أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - المبادئ الخّيرة .. لا الأفكار السلفية














المزيد.....

المبادئ الخّيرة .. لا الأفكار السلفية


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:38
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أخيرا وبعد مخاض عسير تم الإعلان عن نجاح الدستور في الإستفتاء بعد أن حسمت الأصوات في محافظة الموصل الجدل حوله حيث كانت الأصوات الرافضة له بنسبة 55% وليس بالثلثين كما يتطلبه قانون إدارة الدولة المؤقت !!!

لقد دخلنا بعد إعلان ( نجاح الدستور ) في الإستفتاء مرحلة جديدة ، وهي مرحلة التهيئة للإنتخابات التي ستجري في الخامس عشر من كانون الأول 2005 حيث سجلت الكيانات السياسية المختلفة وبضمنها التيارات التي قاطعت الإنتخابات التي جرت في كانون الثاني 2005 بذريعة أنها تمثل السنة العرب أسماءها لدى المفوضية العليا للإنتخابات للمشاركة في الإنتخابات التي ستجرى في الخامس عشر من كانون الأول 2005 .

لقد أرادت قوى الإستعمار العالمي أن تضمن نجاح وإدامة مخططها لتحقيق مصالحها في العراق والمنطقة بتفريق صفوف الشعب فكان أن أطلقت شعارها المسموم بالفرقة بين السنة والشيعة من جهة ، وبين القوميات المتآخية من جهة أخرى قبيل إستخدامها القوات المسلحة لإحتلال العراق وإزالة نظام الطاغية .

لقد كان مؤسفا نجاح هذا الأسلوب بسبب جري بعض القادة السياسيين من حيث يدرون أو لا يدرون لتحقيق المكاسب الطائفية الضيّقة ، والمساهمة الفعالة لوسائل الإعلام المعادية في تأجيج الصراع الطائفي ، مما أدى ومع الأسف الشديد إلى شق الصف الوطني وجعل لغة الحوار طائفية ، ليس على مستوى القيادات السياسية فحسب بل حتى على المستوى الشعبي ، فنرى كل فرد يتقدم بمطالب ضيقة تخص طائفته ، وبالتالي ضاعت المطالبة بالحق العام ومصالح الشعب العليا .

في هذا الجو من الصراع السياسي كانت الإنتخابات في كانون الثاني 2005 وقد تميزتكوين الكيانات السياسية المشاركة والإئتلافات على الأسس الطائفية والإنتماء القومي مما أدى إلى إفراز الإستحقاقات التي كانت نتيجتها عدم إمكان تشكيل الحكومة إلاّ عبر مساومات شاقة وتنازلات عن مبادئ أساسية من بعض الجهات ، وبالتالي تشكيل حكومة هجينة خديجة لا حول لها ولا قوة ، لم تستطع توفير الحد الأدنى من الأمن والإستقرار للشعب بل بالعكس إستشراء العمليات الإجرامية التي أصبحت تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب وليس قوات الإحتلال .

بعد التجربة السابقة كان على قيادات القوى السياسية أن تستفيد من التجربة ، سيما وأن الشعب قد وعي فشل التيارات و الحركات الطائفية والإنتماء القومي العنصري في تأمين حاجاته . وكان على القيادات السياسية أن تتوجه إلى بعضها البعض لبناء إئتلافات مبنية على خطابات سياسية وبرامج تكسب أصوات الناخبين . ولكن مع الأسف الشديد وبعد أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات أسماء الكيانات السياسية المسجلة تبيّن أن هذه القيادات السياسية لم تشخّص أهمية عوامل القوة في توحيد صفوفها ، إذ أن الإئتلافات المبنية على نفس الأسس السابقة لا زالت كما هي دون تغيير جوهري في المكونات .

على الكيانات السياسية المخلصة للشعب أن تستفيد في دعايتها الإنتخابية من المعطيات الجديدة التالية :
· إزدياد الوعي الشعبي بفشل التيارات السياسية التي سيطرت على الحكم نتيجة الإنتخابات السابقة وعدم تمكنها من خدمة الشعب.
· مشاركة قطاعات واسعة من الشعب في هذه الإنتخابات لأوّل مرة بعد أن كانت قد قاطعت الإنتخابات السابقة .
· إعلان السيد السيستاني عدم دعمه لأي إئتلاف أو قائمة إنتخابية .
· الخبرة المكتسبة من التجربة السابقة لضمان تجاوز السلبيات التي رافقتها ، ووضع الخطط الكفيلة لضمان حرية المواطن في الإدلاء بصوته بدون أن يكون عرضة لأية ضغوط من أية جهة .

على كل فرد من أبناء شعبنا مسؤولية أن يكون حريصا ومدافعا عن حقه في مستقبله ومستقبل أبنائه في العراق الجديد ، وأن يدلي بصوته إلى من يحمل المبادئ الخيرة الواعدة لا إلى من يحمل الأفكار السلفية البائدة .

ييلماز جاويد
4/11/2005
·



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس من التجربة
- المنصور
- الوسيلة : الديمقراطية
- بداية النهاية
- الشعب خالد
- الشيئ بالشيئ يذكر
- بناء العراق الجديد
- فاجعة جسر الأئمة درس
- آفة الأمية وفشل اليسار في إنتخابات كانون الثاني
- مدى تساوق المصالح المتناقضة


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - المبادئ الخّيرة .. لا الأفكار السلفية