أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية (الجزء الاول)















المزيد.....

الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية (الجزء الاول)


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية (الجزء الاول)
تشكل الكفاءات العلمية الثروة الوطنية الحقيقة التي يجب استثمارها والحفاظ عليها وتطوير قدراتها لانها هي مفاتيح التنمية الحقيقة وهي مصدر اساسي للرقي بالعملية الانتاجية والزراعية والصجية والتعليمية وشبكة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتعايش السلمي ، ان الكفاءات اذا ما احسن استثمارها في اماكن مناسبة ، فهي محور التجديد الحضاري (والعراق لديه من الكفاءات العلمية التي اثبتت درجة مؤهلاتها وتفوقها في كل محفل علمي على الصعيد المحلي والعربي والعالمي ، ولكن ما شهده العراق من حالات العنف وعدم الاستقرار السياسي عبر الغقود المنصرمة بصوره المختلفة. ادت الى ترك هذه الكفاءات المجتمع العلمي الاكاديمي العراقي والوطن وسببت التعطل الإجباري لهم والخروج من سوق العمل أما بالقتل والاغتيال او بالتهجير ، مما ترتب عليه خسارة صافي فرص النهوض التنموية واتساع الفجوة العلمية بين العراق والعالم المتقدم ، لذا فان هذه
الدراسة تسعى لبناء استتر تيجية المحافظة على الكفاءات العلمية ان كانت داخل العراق او خارجه باتخاذ مجموعة من الإجراءات اللازمة لذلك ولتعزيز من قدراتها العلمية والثقافية بمد الجسور بين الأكاديمين المتواجدين في داخل العراق والمقيمين في الخارج عبر بيئة فعالة وجاذبة للكفاءات لتحقيق الغاية المرجوة من ذلك وهو رفع نسب التنمية والتقدم والاستغلال الامثل للثروات البشرية والموارد المالية المتاحة من اجل النهوض التنموي البناء.
تعد الكفاءات العلمية عصب العملية التعليمية والتنموية ، والعامل الرئيس الذي يتوقف عليه نجاح التعليم وبناء القدرات للافراد والتخطيط الاستترايجي للخطط التنموية الشاملة والملبية لاحتياجات المجتمع المرجوة في بلوغ غاياته وتحقيق مبتغاه في التقدم الاجتماعي والاقتصادي .
وإ-;-ن مهارات وعلم وخبرة هذه الكفاءات تشكل مفاتيح الإنماء في شتى الميادين ، إذا ما احسن استثمارها في الأماكن المناسبة . وان قيمتها في ازدياد متسارع ومطرد تتجاوز كل الحسابات (الدينار والدولار) في المنظومة التعليمية والمالية، لذلك تشكل ثقلاً علمياً وثقافياً وسياسيا واجتماعيا في الساحة العراقية الاكاديمية والانتاجية.
ولكن تهميش دور هذه الكفاءات بالتعطل الإجباري ، البطالة الإجبارية تشكل هدر للطاقات العلمية والتقنية والثقافية القادرة على الإبداع والابتكار ، وخسارة للقيم والمواهب والخبرة والدراية المعرفية ،فضلاً عن
خسارة المهارات اللازمة لاعداد وبناء قدرات جيل واعٍ قادر على بناء مجتمع عصري قادر على مجارات العولمة والتطور التكنلوجي المتسارع.
ان احد اهم الاسباب الطاردة للكفاءات والداعية للهجرة هي عدم الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي والشعور بالغبن والاضطهاد من ناحية الاجر وتعطيل القدرات البحثية والمنهجية للتطور العلمي ولذلك ان التجارب الجاذبة لعودة الكفاءات تصطدم دوما في هذه العقبات ولنكن واقعيين في الطرح وليس منظريين خياليين نبني خطط على الورق ليس قابلة للتنفيذ وانما للاستهلاك الاعلامي والسياسي فلذلك علينا الطرح بمحوريين الاول هو كيفية الحفاظ على الكوادر والكفاءات العلمية الصامدة في بلدانها رغم الظروف المحبطة والتهديدات وعدم الشعور بالبيئة الامنة فهذا المنطلق سيعزز المحور الثاني وهو عملية الجذب لعودة الكفاءات المهاجرة وذلك من خلال تلبية متطلبات الكفاءات الصامدة من الاجور العادلة والموازية لاقرانهم في الدول الاخرى على اقل تقدير كما على الدولة ان تضع خطط لهم لتعزيز الامن الذاتي من خلال بناء المجمعات السكنية اللائقة والملبية للطموح وفق تخطيط عصري للمدن الجامعية يجعل الاستقرار لهم حافز للابداع والتفوق.
تهئية المختبرات ومراكز البحث ووسائل التواصل المعرفي المتاحة لنشر نتاجهم العلمي والثقافي ورعاية البحوث وخصوصصا البحوث التطبيقية التي تخدم سياسة سوق العمل وايجاد موسسات راعية وطنية او من القطاع الخاص او عربية او عالمية لاستثمار البحوث والحفاظ على حقوق الباحثين والموسسات التعليمية وفق قوانين حديثة ومنصفة لكل الاطراف ان اهم ماتعاني منه مجتماعات الدول النامية هي عقم القوانين المعطلة للابداع والبحث وهذا يضع على عاتق هذه الاستتراتيجيةوضع قوانين داعمة تعطي للبحث العلمي الحرية والرصانة العلمية الملبية لحاجات المجتمع وسوق العمل وبهذا نحول الموسسات الاكاديمية البحثية الى موسسات انتاجية عبر الشراكة الوطنية او الاستثمار مع القطاع الخاص.
ايجاد قوانين رعاية للعلماء وعوائلهم من اجل المحافظة عليهم كثروة وطنية غير قابلة للتفريط بها.وتشمل الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية والدعم للمشاركة في موتمرات بحثية خارج العراق وداخله.لان المعضلة الإنسانية تتجلى لصاحب الكفاءة العلمية بممارسة حقه الإنساني في مجتمع يعيش فيه بأمن وسلام ملبية لحاجته الاساسية الحياتية والمعاشية والبحثية التطويرية لقدراته لتمكينه من اداء رسالته المرجوة.
ولذلك المطلوب اجراء مسوحات القوى العاملة لإحصاء كافة أصحاب الكفاءات العلمية في الداخل لمعرفة أعدادهم وتقدير احتياجاتهم وتوفير الإمكانيات الوظيفية والبحثية لهم وتعشيقهم مع مقدرات الانتاج والسوق.
وتوفير الأمن والعدالة لتحقيق الاستقرار الحياتي والطمأنينة المستقبلية والعدالة الاجتماعية للمواطنين وبخاصة ذوي الكفاءات العلمية.
على الدولة وموسساتها المعنية بالكفاءات اصدار قوانين مشددة لحماية العلماء والأكاديمين العراقيين اجل الحفاظ على حياتهم وصيانة كرامتهم وحماية المؤسسات التربوية والتعليمية في البلد من التدخلات الساسية والطائفية.
على الدولة إنشاء /و تأهيل نظام تعليم عالي جديد يرتكز على رؤية علمية للقيم الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والثقافية الهدف منه المحافظة على القوى العلمية المؤهلة التي تتمتع بالمهارات. وتلتزم بالاخلاق الاجتماعية
والعمل الجماعي التي يتطلبها القرن الحالي.
من المفضل إنشاء الأكاديمية العراقية للعلوم ، تضم فيها الاكاديمين من مختلف الاختصاصات العلمية والإنسانية تتمتع باستقلالية كاملة وتتيح لهم تبادل المعرفة مع نظرائهم في شتى أنحاء العالم وتكون بيت خبرة تتولى دراسة
المشاكل الوطنية الهامة وتقترح الحلول الملائمة للدول ويمكن ذلك من خلال تفعيل بيت الحكمة او المجمع العلمي العراقي المعطلين والمشلولين نتيجة المحاصصة وغياب القيادات العلمية الرصينة المناطه لادارتهما.
وكذلك إنشاء المراكز العلمية بحيث يكون الاعتماد في إنشائها على نظام مؤسسات تجارية واعتبارات تنامي القدرة الإبداعية التي تغذيها هذه المؤسسات ، وتكون مقاربة في مستوى نظائرها الى المراكز العلمية في الدول المتقدمة وتركز على المجالات المهمة بما فيها مرحلة إعادة الأعمار وبناء الانسان واعادة الوئام الاجتماعي ونشر فلسفة وروح المصالحة وحرية الانسان ومحاولة زج لكافة الطاقات العلمية والأكاديمية العراقية في تلك العملية.
مع الآخذ ومراعاة مستلزمات الجودة الشاملة في مجال التعليم والتدريب والتققيم للشهادات والخبرات ونشر الوعي الخاص بثقافة ومناخ الجودة وتحقيق تنميةالموارد البشرية بما يلائم متطلبات العصر وتقنياته ووفق المقايس العالمية المعتمدة.
وهذا لايتحقق الامن خلال أناطة مسولية المراكز العلمية المتقدمة بالكفاءات المتميزة والمعروفة بالإخلاص والقدرة على البناء والغير انانية او اقصائية لكي يتم تحقيق الأهداف المنشودة والسعي لحث وتفجير الطاقات الكامنة للكفاءات العلمية المتبقية لاغراض الأعمار والبناء.
مع اعتماد مبدأ التدريب المتواصل والتعليم المتواصل كمنهج استثماري فاعل في عملية التنمية الشاملة مع استبعاد النظرة القديمة
للتدريب.
وهذا يتطلب إصلاح سياسة التوظيف وتوفير أجواء العمل المناسبة وتوفير الحرية للباحث العلمي واشعاره بالهدوء والاطمئنان لاستبقاء الباحثين ودفعهم الى العمل المثمر.
ومن خلال إعادة النظر في سلم الرواتب والأجور التي تمنح للكفاءات العلمية ومحاولة تقاربها مع رواتب اقرانهم العلماء في الدول العربية والأجنبية. وربط الحدود العليا للأجور بمكافئة البارزين من ذوي الكفاءات.
و تقديم الحوافز التشجيعية والمادية فيما يرتبط بالبحث والإنتاج وتسهيل المنح والتسليف بشروط معينة للاغراض المعيشية والبحثية والانتاجية ، مع تحسين الأوضاع المادية لاصحاب الكفاءات بما يتلاءم مع الجهد المبذول وحاجة المجتمع إليهم ويحقق استقرار
تلك الملاكات العلمية.
وتتجلى جوهر هذه المشكلة كذلك عندما لا توجد جهود مبذولة لمعالجة هذه الظاهرة لصياغةاستتراتيجية بروئ جديدة للمحافظة على الهوية الثقافية وتكريس كل جهود الاكاديميين لواجباتهم العلمية وتعزيز
قدرات تلك الكفاءات من خلال الاستدامة والتفاعل مع ما حولها والتواصل مع المجتمع الأكاديمي المعرفي المتطور.
الدكتور الاستشاري رافد علاء الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية ...
- هجرة الكفاءات.....نزيف الادمغة.....الثروة المحروقة.....جسور ...
- • العقول ثروة مفقودة.. هل من سبيل لاستعادتها؟ • محاولة جادة ...
- من شلل الاطفال الى النكاف اطفال العراق في متاهات الامراض
- الميتفورمين علاج واعد لصحة مستدامة وعمرا اطول
- اكل ماش واتحلم بموتاك وادفن الانفلونزا بالفراش
- اعتلال الاعصاب السكري
- من اجل عراق خال من سرطان عنق الرحم
- انه جزء من خطة العلاج
- الارهاب والهجرة في زمن الكوليرا
- مينخوليا
- نزيف المعدان
- ينرادلكم دوشك ضغط عالي
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة التاسعة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الثامنة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة السابعة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة السادسة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الخامسة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الرابعة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الثالثة)


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية (الجزء الاول)