فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 17:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحديث عن الانتهاکات و التجاوزات و الجرائم و المجازر الفظيعة التي إرتکبها النظام الديني المتطرف في إيران بحق مختلف شرائح و أطياف و طبقات الشعب الايراني، هو حديث ذو شجون، لإنه يرفع الستارة عن الواقع البشع لهذا النظام الاستبدادي الذي يحاول أن يصور نفسه أمام العالم عموما و المنطقة خصوصا، بإنه نظام مناصر للشعوب المضطهدة و المظلومة.
التأريخ الاسود لهذا النظام منذ أن فرض نفسه بوسائل و أساليب مخادعة على الشعب الايراني، يروي أحداثا و حکايات بالغة القسوة و الوحشية عن هذا النظام الذي ليس لم يرحم البشر وانما طالت شروره و عدوانيته حتى البيئة أيضا فصارت أيضا فريسة له وإن التقارير الواردة عن تجفيف الانهار و البحيرات و نفاذ المياه الجوفية و إنتشار التلوث البيئي، تضاف الى السجل الاسود لهذا النظام الدموي الذي قام بإعدام 30 ألفا من السجناء السياسيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين کانوا يقضون فترة محکوميتهم بناءا على فتوة رجعية ظالمة لخميني في عام 1988.
النظام الديني المتطرف، صاحب 62 إدانة دولية بشأن إرتکابه لإنتهاکات في مجال حقوق الانسان، هو نفسه الذي أمر برش الاسيد على النساء و دفع عملائه و أزلامه لطعنهن بدعاوي و مزاعم لاتتفق أبدا مع روح العصر و الحضارة، وهو نفس النظام الذي يأمر عملائه و القتلة المأجورين في العراق بتنفيذ قصف صاروخي ضد المعارضين الايرانيين العزل المتواجدين في مخيم ليبرتي، وإن هکذا نظام دموي لايمکن أبدا أن يصبح يوما مناصرا و حليفا للشعوب المضطهدة لإن من يقمع و يقتل شعبه لايمکن أبدا أن يناصر شعوبا أخرى.
ممارسات هذا النظام و ما يقوم به من تصرفات عدوانية ضد شعبه، يستمر لکي يشمل بشروره شعوب المنطقة وإن آثار جرائمه و مجازره و إنتهاکاته في العراق و سوريا و لبنان و اليمن، تبدو واضحة للعيان، فهو وکما وصفته الزعيمة الايرانية المعارضة البارزة السيدة مريم رجوي، نظام معادي للإنسانية ولن تنعم شعوب المنطقة بالامن و الاستقرار أبدا إلا بإستئصال شأفة هذا النظام و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة و الانسانية برمتها من عدوانيته و جرائمه التي لاتعرف إنقطاعا طالما إستمر في حکمه الاسود الدموي.
الحذر کل الحذر من هکذا نظام دموي معادي لشعبه و للإنسانية و الويل کل الويل لم راهن على هذا النظام المشبوه و توسم فيه خيرا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟