خارجا ومحاربته وانهاءه عند ظهور الضار والغير الصحيح والسليم لشعبنا لنهاية العلاقات الشخصية والمنسوبية والمحسوبية وكلنا اخوة في الوطنية للحفاظ على الوطن ومستقبله ورقي شعبه وايصاله الى المستوى الجيد. والا ما الفرق في التغيير؟ الشعب يريد الجديد ياممثلي شعبنا وقادته. يريد ان تقودوه الى شاطيء الامان. وفي خلافه سيختار شعبنا البديل المستحق ولا تقوم لكم القيامة ثانية كونكم فشلتم في قيادة الشعب وتحقيق متطلباته.
نريد دستورا خالي من التطرف الديني والقومي والمذهبي ,كونه ينصب في خدمة المحتل والارهاب معا كما يطول فترة بقاء القوات الاميركية في العراق والمنطقة ويكون مبرر للبقاء كلما تعثر الامن وكثرت المشاكل..
العروبة البعثية هي الغاء الاخروانتزاع هوية الاخر لانصهار الجميع بالبعث والعروبة وهو الاضطهاد القومي الذي مورس بشكل توسعي وتعسفي وبالقوة والقسوة لاركاع الاخرين وبشتى السبل والوسائل فكريا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا..
واليوم المشهد نفسه يتكرر باسم الدين يضرب الانسان وتنتهك حقوقه وتنهب امواله ويباح عرضه وتسرق لقمة عياله وتنفذ تشريعات ضد الانسان من خلال دستور رجعي لايمت للانسانية بصلة وله حدين مدببين طويلين :
الاول كونه تيار قوي يستغل الدين وكلام الله لوضعه في التشريع ومن خلال سن القانون يكون فاسا قويما ينزل في راس الفقراء والبسطاء من الشعب وكلما تحركت جماعة وشعب بغالبيته يقال لهم ان تعاليمه مستندة من الشريعة لا يمكن مسها.
والثاني ضرب المثقفين والثقافة الرائدة والمتطورة ضمن تطور الشعوب والثقافة العالمية واذا طالبوا هؤلاء المثقفين في تغيير الامور حسب تطور الحياة يقال لهم هذه شريعة لا يمكن مسها. وبالتالي الشعب ابتلى على عمره كما يقال.. تارة ابتلى بالقومية العربية فجنى التفرقة والدمار.. وتارة يختار الدين والشريعة ودستور رجعي عنصري شوفيني لايمت بالشعب صلة ويدمر ويقهر ويشهر السلاح ضده باسم الدين ويموت اضطهادا وقهرا وتنشا المذهبية والاصولية والتفرقة الدينية في الدين الواحد نفسه ومع بقية الاديان الاخرى فيشتد الصراع ويبدا روح الانتقام والثار والامراض الاجتماعية المختلفة التي غذاها ونماها الاجرام والحكام السافلين. فيدفع الثمن الباهض الفقراء والامهات والاطفال فينتعش الاجرام ويترعرع الاحتلال ويزداد التدخل الخارجي مبررا حماية الانسان وحقوق الانسان.
ثلثي العالم من غير المسلمين فهل يحق لتلك الحكومات فرض قوانين وشريعة خاصة بالدين ويستغلون الدين لضرب الانسان؟وان ظهر ذلك اليس اضطهاد بعينه؟
الا توجد امكانية لوضع وبناء دستور يستند الى المفاهيم الانسانية والعلمية الموضوعية وقوانين السماء والارض بعدالة اجتماعية لبناء حياة قوامها الحب والمحبة بسلم وسلام دون ذكر مصادر التشريع ؟ والاديان المختلفة كلها اديان سماوية وجدت على الارض بمشيئة الخالق, اليس كذلك؟
اين انتم يا ابناء شعبنا الكردي احزابا ومنظمات ,الم يساعدكم في نضالكم القومي العادل العرب والكلدانالاشوريينالسريان والتركمان والصابئة واليزيديين فاريقت الدماء وامتزجت وتلاحمت في خندق الموت ضمن التحرير القومي الكردي والحياة السعيدة للشعب والديمقراطية والتقدم الاجتماعي؟ فالشعب اختاركم ان تكونوا الى جانب قضيته العادلة فنسيتم القتال والقصف والدمار والكيمياوي والاسلحة الفتاكة والتنكيل والقتل والعذاب النفسي والجسدي للشعب بعد ان جلستم على كراسي الحكم اللعينة؟ وانتم ايتها الحركات الاسلامية المختلفة نسيتم برامجكم ومناهجكم في الانسانية والحياة المستقبليةبالسرعة لمجرد جلوسكم على الكراسي؟ انسيتم انتفاضة 1991 ودمار الشعب والمقابر الجماعية والدماء الزكية وضرب الائمة ونهبها وتذليل الشعب بالحديد والنار؟
ايها الكرد هل نسيتم دم الثائر محمود اليزيدي الذي ثبت وبجرءة وعناد في مقارعة صدام واعوانه. مجددا الحركة الكردية فاثبت وجوده على ارض الواقع وهو لم يكن مسلما.. كما نسيتم المناضلين الكلدانالاشوريينالسريان والتركمان والصابئة في دعمكم ومساندتكم لاحقاق حقكم وحق جميع العراقيين وهم من الشعب المناضل؟
الاصولية والتطرف تدمر ولا تقدم تهدم ولا تبني تفرق ولا تجمع وووووالخ التطرف البعثي دمره.. والاصولية الاسلامية ضربت الاسلام بالصميم ودمرته وكذلك التطرف السياسي. كما التطرف الفلسطيني دمر الفلسطينيين وشردهم وانهكهم وهذا هو الواقع امام الجميع ...
الانسان العراقي يريد دستورا يقيه شر الاشرار. يحفظ امنه ويعطيه الامان, ويضمن له الاستقرار. دستور وطني تقدمي علمي اجتماعي, غني الافكار عادل وحق لاحقاق الق ,وايجاد العدالة وخلق الرفاهية. دستور قائم دائم اساسه كل الشعب يجمع كل الاديان والقوميات والمذاهب والافكار, بانصاف, خالي من الفجوات. التاريخ يشهد لمآسي شعبنا. كفى كفىالهدم والمصالح الآنية, والشخصية. لنكون مع الجميع والجميع للكل .ونحن باختلاف الشرئع والشرائح والطبقات لنرجع الى عزتنا وخصالتنا وكرمنا ,للضيوف وهم ابناء الشعب باختلافهم وهم ليسوا ضيوفا بل اهل الدار فلنقطع العار ,والرذيلة والبخس والكذب والتفسخ والصلافة والكبرياء .الكبير هو القائد والخادم للصغير وغلى الصغير احترام الكبير والاخير يعطف عليه ويعلمه حب ومحبة الغير وبناء المجتمع.
على القوى الاسلامية والوطنية الديمقراطية. التعامل بموضوعية وواقعية والسير بالبلاد الى شاطيء الامان. مع مصلحة العراق والشعب. الالتحام والبناء لانهاء الاحتلال. وخلاص البلد من الاجرام,. والارهاب والطريق طويل وصعب ,محن جمة ,حياة عسيرة, بناء الانسان والوطن معا. ضد التفرقة. مع التلاحم, لا للعنصرية. مع الاتحاد والوحدة. الكل عائلة واحدة هو عائلة العراق الواحد الاوحد. الانعتاق والخلاص من العادات السيئة. والبغض والاكراه, والثار. لنتسامح, ونبني, لتلتقي الاديان السماوية. ولا خلاف بينها, طالما كلمات القرآن والانجيل والتوراة من عند الله.. والكل متفقين على ذلك. ومن يخالف هذا ,هو بالتاكيد ضد,,, ويخالف كلام الله..
الارتقاء الى مستوى الحضارة والتقدم والتطور في كل المجالات. ونحن ابناء الحضارات العريقة .التي نكن لها كل الحب والاحترام والتقدير لمن سبقونا, عبر الاجيال. علنا ان نبني الهرم, لنصل الى قمة الحياة الجديدة. بالتلاحم والترابط عائلة واحدة هو العراق العراق العراق يا احبتي ابناء الابطال والفكر الجديد في خدمة شعب العراق الطيب...
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟