بيننا وبين الجنه قدمين فقط

بسمه السلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 10:16
المحور: حقوق الانسان
    

حين نكبر قليلا نعي امور لم تكن في البال يوما ، كلما مر امامنا موقف نقف ونتفكر نشعر بما كانت به تشعر ، فابسط مثال حين نستيقظ في الليل عطاشا ينتابنا العجز عن النهوض لنروي ضمئنا فلذة النوم او برد الشتاء يمنعنا لكنها كانت اعظم ساقي تستيقظ من لذة نومها بعد تعب يوم شاق لتروينا ..فبعضنا الذي يقدر مكانتها ويعظمها يدرك مع مرور الزمان كيف صمدت كيف ضحت وكيف صبرت كيف سقت شجرة احلامنا بدموع سالت على خديها لتروي ارواحنا حتي نكبر تحدت الظروف باسم الامومة وبقلبها الذي ينبض محبة صارعت الزمان لنحيا ولترانا يوما مثلما تمنت مانحن الا ثمار سنينها التي ذهبت ومانحن الا عصا نحتتها من شجرة امالها لتتكئ عليها حين تكبر ، فلا تكسروا املآ ضحت بسنينها لاجله ، وتذكروا عظمتها عند الخالق ولولا عظمتها لما جعل الله تحت قدميها جنته التي نتمنى ان نصل اليها ونستقر فيها لنحيا حياة خالدة في النعيم الدائم ، فبيننا وبين الجنه قدمين فقط،

احبتي الام نعمه من الله ومنبع لاينضب هي بحر من العطاء هي نبض الحياه لنا ارضوها قبل ان تفقدوها فكلمة طيبة او فعل حسن يرسم على وجهها علامة رضا تتخلل روحها الطيبة وتدرك ان العمر معنا لم يذهب هبائآ فقد حصدت ثماره حين شابت حين سقطت

والتقطتها ايادينا فتتذكر كيف قبلت تلك الايادي الصغيرة قبلة نابعة من اعماق قلبها وكيف نمت لترفعها حين تتعثر

#بسمه_السلمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات