أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سليم نصر الرقعي - النهضة والاشتراكية بين موسى والعقاد!؟














المزيد.....

النهضة والاشتراكية بين موسى والعقاد!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 19:48
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


النهضة والاشتراكية بين سلامة موسى وعباس العقاد !؟
**************************************
المفكر والكاتب العربي المصري (سلامة موسى) لا شك أنه كان احد كتاب مرحلة النهضة الادبية العربية في بدايات القرن المنصرم ، ولا تخلو كتبه من فوائد معرفية للقارئ الحصيف المتمعن القادر على التمييز بين الغث والسمين والزائف والاصيل ، الا أنه حاله كحال الكثير من المسيحيين العرب كان ولا يزال لديهم ارتباط وثيق وعميق بالحضارة الغربية المسيحية الغالبة حيث تمكنت الكنائس الغربية منذ زمن طويل من التغلغل بتأثيرها الروحي والفكري بل والمالي في الكنائس العربية وبالتالي في الاوساط المسيحية العربية ، لهذا انبهر الكثير من المثقفين العرب النصارى بالثقافة والحضارة الغربية اكثر مما عداهم من الادباء والمفكرين العرب الآخرين ولكن علينا ان نضع في اعتبارنا المرحلة التي كتب فيها موسى ودعا فيها الى الانسلاخ عن جلدنا واستنساخ الحياة الغربية بقضها وقضيضها وايجابياتها وسلبياتها كحل وحيد في رأيه نحو طريق التقدم فهي فترة ارهاصات النهضة العربية خصوصا في مجال الادب والفكر والتطلع لمستقبل افضل والرغبة في اللحاق بركب التقدم العلمي والتقني والحضاري بعد تحرر العرب من الحكم العثماني/التركي المتخلف ثم حقبة الاحتلال الاجنبي الغربي ، فيومها كانت هناك رغبة عارمة لدى شباب العرب للتخلص من تركة الماضي الثقيلة والانطلاق نحو المستقبل ، فانقسم المفكرون والادباء والمثقفون العرب عموما بين معجب بالفكر الأوروبي حتى الانبهار بل وربما حتى الذوبان بأحد جناحيه الليبرالي او الاشتراكي ، ومحافظون متشددون يريدون اجترار امجاد وفكر الماضي والسلف الصالح جملة وتفصيلا ومقاطعة الفكر الغربي جملة وتفصيلا ، وعروبيون مسلمون على اطلاع كاف بالثقافة الغربية فضلا عن اطلاعهم بالتراث العربي والاسلامي اتخذوا موقفا وسطيا معتدلا بين موقف العاشقين للثقافة الغربية المنبهرين بها وموقف الرافضين لها جملة وتفصيلا ! ، حيث دعا اصحاب الموقف الوسطي المعتدل للمحافظة على أصول الهوية القومية والدينية للامة مع ضرورة ووجوب فتح باب الاجتهاد والتجديد في الفروع والوسائل وعلى رأس هؤلاء المطالبين بالتجديد طبعا المفكر والاديب العصامي (عباس العقاد) الذي لا يمكن لأي عارف منصف ان يصنفه في خانة (الاصولية الاسلامية) بحال من الاحوال ..... ولكن وفي المقابل ورغم أن لكل منهما (العقاد وسلامة) مشروعه النهضوي المختلف عن الآخر الا أن كليهما لم يخف اعجابه بالاشتراكية كحل وسط بين الراسمالية والشيوعية اذ ان الاشتراكية في عصرهم كانت هي حديث الساعة بل وموضة العصر (!!) ولكن للأسف الشديد الاشتراكية في العالم العربي اقتربت كثيرا من روح الشيوعية الثورية وزاد الطين بلة أنها جاءت على دبابات الانقلابات العسكرية ففشلت فشلا رهيبا بينما مبادئ وروح الاشتراكية غير الشيوعية في عدة دول غربية راسمالية ومنها بريطانيا نجحت في تحقيق الكثير من مبادئ ومتطلبات العدالة والكفالة الاجتماعية دون الحاجة للتورط في أوهام الشيوعية او الاشتراكية الراديكالية !.
سليم الرقعي
(*) مؤخرا انتهيت من قراءة كتاب سلامة موسى (حياتنا في الخمسين) وهو يتضمن نصائح لمن بلغوا الخمسينات من العمر كحالاتي حتى لا يأكلهم التعفن واليأس ووجدت فيه فوائد كثيرة مع بعض الهنات هنا وهناك ، فمثلا (سلامة موسى) مع انكاره لعادة التدخين الضارة بالصحة يرى في غير موضع من الكتاب بأنه لا بأس من احتساء كأس من النبيذ يوميا ! ، فهذا في اعتقاده مفيد جدا للصحة البدنية والذهنية ! ، وهو قد يكون محقا من الناحية الظاهرية السطحية ، فالخمر لا يخلو من الفوائد فالقرآن نفسه يقول ( فيه منافع للناس) ! ، ولكن مع هذه المنافع هناك أضرار ايضا ويؤكد القرآن أن هذه الاضرار أكبر وأكثر من هذه المنافع ! ، وهو ما يؤكده واقع العالم اليوم وتاريخ البشرية مع الخمر فالأضرار بالمحصلة اكبر من المنافع على الفرد والاسرة والمجتمع ككل ، وهذا ما تفطن له المشرع الامريكي عام 1919 تقريبا حيث تم حظر الخمور بشكل قانوني فوقي رسمي ولكن سرعان ما ثارت الناس ضده حيث لم يكن المجتمع الامريكي يومها ولا حتى الآن مهيئا روحيا وأدبيا للتوقف عن معاقرة الخمر .



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب والاخوان..محاولة للغهم!؟
- الناس ومسألة الايمان بالخالق!؟
- حول رب الفيسبوك وتصريحه بيهوديته!؟
- حرية الكفر في الدولة المسلمة!؟
- الليبرالية والوجودية محاولة للفهم !؟
- لماذا فشل الليبيون ونجح الاماراتيون !؟
- اليهود العرب !؟
- من هم الليبيون !؟
- المرأة والعنف والاحتباس الحضاري !؟
- التباس !!؟؟
- الاسلام ومشكلة الفقر!؟
- في قبضة الدواعش (2)!؟
- في قبضة الدواعش (1)
- العقل عندنا وعندهم !؟
- طيور لم تذق طعم الطيران !
- حذاء يطير !!؟
- النشيد الأخير !؟
- وطنيتنا ووطنيتهم !؟
- جماهيرية القذافي مصحة نفسية أم معتقل سياسي!؟
- نواح الذئاب!؟


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سليم نصر الرقعي - النهضة والاشتراكية بين موسى والعقاد!؟