أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم













المزيد.....

تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم
=================================
ورد إلى موقعنا على الإنترنت سؤال من العميد - محمد على ----- يسأل عما إذا كان هناك أى إثم إذا قام بتهنئة المسيحيين بأعيادهم ، كما ورد لنا هذا السؤال من أخرين بأشكال مختلفة وللإجابة على هذا السؤال الذى سبق وأن أجبنا عليه العام الماضى نقول:-
بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم -------- اما بعد
فتهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم هى واجب على كل مسلم لأن الله لم ينهانا عن ذلك ، بل على العكس طلب منا أن نقول لكل الناس الكلام الحسن ،كقوله تعالى فى سورة البقرة آية 83 (( وقولوا للناس حسناً ))ص ق
كما خص إخوتنا المسيحيين بالثناء عليهم بقوله تعالى فى سورة المائدة الآية 82 ((وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ )) ص ق-- ولأن المسيح عليه السلام روح الله وكلمته أتى برسالة كلها محبة وسلام وخيروخلاص وفداء لكل البشر .
كما أن الله أُمرنا أن نردَ التحية بأحسن منها فى قوله تعالى فى سورة النساء آية 86 (( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) ص ق -- وأخوتنا المسيحيين يعايدونا ، وسباقين فى التحية والمحبة والكلام الطيب ، فكان واجب علينا ، ولزاماً شرعياً برد التحية بأحسن منها أو مثلها على الأقل .
ايضا قد أمرنا الله أن نعامل الناس على إختلاف عقائدهم بالعدل والأحسان فى قوله تعالى من سورة النحل الآية 90 (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان) ص ق )
كما أن الله قد أمرنا أن نعامل غير المسلمين بالبر والعدل طالما لم يقاتلونا كما ورد فى قوله تعالى فى سورة الممتحنة الآية 8 (( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) ص ق -- وقوله تقسطوا إليهم ، أى تعدلوا إليهم ومعهم وتحسنوا معاملتهم بالعدل .
كما أن الرسول (ع) لم ينهِ عن معايدة غير المسلمين والتعامل معهم وتبادل الهدايا حيث ورد عن على بن ابى طالب أنه قال (( أهدى كسرى لرسول الله (ع) فقبل منه الرسول، وأهدى له قيصر فقبل منه ، وأهدت له الملوك فقبل منها )) وهم غير مسلمين
ايضا الرسول (ع) كان يعايد ويشارك اليهود أعيادهم ولذلك كان يصوم هو والصحابة يوم كيبور أى يوم الغفران عند اليهود الذى يصومه المسلمون الأن بأسم يوم عاشوراء كما ورد فى حديث عبد اللَّه بن عباس (ض)عنهما قال: " قدم رسول اللَّه (ص) المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح --، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم ،فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه -- أخرجه البخاري (4/244 ) ومسلم ( 1130 )
وكما ورد فى سيرة ابن كثير وابن إسحاق فى حديث مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر عن وفد نجران المسيحى المكون من 60 فرد الذى زار الرسول(ع) فى المسجد النبوى حيث أكرم وفادتهم وضيافتهم --، فقد قاموا بأداء صلاتهم المسيحية داخل المسجد فى حضور النبى ، ثم قدم لهم بعدها الطعام، وايضا ناموا ليلتهم بالمسجد النبوى قبل أن يرحلوا بمحبة وسلام .
كما أن الإسلام لم يمنع زواج المسلم أو المسلمة من أهل الكتاب ، فكيف لزوج مسلم أو زوجة مسلمة ، لا يقول لشريكه فى الحياة كل عام وانتم بخير ،على سبيل التهنئة بالعيد ------، لذا نحن نفتى بقلبٍ مُطمئن بأن التهنئة بالعيد لإخوتنا المسيحيين وغير المسلمين هى واجبة على كل مسلم ، وعلى من يفتى بجهل وبدون علم ، وليس له صلاحيات الفتوى وقلبه ملىء بالسواد والكراهية ، أن يتوقف عن الإساءة لنفسه ولصورة الإسلام ويصيرُ عدوً للسماء.
والله من وراء القصد والابتغاء—والله المستعان
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ الشريعة الإسلامية ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف
وعضو نقابة المحامين المصرية وإتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى
ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
E: [email protected]
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699




#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتعرض على الهواء لحملات داعشية بربرية
- الحُكم على أحمد موسى بالجلد
- من يُكفر المسيحى واليهودى كافر
- حوارنا مع جريدة البيان
- بالفيديو لقاءات تلفزيونية ومع مسؤولين من اوربا مع وفد علماء ...
- كلمتنا أمام البرلمان الأوربى يوم 11-11-2015
- لا يوجد مانع شرعى من تجسيد دور النبى فى فيلم
- الذبح الحلال الحرام
- نطالب الرئيس بِسَن قانون يُجرم التكفير
- قصيدة رسالة لروح أمى
- إنفاق مال الحج فى الزكاة أفضل عند الله
- قصيدة جِئْتُكَ خَاَشِعَاً
- لَجَنُودِ وَضُبَاطِ اَلجَيِش وَالشُرْطَة اَلحَقِ فْى اَلإِفّ ...
- إلى أخى المحترم د خالد منتصر
- إنشاء الإتحاد العالمى لعلماء الإسلام من آجل السلام ورفض العن ...
- لَلفَقِير وأصحَاب هَذِه الَأمْرَاض وهذه المِهَن إفْطار رَمَض ...
- قِصَةَ زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ
- قَدَرُ اللهِ أم قَدَرُ اَلشّيْطَانِ
- الرد على من كفر منكر الحجاب
- اَلخِلاَفَة اَلعَبَاسيِة بَدونِ تَجَمِيل لِمَن يَحلُم بِالخِ ...


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم