الهيئات والمؤسسات المجتمعية والتوحيد تحت مضلة العمل الانساني للاغاثة

مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 00:30
المحور: المجتمع المدني
    

الهيئات والمؤسسات المجتمعية
والتوحيد تحت مضلة العمل الانساني للاغاثة


..... من سيدعم المجتمع تحت مضلة الانسانية؟
تلكم الحقيقة التي يطلى عليها بعض غبار الشك

تتهافت هيئات وجمعيات على اعمال تحت مسمى " خيرية أو " اغاثية "، إن لم، انسانية، وتمارس اعمالها على منهج النشاطات تلك، ضمن اطار برامجها والسياقات وآلاليات المتبعة، والمبرجة ضمن نظام تأسيسها واهدافها، كما وأعداد ليس على عد الاصابع من منظمات واتحادات او جمعيات او رابطة، اختلفت مسمياتها حسب قناعة المؤسسين والقائمين على ادارتها، فاختلطت التسميات بين مذكرها ومؤنثها لكن ضلت تحت قانون " المجتمع المدني و NGO "، قد ليغفل عنها القانون، او لتبيح نصرة التشريع لها، ثم نتفاجأ بتحديثات او دعوة الى استحداث هيئة او منتدى يعمل ليقوم على دمج وجمع تلكم المؤسسات المجتمعية " الاهلية " خاصة، باشكال مسمياتها المختلفة وتوحيدها تحت مظلة هيئة عامة وتجمع واحد، للاعمال الاغاثة الانسانية الخيرية والتنمية والاستدامة .. الخ، للتولى هذه الهيئة " الموحدة " المسؤولية، ولتكون الجهة الوحيدة التي تتولى التنظيم في تسلم او جمع وتوزيع الاغاثات، من تبرعات واعمال انسانية، سواء ان كان مصدرها حكومي او اهلي، من راعة وداعمين، داخلين او خارجيين، ومن ثم لايصالها الى مستحقيها في الداخل والخارج، وفق انظمة وفي اطار تمكين الفرد المواطن او الاسر، بمد يد العون والمساعدة ،لكن التساؤل هنا ...، هل تتقبل تلك المؤسسات المجتمعية ان تنطوي في تجمع واحد ولها هي نظامها ونهجها الخاص؟ لانها قد تجد الانطواء هذا لا يعني الحرص على تنقية العمل الخيري وبما يفسر ولو بعد، حتى وان وضعت قواعد منهجية واضحة تنظم تلكم الاعمال والنشاطات، وليكن التساؤل لمن يدعي او يتبنى توحيد وجمع المؤسسات " الخيرية " تحديدا ضمن مظلته وتحت لواءها، هل ستتولى هذه المؤسسة العامة الدامجة الموحدة في تأسيسها وادارتها المجال الخيري والاغاثي الانساني وبشكل حصري بكل نزاهة وحياد، ومن خبرة واستقامة؟ لتكون سمعة طيبة في العون ورفع معاناة لتحقق عيش وحياة كريمة، وما هي إلأ رؤى لمبادرات، وقد تكون شعار لقيادة على خط واحد ورسالة مفادها " المجتمع مسؤوليتنا والانسان " داخل وخارج الوطن، ليكون الوطن عنوان سلم وحرص من ديدن، يبذل له عون ومساعدة لرفع معاناة وتضرر، وهكذا قد يعطى لتبني الجمع والتوحيد والدمج مركز اعتباري ويكون صرح مستقل وحر انموذجا لخدمة الانسان، وما هو وأي عمل أو نشاط إل حرص وايلاء اهتمام، عليه لا بأس إن وحدت الاعمال الخيرية الانسانية تحت مركزية اعتبارية مستقلة لتكون صرح إنموذجا لخدمة الانسانية، و إلا فـ لا .......



مكارم المختار

#مكارم_المختار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات