أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - خطورة حكم رجال الدين على الانسانية














المزيد.....

خطورة حكم رجال الدين على الانسانية


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث عن برلمان أمريكا وإيران في دويلة المنطقة الخضراء ، التي أعلنت عن إفلاس العراق ، وإنقراض الدولة العراقية ، وعن سلطة الاحتلالين المحلية في العراق ، وعن خطورة ما توصل إليه أولاد الزايرة ، لكن لابأس بمقارنة بين هؤلاء والانظمة الاستبدادية التي حكمت بعض دول العالم الثالث ، وإن لاتجوز المقارنة بين الاثنين ، لان الحديث عن نظام المحاصصة الطائفي في العراق ، الذي أوجده المحتل ، ومقارنته مع الديكتاتوريات ، لايصح الا من باب المسامحة و هو سالب لانتفاء موضوعه .
في السنوات الاخيرة لحكم الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك ، تحول ( مجلس الشعب ) إلى مكان لتشريع القوانين لصالح الاغنياء ، وأصحاب رؤوس الاموال .
وحلت الظواهر السلبية مكان الايجابية ، من قبيل ( قيمة الانسان هي القرش ، فمن كان معه القرش هو قيمته ) .
وإذا لم يكن معك المال فلا تستطيع أن تأكل ، واذا لم يكن معك المال لاتستطيع أن تتعالج من الامراض ، واذا لم يكن معك المال لاتستطيع أن تتزوج أو تتعلم ، ولاتستطيع أن تجد لك قبرا تدفن فيه .
خروج نظام مبارك عن العدالة ، ولجأ إلى إحتقار الطبقات الفقيرة ، والقضاء على الطبقة الوسطى ، وربط القوة بالمال ، فخرجت الثورة المصرية ، وكانت مبررة ، لان الحكومة لم تلتزم بالعدالة ، وغيبت القانون ، ولم تهتم بمصالح الشعب ، فحاولت حركة الاخوان إختطاف ثورة الشعب المصري ، لكنها إنتهت تلك النهاية المآساوية .
الاعلام الحكومي دائما يحاول تبرير الفساد ، واسوأ شيء هو التبرير ، لانه يعطل العقل ويحجب الحقائق عن الناس ، وتصدر التصريحات ( أننا بخير والشعب سائر بدين الحكومة ) .
واجب الحكومة أية حكومة هو إيجاد فرص العمل لمواطنيها ، والضمان الصحي والاجتماعي والتعليم ، والمأكل والامانة والحفاظ على المال العام ، لكن للاسف في الدول المتخلفة يكون العكس .
هناك فرق بين الحكومة الصالحة والفاسدة ، حكومات الغرب تشتغل لصالح المواطن وتخشى يوم العقاب الذي هو يوم الانتخاب ، أما حكومات الاسلام السياسي ، من إخوان مصر وأحزاب الدين في العراق ، ونظام ولي الفقيه ، لاتعترف بمبدأ العدالة والمساواة ، وهي حكومات دائما تحنث اليمين وتتحدث عن القرب من الله .
لو إلتزم الحاكم بالقسم الذي أقسم به أمام الناس ، لما وصلت البلاد الى حالة الافلاس ، ولو كان الحاكم مصدر ثقة لما خرجت البشرية لسن القوانين .
رجال الدين ( لانعمم ) مؤامرة على فكرة الله ، ومؤامرة على الاوطان ، والشعوب ، لايهمهم مصلحة الناس ، الهم الاول والاخير عندهم ، مصالحهم ، ومصالح من يحقق لهم مصالحهم ، ولهذا السبب نجدهم دائما يتخادمون مع الغريب ضد الناس ، وضد الاوطان ، لانهم لايؤمنون بالوطن ، ووطنهم العقيدة ، ولاحدود لجغرافيتهم .
رجال الكنيسة في إيطاليا كانوا يتآمرون على الوطن من أجل مصالحهم ، وساعدوا المستعمر الفرنسي ، ليتمكن من إحتلال إيطاليا ، وبدل أن يقاوموا تآمروا ورحبوا بالغزاة ( لاتقاتلوا قوات التحالف ) ، لان مصالحهم إرتبطت بمصالح المستعمر ، فعلى طول الخط رجل الدين يشتغل سفالة وعمالة .
رجل الدين يفرق الناس إلى مؤمنين وكفار ، والمقصود بالمؤمنين هم تلك الحاشية والقطط السمان الذين يلتفون حوله ، ويحدثون الناس عن كراماته ، والعمالة مزدوجة ، بين الحاكم والمحتل ، ومن يسطير على البلد ، يتحولون الى أدوات تخدم من يدفع اكثر .
طبعا الكفار هم كل من يعارض رجال الدين ، والحكم الديني هو الاسوأ في التأريخ البشري ، لانه قائم على أساس الاقصاء والتصفيات الجسدية ، وكل بلد تمكن من إزاحة رجال الدين ، تقدم وتطور وحل فيه العدل والمساواة .
بعد تقديم امريكا للاسلام السياسي ومرجعيات دينية سنية وشيعية ، اصبحنا نعيش تلك القصص والمفاهيم التي كنا نقرأ عنها ، وهي التآمر على الاوطان ، والتطهير العرقي ، وصكوك الفغران ، ومحاكم تفتيش جديدة ، ومليشيات تقتل الابرياء ، وتخطف مقابل الفدية ، وتؤمن مصادر الطاقة للمستعمر ، وهي ترفع شعار الله أكبر ، ومقاومة إسلامية .
المحتل الذي يؤمن مصالح رجال الدين ، يتحول من كافر الى مؤمن ، ومن نظرائهم في الخلق ، ويكرم رموزهم لتحررهم من الخوف ، ولاندري ماهي العلاقة بين التحرر من الخوف والنفط ؟.
يحلم المواطن العربي بالوصول الى أوربا أو شمال أمريكا ، كحلمه بالجنة ، بسبب الخوف والقمع والقتل ، الذي يمارس من قبل زعماء الحرب ، الذين أعلنوا ولايات دينية على أنقاض بلداننا العربية ، وخصوصا العراق ، الذي تم الاعلان عن إفلاسه ، وعن إنقراض دولته .
السؤال : عندما يفلس العراق ، هل سيبقى الاسلام السياسي يحكم أم أنهم سيهربون ؟.
حذرنا من خطورة الحكم الديني منذ اليوم الاول لاحتلال العراق ، وقدوم الاحزاب الاسلامية ، وقلنا القادم أسوأ وعللنا ذلك ، بعلمنا بتأريخهم ومايفكرون به ، وهو أن العراق مجهول المالك أرضا وشعبا ، حتى تم رهنه لصندوق النقد الدولي .
عمليات الاقصاء وتكميم الافواه ، ترافق الفساد الذي لم يتصوره أحد ، ولم يكتب عنه التأريخ من قبل ، وممارسات الاسلام السياسي هي هي ، لاتختلف من دولة لاخرى ، سواء كانت سنية أو شيعية ، ففي العراق يقتل كل من يعترض على حكم المحاصصة الطائفي ، وفي تركيا يتم إغتيال محامي لانه وقف في تظاهرة للمطالبة بالعدل والمساواة .
في الوقت الذي تنهار الدولة العراقية ، ويعلنون إفلاسها ، ويرهنون العراق لصندوق النقد الدولي ، ويتحدثون عن مجهولية المالك لاموال العراق، يجلس مايسمى البرلمان ، ليشرع القوانين لصالح العوائل التي جثمت على صدر العراق ، ولصالح الاغنياء ، ولم يقللوا من سرقاتهم ومنافعهم ( الاجتماعية والخدمة الجهادية ) ، وذهبوا لملاحقة الفقراء لاقتطاع قوتهم اليومي .
في زمن الحصار والنفط مقابل الغذاء ، كانت تصل الحصة التمونية كاملة الى العوائل العراقية ، وفي زمن حكم الاسلام ، لم يصل الى الناس الا ليفة وصابونة وكيلو عدس .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم أحفاد كسرى في العراق
- حج كربلاء محو لذنوب الساسة
- إنقراض الدولة العراقية
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق
- التبعية
- ( صلاة الواو بين النافورة والجسر )
- المقدس في حياة الناس
- قريتنا المنسية
- إصلاحات حيدر العبادي
- أغاني الناس وأغاني العمائم
- الدولة المدنية
- فساد رجال الدين
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
- العراقي برميل نفط
- بإسم الدين باكونا الحرامية
- إحذركم من الاسلام والمسلمين
- ( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
- حكومة أبو إجخيل
- مآساة الطب في العراق


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - خطورة حكم رجال الدين على الانسانية