أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - -عبد الكريم نبيل- .. قلب كبير في زمن إله الذباب و شريعة إله الذباب














المزيد.....

-عبد الكريم نبيل- .. قلب كبير في زمن إله الذباب و شريعة إله الذباب


ابراهيم القبطي

الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما قرأت آخر مقالة لعبد الكريم في الحوار المتمدن (http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=48653) ، أردت أن أعرف من هو هذا الكاتب الجرئ ، و عندما قرأت موقعه الفرعي على الحوار المتمدن اندهشت ، فالصفحة مليئة بكل البيانات التي تشير إلى عنوانه في الاسكندرية و رقم تليفونه ، و هو صغير السن لم يتعد الواحد و العشرين. جال في خاطري أنه شاب جرئ و لكنه برئ أيضا ، تزاحمت في رأسي الأفكار ولم أجد تفسيرا لجرأته إلا براءته في زمن ملئ بالأفواة الكبيرة و القلوب المرتعدة. و أكتملت الصورة بالقبض عليه بعد ثلاثة أيام من كتابة المقال ، و صدق ظني ، أنه لا يمكن لمجتمع الخفافيش أن يحتمل النور ، و لا يمكن لوادي الظلام أن يحتمل الحرية.
في مجتمع الاسلام لا وجود للفكر الحر
و لا وجود للفن الحر
و لا وجود للعشق الحر
و لا وجود للإنسان الحر
فقط الخوف و الألم ، و الجهل الممذوج بالتعصب.
ماذا فعل عبد الكريم؟
هل قتل عبد الكريم ؟ هل سرق؟ هل اغتصب؟
نعم لقد قتل الكثير من أفكار الاسلام الدموية بكلمته الحرة.
نعم لقد سرق النوم من عيون طيور الظلام في حكومة مبارك الاخوانية.
نعم لقد اغتصب حريته من أفواه أسود جائعة تلتمس وجبة من لحوم الأحرار.
"عبد" الكريم لم يعد عبدا .. لل"كريم" إله الذباب ، لقد صار من الأحرار الذين قرروا الوقوف أمام إله الذباب ، إله الاسلام ، إله الرعاع من غالبية المسلمين الجهلة ، الذين يقتلون و ينهبون و يسرقون.
لقد قرر عبد الكريم ألا يمشى مع القطيع:
(http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=47437)
و قرر القطيع أن ينتقم من عبد الكريم ، قرر أن يؤكد له أنه لا حياة خارج القطيع ، و أن في مصر المنحوسة ، مازال القطيع الاسلامي قادر على اثبات أن البقاء للأكثر و ليس للأفضل.
عبد الكريم قرر أن يكون فردا انسانا في مجتمع الشمولية وحكم الشريعة ، حيث المجاهد أفضل من الفيلسوف ، و أن تكون ترسا في آلة الجهاد أفضل من أن تكون روحا حرة. و لم يسمح له إله الذباب أن يكون فردا.
(http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=48021)
وعندما رأى عبد الكريم إله الذباب يطلق صفارته ، فيتحرك الذباب ليحرق و يدمر ، و يستحل دم الأقباط ، و بابا الأقباط ، و كنائس الأقباط ، خرج معترضا ، و لم يعلم أن إله الذباب يريدنا صامتين ، نجلد و نصلب و نمتهن و نعاقب دون أن نصرخ ، و تحول الذباب ليعاقب الخائن الذي قرر أنه إنسان و ليس ذبابة. و أكبر المآسي أن الذباب يملك القدره على فرض الأمر الواقع بكثرة العدد ، و بكثرة التناسل.
أما آن لحكم إله الذباب أن ينتهي ، اما آن للذباب أن يدرك أصوله الانسانية ، و أنه في يوم من الأيام كان حرا و بشرا ، يحلم و يحب و يرقص و يغني، و أنه تحت تهديد السيف تحول إلى ذباب ، تحول من الحرية إلى العبودية ، و أن الاجداد كانوا أحرارا باعوا حريتهم بثمن بخس و أن الأحفاد يدفعون الثمن.
و لكن المشكلة أن الكثير من الذباب فقدوا نعمتي العقل و القلب في مراحل التحول من الطبيعة البشرية إلى الطبيعة الحشرية . ولم يعرف عبد الكريم لبراءته أنه يتعامل مع الذباب و إله الذباب و شريعة الذباب ، و لم يعرف أنه ينبغي أن يتقن لغة الذباب قبل الحديث.
وعلى الراغب في الاصلاح أن يتعلم الدرس و يتقن لغة الذباب ... أو لعله من الأفضل أن يستريح و يستخدم المبيد الحشري.



#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية القبطية :أسباب الأمل بين القمص زكريا بطرس و الاستاذ ع ...
- من أبطال الإسلام و الحرب:خالد بن الوليد .. و الكونت دراكولا ...
- لماذا نرفض الديمقراطية للاسلاميين و الأحزاب الاسلامية (في ال ...
- ثقافة الموت في الاسلام: تسونامي .. كاترينا .. ريتا .. و زلزا ...
- الاحتلال الاسلامي للعالم القديم و الغزو الغربي لمجتمعات الشر ...
- تاريخ الإلحاد: تكملة العصر الاسلامي الوسيط-4
- تاريخ الإلحاد: العصر الإسلامي الوسيط-3
- تاريخ الإلحاد-العصر الإسلامي الأول -2
- مصطفي بكري .. و الوسواس الخناس -اسرائيل في صدور الناس
- تاريخ الإلحاد: مدخل للدراسة و التحليل -1
- قل لي من تعبد ... أقول لك من يحكم -أنظمة الحكم في العالم الا ...
- اسطورة القرآن-مشكلة الوحي في الاسلام
- عن القمص زكريا بطرس.. و التناقد الداخلي للإسلام - في الرد عل ...


المزيد.....




- رئيس وزراء الإحتلال الأسبق ايهود باراك: الإطاحة بوزير الحرب ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع الراهب بقذائف المدفع ...
- لماذا يصوت مسلمو أميركا لمرشحة يهودية بدلا من ترامب وهاريس؟ ...
- غدا.. الأردن يستضيف اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية ...
- بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ت ...
- الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من تصاعد إرهاب المستوطنين الم ...
- “شغلها 24 ساعة وابسط ولادك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد لدى استقباله الفرق الإيرانية المش ...
- قائد الثورة الإسلامية: منعوا دولة من المشاركة في الألعاب الأ ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - -عبد الكريم نبيل- .. قلب كبير في زمن إله الذباب و شريعة إله الذباب