عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 22:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المعروف عند الاخوة المسيحيين انهم يباركون الناس دائما في أعياد المسلمين ليس خوفا من المسلمين كما يظن و كما يفسره البعض ،، و إنما نظرا لأخلاقهم العالية و لربما أن ذلك الامر هو متعلق عند المسيحين بمسألة التسامح الذي علمهم النبي يسوع ،، أما اكثرية المسلمين و خاصة الملالي منهم و المتقين و الطاهرين !! فأنهم لا يباركون إخوانهم الأعداء من المسيحيين ابدا ،، لأن مباركة المسيحي أو اليهودي باية مناسبة من المناسبات حرام ،، و التعامل معه باي شكل من الاشكال اذلال ،، او القيام بالسلام عليه و اظهار حسن النية له ،، او اظهار حسن التعامل معه فيعتبر هذه الامور جميعها عند المسلمين المؤمنين الطاهرين ( و كما هو معلوم للكثيرين ) ضعفا و رجسا من عمل الشيطان ،، و معصية من المعاصي الكبيرة عند الله ،، بل انتقاصا من قيمة المسلم الحقيقي و تقليلا من شأن و منزلة دينه الرفيعة !! ،، و مخالفة كبيرة لتعاليم العقيدة و الدين العنيف و ليس الحنيف ،، و ما رأيناه البارحة و اليوم في قيام الكثيرين من المسلمين بالمباركة للمسيحيين و لأعياد المسيحيين كان السبب من وراءه هو النفاق الديني العظيم ،، و ذلك لأظهار حسن النوايا تجاه الاخرين في الدين في هذه الظروف السيئة و التعيسة التي يمر بها امة الاسلام و المسلمين ،، كما ان لولادة محمد و المسيح في نفس اليوم تأثير خاص و كبير على ذلك النفاق الديني الصادر من طرف المسلمين ،، كما ان المسلمين و كما هو معلوم للجميع لا يعتبرون و لا يعترفون ابدا بان عيسى هو نبي من انبياء المسيحيين ،، و إنما يعتبرونه نبيا من أنبياء المسلمين القديمين ،، النبي الذي قام بتسليم مفاتيح الجنة إلى نبي المسلمين من خلال اله المسلمين ،، فعيسى النبي عند المسلمين هو ليس المسيح النبي أو النبي المسيح عند المسيحيين بأي شكل من الأشكال ،، و اليسوع الذي يسمونه المسيحيين بابن الله أو بروح و نور الله المقدس أو بالروح المقدسة هو كفر و الحاد و جريمة كبرى لا يغتفر لها عند إخوانهم الأعداء من المسلمين !! .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟