كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 16:40
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يرتسم هذه العالم باشكاله وصوره وفق تصورنا الشخصي له، فنحن ننظر اليه انطلاقا من اعتقاداتنا ومفاهيمنا وافكارنا واراءنا، وغالبا ماتكون لدينا القناعة التامة باننا نرى العالم على حقيقته!!
اذن صورة العالم هي كما نراه
وليست كما هو عليه حقا!.
ولكل واحد منا صورة اخرى عنه، فالذي عانى مثلا في طفولته من مشاكل الفقر او اليتم او المرض، سيعتبر هذا العالم ظالما وغير عادل، ومن عاش في العز واليسر والبحبوبة، سيعتقد ان هذا ان العالم اقدارا، وفي كل اختبار لنا نعبد تصوير العالم من جديد من رؤيتنا الخاصة.
كيف يمكن تغيير نظرتنا الى الاشياء من حولنا؟
اولا علينا التسليم باننا نرى العالم من وجهة نظرنا، نظرتنا الخاصة النابعة من تجربتنا فيه
ثانيا ان تكون لدينا القناعة بان للاخر ايضا نظرته الخاصة وفق تجربته وقناعته
ولكن اليس من قواسم مشتركة بين البشر لرؤية هذا العالم؟
بالتأكيد، لقد ارست الطبيعة قيما ثابتة ودائمة شكلت مبادئ للانسان، وهذه المبادئ ركيزتها الحقيقة.
"المبادئ وقوانيين الطبيعة تشكل جزءا من ضمير كل انسان وجزء من معرفته" يؤكد ستيفن آر كوفي.
ان مفاهيم الخير والحق والجمال هي مفاهيم عامة ولكن تبدأ الاختلافات عندما نغوص في التفاصيل، لكن الحل الامثل لهذه المشاكل هي في العودة الى النظرة الفطرية للامور.
ان وسائل الاعلام اعادت صياغة العديد من المفاهيم التي بتنا نسأل بصددها عن الحقيقة...
لقد ساهمت في تدويل ثقافة تجعل الحدود واهية بين الخير والشر، بين الفضيلة والرذيلة، بين الجمال والقبح، بين العدل والظلم، والصدق والغش....
ان الاصغاء الى صوتك الداخلي، صوت الفطرة والبراءة والخير لن يخذلك
في امثالنا التي تتناقلها الاجيال مثل يقول "لا يصح الا الصحيح"، الصحيح الكامن فينا باعتبارنا اسمى المخلوقات...
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟