ألناس بالناس و...

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 00:44
المحور: المجتمع المدني
    

تتوالى أخبار المواجهات العراقيه مع داعش اللقيط بين نصر يحققه ألأبطال في سوح المعارك وشهيد يزورنا نعشه زيارة الوداع ألأخير مع ألأهل وألأحبه , ونيران صديقه !!! تُزهق أرواحا بريئه طاهره إستعدت لمواجهة من أمامها لتنالها الطعنات من خلفها وجريح وجبت علينا زيارته , وبطل نتابع أخباره وهو يسطر أروع الصفحات... فنشعر بشيء من العزه بالوطن والناس حين نسمع ونرى ويتأكد لنا يوم بعد يوم إن الوطن كل الوطن يذود عنه الشعب كل الشعب دون معونة من أحد , وهذا مبعث ألأعتزاز و(داعش) هنا هي الضارة النافعه , هي الخطر الذي أيقظ الضمير الجمعي وحرك العجله بأتجاه عوده مرتقبه للوطن الواحد بعد أن دُقت ألأسافين بين أهله بقصد تفريقهم طرائق بُددا , كُلوم تؤذينا لكنها تُشعِرنا بشيء من الثقه بالغد رغم كل ماحيك ويُحاك من مؤامرات يعززها المفسدين بسوء فعالهم .
وأمام هذه اللوحه المعززه للثقه هناك أمور تحدث وليتها لم تحدث لأنها تُعيدنا الى دائرة اليأس والتطير , جرائم خطف وأغتيالات ونصب وتهريب عمله وإستحواذ على ممتلكات عامه مظاهر تسلح في مناطق آمنه وسيارات دفع رباعي بدون أرقام تجوب المدن لتعبث بأمن الناس وترفع مستوى معدلات القلق والترقب ... طالب في أحدى المدارس صفعه مدير المدرسه في قلب العاصمه بغداد فأنتفض (أبناء العشيره) وتحركت فيهم دماء (النخوه) فثارت ثائرتهم وتحركوا مدججين بما تيسر من سلاح وعتاد نحو المدرسة بقصد وضع حد لتجاوز المدير على (الضلع) , القوات ألأمنيه في البصره تُلقي القبض على عصابه تقتل الناس بقصد إثارة البلبله , فهذه العصابه لم تقتل بقصد الحصول على المال مثلا أو سيارة الضحيه , فمن يقف وراء مثل هذه الظواهر الأجراميه ؟ ولماذا تتكرر بنسخ مختلفه ؟ وما سر تفاقمها مع التطورات التي تحدث في ميدان المواجهه مع لقطاء العصر الذين دنسوا أرضنا وقتلوا أهلنا وساموهم سوء العذاب ذبحا وسبيا وإضطهاد وتهجير وتحويل بعضهم الى دروع بشريه في المدن التي يروم أبطالنا تخليصها من مخالبهم القذره ؟ .
لاشك إن ثمة إرادات خارجيه تتبناها أقزام محليه تُريد إشاعة الفوضى بقصد تكريس حالة أللا ثقه بقوانا ألأمنيه وتنتقص من أهمية النصر الذي يحققه أبطال الجيش والشعب ويدفعون مهره دماء وأرواح طاهره , وهؤلاء الذين ينفذون مآرب أهل الغايات الدونيه إمنوا العقاب , فحتى حين يُلقى عليهم القبض سيهربون أو يُهربون من المعتقلات , وقد تكررت هذه الحالات حتى إطمأن أهل السوء أن لارادع يردعهم .
في مثل مانحن عليه من وضع المواجهه مع عصابات القتل الشرسه يفترض أن تكون ألأجراءات مع هكذا نماذج إجراميه سريعه وامام الملأ ليكون القصاص العادل عبرة لغيرهم وإلا فسيتمادون وسيكون التساهل معهم إغراء لغيرهم بممارسة ذات ألأفعال البغيضة التي تقترفها أيديهم و(من إمن العقاب أساءألأدب) ... لا أحد يعرف ماسر هذا التهاون مع من يُضرُ بالسكان المسالمين ويُقلق أبطالنا في خطوط التماس على مصير أهلهم وأحبتهم ؟ .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات