أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!














المزيد.....

فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسفة (النظافة) لمواجهة الارهاب
تجتهد الحكومات ومؤسساتها لمواجهة الارهاب، بصياغة برامج جديدة وتطويراساليب وفعاليات أمنية وسياسية وثقافية، سعياً لمشاركة أكبر نسبة من مواطنيها المستهدفين من قوى الارهاب، لمساندتها في التصدي لمخططاته، بفاعلية تحد من آثارعملياته الاجرامية عليهم وعلى كيان الدولة، بعد استفحاله الملفت، وعملياته المتواصلة في عموم العالم .
هذا المنهج العام الذي تنتظم ضمنه حكومات وبرلمانات الشعوب لحماية مواطنيها وكياناتها السياسية، لايجد (نشازه)الا في العراق، بالرغم من وجود القاعدة الرئيسية للارهاب العالمي الجديدعلى مساحة تمثل ثلث أراضيه، ومتواصلة مع ثلثي مساحة سوريا المجاورة، ومدعومة من حكومات معروفة بعدائها للشعب العراقي، و(تلعب) على حبال السيرك الارهابي الذي اجتاح العالم تحت يافطة (الربيع العربي) سيئ الصيت، بعد توظيفه لخدمة أعداء شعوب المنطقة التقليديين !.
ولأن السياسة في العراق وفي البلدان التي على شاكلته لاتعترف أصلاً بـ ( معادلة) الوطنية الحقيقية التي تخدم الشعب قبل خدمة أحزاب السلطة، فأن ماحدث ولازال منذ سقوط الدكتاتورية البعثية البغيضة، ساهم في اتساع الهوّه بين الشعب وحكامه (الناشطين) في الدفاع عن مصالحهم الشخصية والحزبية على حساب حقوق المواطنين في الامن والسلام وتوفير الخدمات !.
لكن الأدهى من ذلك، أن ينبري أحد نواب البرلمان العراقي، وفي هذا الوقت العصيب الذي يواجه فيه العراقيون واحدة من أشرس معاركهم المصيرية ضد الارهاب، ليتهم أبنائهم المتطوعين لاسناد القوات الأمنية في معارك تحرير تكريت وبيجي وديالى بـ ( الوساخة)، ويعتبرعمليات تحرير الرمادي(نظيفة) لعدم مشاركتهم فيها، مع أن واقع الأحداث عالارض يؤكد مشاركتهم الفاعلة في احكام الطوق الأمني على محيط المدينة، الذي ساهم في توفيرالظروف الملائمة لاقتحامها !.
هذا النائب و(كتلته) ومسانديهم في البرلمان، يتشدقون بـ (نظافة ) المعركة ضد الارهاب في الرمادي، لعدم مشاركة أبناء العراق من غيرالمنتسبين للقوات الأمنية، وكأن المدافعين عن وطنهم مرتزقة وليسواعراقيين لبوا نداء وطنهم لقتال أذناب أمريكا والسعودية وقطر وتركيا وباقي عناوين معسكرهم المعادي للعراق، هؤلاء الذين اعتمدوا منهج القتل والدمار ضد ابناء العراق في الاسواق والمدارس والدوائر الحكومية، بالتزامن مع عصاباتهم من الفاسدين الذين نهبوا أموال الشعب لتعطيل برامج اعادة البناء والاعمار وتعويض العراقيين عن سنوات الضيم والهوان التي عاشوها في زمن الدكتاتورية .
العاني الذي لازال (ظافراً) بالمكاسب المالية من ثروات العراقيين التي يوفرها منصبه في البرلمان، يشتمهم علناً ودون مواربة، ويتهمهم بـ (الوساخة) في معرض حديثه عن تحرير الرمادي، متناسياً تحوله من مهرج ومروج لسلطة البعث المقبوروبلباسه الزيتوني الملوث بدماء الوطنيين العراقيين، الى مدافع عن (النظافة) في مواجهة الارهاب، ولم يسأل نفسه عن (نظافة) اساليب القتل والدمار التي انتهجها النظام البعثي في مواجهة المدافعين عن كرامة العراقيين وحقوقهم طوال عقود الحكم الدكتاتوري الذي كان ولايزال يدافع عنه!.
ماقاله (ظافر العاني) هو نموذج عن أداء طيف واسع من المنتفعين من(اللعب) السياسي في العراق، والعراقيون يعرفونهم بالأسماء وبالسلوك الميداني منذ عقود، وهؤلاء تشجعوا على هذه التصريحات وهذا السلوك، لأنهم يعرفون الفريق الذي يقابلهم في المنطقة الخضراء، وهذه هي المصيبة الأكبر للعراقيين في قادتهم !!.
علي فهد ياسين






#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
- النيران الأمريكية الصديقة ..!
- ملف جديد لجريمة(سبايكر)في فنلندا..!
- الرئيس أنجز مهمته ..!
- الأزمات خانقة ووزارة التجارة تتعاقد لشراء سيارات ..!
- في الدوحة .. كف أردوغان بلا (اِبهام) ..!
- الشعب يثق بالرئيس .. عندما يعرف الرئيس (مالعمل) ..!
- البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!
- بايدن وماكين في بغداد لحماية داعش ..!
- ثمرة ( داعشية ) في سوق السياسة العربية ..!
- درس بليغ في المهنية
- التصدي للارهاب .. مقارنة بين السويد والعراق
- شجرة لكل شهيد
- جوائز النفاق ..!
- قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي
- عراق يوسف وعراق المتحاصصين
- رئاسة الجامعة من(حصتهم)!
- جائزة لمبدع وأمرقبض على فاسد !
- الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !
- فضائح الجيران .. الليرة الداعشية والليرة التركية !


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!