محمد صالح الطحيني
الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 13:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتم عرض هذا المقال على اجزاء تباعاً
" عشتار تتحدث عن نفسها "
أنا الأول وأنا الأخر
أنا البغي وأنا القديسة
أنا الزوجة وأنا الأبنة
أنا العاقر وكثرهم أبنائي
أنا في عرس كبير ولم أتخذ زوجاً
أنا القابلة ولم أنجب أحد
وأنا سلوة أتعاب حملي
أنا العروس وأنا العريس
وزوجي من أنجبني
أنا أم أبي وأخت زوجي
وهو من نسلي ......
جيمس روبنسون
منذ أن بدأ الإنسان بالتفكير شغلته ظواهر أخافته ولم يجد لها تفسيراً مما جعلته ينحى للتفكير الديني واهم تلك الظواهر ( الخوف – الدهشة – الأحلام – النفس – الروحانية )
يعتبر الخوف هو أول أمهات الآلهة كما قال " لوكريش " وخاصة الخوف من الموت إذ كان أثناء الحياة البدائية سبب الوفاة ليس الشيخوخة والموت الطبيعي فمعظم أسبابه ناتجة عن عوامل الاعتداء والعنف أو أمراض غريبة ، لذا لم يدرك الإنسان البدائي أن الموت ظاهرة طبيعية وعزاه لعقل كائنات خارقة للطبيعة .
وهناك عدة عوامل لخلق العقيدة الدينية عدا الموت ، فالحوادث التي تأتي مصادفة أو الأحداث التي لا يستطيع الإنسان فهمها ، كذلك الأحلام فقد أصيب الإنسان البدائي برؤية أمواته في أحلامه ظن أنهم سيعودون لذلك لجئ لطقوس عديدة كي لا يعودوا ويصبوا لعنتهم عليه .
وهنا نشأ مفهوم الآلهة ، فالطبيعة بدأت تتبدى للإنسان البدائي في هيئة مجموعات كبرى من كائنات حية مستقل بعضها عن بعض ، بعضها مرئي وبعضها خفي لكنها جميعاً من طبيعة المادة ، وهي كذلك جميعاً تخرج من أنفسها بين العقل والمادة فتكون بذلك سر الوجود العميق ... إن العالم ملئ بالآلهة فمن كل كوكب ومن كل صخرة ينبثق وجود يثيرنا بنوع من الإحساس الذي ندرك به كثرة ما هناك من قوى شبيهى بقوى الآلهة ، فمنها القوي ومنها الضعيف ومنها الجليل ومنها الضئيل تتحرك بين السماء والأرض لتحقق غاياتها التي كتمتها في أجوافها سراً .
يتبع .. المعبودات الدينية
#محمد_صالح_الطحيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟