أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ردا علي أنصار جماعة الاخوان المسلمين ..مرة أخري من منا لم يقرأ التاريخ ؟















المزيد.....

ردا علي أنصار جماعة الاخوان المسلمين ..مرة أخري من منا لم يقرأ التاريخ ؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد كتب انصار جماعة الاخوان المسلمين عدة مقالات وتعليقات نشرت في موقع مرآة سورية وغيره من المواقع ردا علي مقالي الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام .. وجه لي فيها كل انواع التهم ومنها أنني أنتمي الي طائفة معينة .. ورغم عدم تأكدي ما هي الطائفة التي يقصدونها تماما .. ورغم احترامي التام لكل الطوائف الاسلامية ومنها طائفة أو جماعه الاخوان.. فأنا أومن أن من حق اي إنسان أن يؤمن بما يشاء .. ولكن بشرط الا يفرض علي الآخرين وصايته كما تفعل جماعة الاخوان عندما تزايد علي الآخرين بشعار الاسلام هو الحل ..
ورغم ان المقال كان خاصا بمصر وليس اي دولة عربية أخري لأن احد هذه الردود واقساها هجوما جاء من معلق سوري .. ولكن يبدو ان الحال من بعضه في جميع الدول العربية .. فالاخوان حاولت ان تختطف الاسلام والدولة في سوريا تماما مثل مصر واستعملت في ذلك جميع الوسائل السياسية وغيرها من عنف وسنج وجنازير ..
وله ولكل انصار هذه الجماعة والمحظورة قانونا في مصر وسوريا وباقي الدول العربية .. اقول له من منا لم يقرأ التاريخ ؟..
سيادته اتهمني بالعداء للصحابة .. وأنا لا أعادي أحدا .. ففي رأيي ان الصحابة لهم احترامهم نعم ولكنهم في النهاية بشر يخطئون ويصيبون .. واهم اخطائهم هو استخدام الاسلام والدين في صراعاتهم السياسية مما أدي الي إراقة دماء الآلاف من المسلمين وغيرهم ..
الصحابة يجب ان نستفيد من حسناتهم ونتلافي أخطائهم .. هذا إن كنا فعلا نقدرهم ونحترمهم .. ولكننا لا نفعل ..ونصر علي تقديسهم بدلا من احترامهم .. رغم الدماء التي أسالوها في صراعهم علي السلطة ..
وأنصار التيار الاسلامي هاجموني و اتهموني بالانتماء الي كل الطوائف والملل حتي التي لم أسمع عنها .. ولكن لم يستطيع أحد أن ينكر بصراحة المعلومات التاريخية التي اوردتها في هذه المقالة .. لأنهم يعرفون أنها حقيقية .. وهي موجودة في كل كتب التراث المحسوبة علي أهل السنة والجماعة .. مثل ابن كثير والطبري و تاريخ الخلفاء للسيوطي .. وهي ايضا موجودة في كل كتب الحديث من صحيح البخاري الي أي صحيح ..
ولهم أقول مرة أخري من منا لم يقرأ التاريخ ؟ .. تاريخ الاسلام السياسي المليء بالقتل والاستبداد والقهر قديما وحديثا .. ولنا فيما حدث ويحدث في العراق وما حدث في ايران وما حدث في حماة وماحدث في مصر من قتل السادات وقبله قتل النقراشي باشا ومحاولة قتل عبد الناصر وقتل فرج فودة ومحاولة قتل نجيب محفوظ ..
انه تاريخ حافل بالدماء و القتل والظلم والقهر والوصاية علي الشعوب .. وجماعة الاخوان المسلمين برفعها شعار الاسلام هو الحل تفرق ابناء الوطن الواحد وتنشر مشاعر الحقد والكراهية بينهم .. وتعود بنا القهقري الي عصور كنا نظن أننا تخلصنا منها الي غير رجعة .. ورجعنا بالدين والاسلام خاصة الي مكانته الصحيحة والحقيقية .. نتعبد به الي الله ونتعلم منه مكارم الاخلاق ونستعين به في مواجهة ويلات القدر ..
وإلي هؤلاء جميعا أقول مرة أخري من منا لم يقرأ التاريخ ؟
ألم يقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين في الصراع علي السلطة ؟ أم أن هذا من وحي خالي ..
ألم يقتل سيدنا عمر بن الخطاب علي يد عبد كان ثائرا لأن سيده لم يكن يعطيه حقوقه .. وهو قد استعبد فيما اسميناه فتحا رغم أن أمه ولدته حرا .. ورغم أن سيدنا عمر نفسه هو من قال متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟!! .. ورغم ذلك كانت المدينة في عهده مليئة بالعبيد والغلمان والإماء الذين استعبدوا رغم أن أمهاتهم قد ولدتهم أحرارا .. لماذا نقول مالا نفعل ؟.. ونفعل مالا نقول ؟

ألم تقم ثورة علي سيدنا عثمان رضي الله عنه في المدينه وقتل نتيجة هذه الثورة؟ ثم دخل قميص عثمان التاريخ بعد ذلك .. من كان علي حق .. المقتول أم القاتل ..عثمان بن عفان أم محمد ابن أبي بكر ..

ألم يتقاتل الصحابة صراعا علي السلطة في الفتنه الكبري ؟ .. وما الفرق بين هذه الحروب و الحروب الأهلية ألان؟.. من كان علي حق .. علي بن ابي طالب أم معاوية ابن ابي سفيان .. أم الخواج الذين نادوا ألا حكم الا لله .. كما ينادي الآن اتباع الإخوان بشعارات الحاكمية لله .. والاسلام هو الحل ,, والقرآن دستورنا ..
ألم يقل سيدنا علي ابن ابي طالب أن القرآن حمال أوجه .. فمن نصدق ؟ الخوارج أم علي ؟ !!! ....

ألم تتحول الخلافة علي يد معاوية الى ملك عضوض ؟ وألم يستحل ابنه يزيد بن معاوية (الذي فرضت البيعه له بقوة السيف) .. المدينة (مدينة الرسول) ثلاثة أيام أشاع فيها جنوده الفساد ولا داعي أن أكمل القصة؟ وفي عهده قتل الحسين وضربت الكعبة بالمنجنيق .. كل هذا في فترة لا تزيد علي ثلاث سنوات ..

كم كانت عدد الجواري في قصور الخلفاء العباسيين؟ وكيف كان حال العامة من البشر؟ وأهم الخلفاء العباسيين سمي بالسفاح من كثرة ما سفح من دماء ..

هل كل هذا من وحي خيالي .. أم أنه ماكتب في كل كتب التراث .. تراث أهل السنة والجماعة .. وليس فقط تراث الشيعة...

هل من الأسلام في شيء أن تكون الخلافة في قريش رغم أن رسولنا الكريم قد قال في خطبة الوداع لا فضل لعربي علي عجمي ألا بالتقوي؟

ورغم ذلك تم أسقاط هذا الشرط الذي استمر قرونا تحت سطوة القوة المسلحة للخلافة العثمانية؟

ألم يتم نهب الدول العربية و أولها مصر في عهد الخلافة العثمانية و تم نقل كل العمال المهرة الي الأستانة؟ وهل كانت الشعوب تعيش في نعيم أيام الخلافة العثمانية؟

ألم يذق الشعب المصري كل أنواع الظلم تحت حكم قراقوش الوزير الأول لصلاح الدين حتي دخل اسمه الفلكلور المصري كرمز للظلم؟

وأخيرا ألم تكن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في فريق و علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فريق و كلا الفريقين يتقاتلان؟ أم أنني أكذب في ذلك أيضا .. ومن منهما كان علي حق ومن كان علي خطأ .. زوج ابنة الرسول أم زوجة الرسول وأم المؤمنين ؟ !!!!

لست أنا من لم يقرأ التاريخ .... وليس معني أنني لا أوافق علي تسييس الدين أنني ضد الأسلام معاذ الله فالأسلام بخير و سيظل بخير الي أبد الآبدين .. لأن الله له لحافظ ... ولكنه الاسلام وليس كدين وليس الاسلام المسيس .. اسلام الطلقاء والخوارج والملوك والسلاطين وفقهاء السلطة ...

المشكلة هي في من يدعي أنه يمتلك الحق في أن يتكلم بأسم الأسلام و يقتل الأبرياء بأسم الأسلام ويقهر الشعوب باسم الاسلام .. ويقلب الحقائق فيسمي الغزو فتحا .. يسمي احتلال بلادنا استعمار واحتلال الأندلس فتحا ..
للأسف مازال القتل مستمرا باسم الاسلام وهو لايزيد عن صراع سياسي وارهاب وترويع للآمنين ... أم أن ما حدث في كربلاء و بغداد و مدريد وما حدث أخيرا في الاسكندرية كان من وحي خيالي.. أم أن هناك من سيدعي أنه لا توجد مشكلة بين الشيعة و السنة وبين المسلمين والاقباط .. وأنه لا توجد فتاوي تتهم الشيعة والقبط وجميع الاقليات الاخري في العالم العربي بالكفر و تحل دمهم و بالتالي تبرر حدوث الجرائم الشنيعة التي حدثت و تحدث في العراق و غيرها..
أننا إن لم نسمي الأشياء بأسمائها و نفهم و نقتنع ان العالم أجمع قد و افق الأسلام الحقيقي و ليس المسيس في أنه من حق أي شخص أن يعبد الله بالطريقة التي يريدها طالما لا يجبر الآخرين علي طريقته.. من حقه أن يكون شيعيا أو سنيا أو قبطيا ..و ما نسميه الحوار بين الأديان و التقريب بين المذاهب ألا حوار الطرشان و لا توجد طريقة أخري للتعايش الا الطريقة التي وصل لها الغرب وهي أن يتقبل كل منا الآخر ,ان نتعايش جميعا تحت ظل قانون واحد دون أن يكفر أحدنا ألاخر... لن يتحول الشيعي الي سني أو العكس .. والقبطي مؤمن أنه علي حق مثلما المسلم تماما .. فلنترك هذا الجدل العبثي من علي حق ومن علي باطل الي الله ليحكم بيننا في الآخرة ..

أنا لا ادعي أنني أمتلك الحقيقة لأنني لا أدعي أنني أتكلم باسم الدين.. ولكن كل ما أتمناه أن أعيش حرا في وطني , آمنا علي عرضي وحياة أولادي مشاركا في اختيار من يحكمني وقادرا مع غيري من أبناء شعبي أن أغير هذا الحاكم سلميا و دوريا دون أن نضطر ألي قتله أو سحله.. وأن أكون قادرا علي أقامة شعائر ديني بحرية كما يقيم الآخرون شعائرهم بحرية دون أن نتقاتل من منا علي حق.. هل في حلمي هذا أي شيء ضد الأسلام.. أنا أعتقد العكس وأنا فخور باسلامي وهذا لن يستطيع أحد أن يأخذه مني .. مهما هوجمت ولكني أعتذر أذا كنت قد أخطأت في شيء لأنني لست سوي بشر و لا أدعي أنني أمتلك الحقيقة.

ولن يسعني أن أنهي ردي سوي بأن أسال من هاجمني متي استطعنا طوال تاريخنا الطويل أن نغير حاكما مهما كان ظالما أو علي الأقل فاشلا دون أن نضطر لقتله أن لم تكن السماء سباقه بهذه المهمة.

وإلي كل أنصار جماعة الإخوان السمسلمين الذين يحاولون فرض الوصاية الدينية والسياسية علينا .. أسأل .. من منا لم يقرأ التاريخ .. ومن منا الذي يقلب الحقائق أو يتعامي عنها ..
وأنصحهم أن يعيدوا قراءة هذا التاريخ .. لكي يعرفوا أن تسييس الدين لم يؤدي إلا الي الكوارث والدماء والتقاتل .. ولم يؤدي إلا للتخلف والقهر والظلم ..
فلنرجع بالاسلام الي حقيقته و أصله .. ولنتفق جميعا في مصر وغيرها من بلادنا العربية .. أن الدين لله والوطن للجميع ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة الاخوان المسلمين و إهانة الاسلام ..
- الدين لله والوطن للجميع ..
- هل هذا هو رأينا في رسول الله وأم المؤمنين ؟ ألا نخجل؟
- الديمقراطية لماذا ؟ وما هي الليبرالية ؟
- الدولة المدنية والدين الرسمي لها !!!..
- سؤال لمرشحي الإخوان .. الاسلام هو الحل.. عن أي حل تتحدثون؟
- عندما يلبس الشيطان ثوب الله
- كسب أبو هريرة وخسر عمر
- فقهاء السلطة ودورهم في الأستبداد
- هل الله هو المسئول ؟
- متي ستبلغ مجتمعاتنا سن الرشد ؟
- تهافت التهافت
- سيدي الرئيس .. فلتحيي السنة
- الخوارج .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- فشل التطبيق أم النظرية.. دعوة للنقاش الحر
- لكي تكون مسلما !!!!
- لكي تكون نجما فضائيا ...فلتكن أرهابيا أو خبيرا عربيا في الار ...
- جمعية الرفق بالمدنيين
- الاسلام دين وليس أيديولوجية سياسية
- الكوميديا السواداء .. ونواب عزرائيل


المزيد.....




- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ردا علي أنصار جماعة الاخوان المسلمين ..مرة أخري من منا لم يقرأ التاريخ ؟