أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اميرة مهيوب - مذكرات عنيدة ( الجزء الثالث )














المزيد.....

مذكرات عنيدة ( الجزء الثالث )


اميرة مهيوب

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 15:52
المحور: سيرة ذاتية
    


19/12/2015


إمتنعت عن الكتابة يوم أمس، خرجت وجلست تتأمل الطبيعة في محاولات منها للتخلص من ذاك الإرهاق النفسي الذي لم يفارقها للحظات طوال الأشهر الأخيرة . أرادت تخليص عقلها من الأوهام المحيطة بها و التشتت الذي تعاني منه. محاولاتها للتفكير ببساطة وهدوء لم ُتفلح في كبح تلك الحرقة في صدرها تحرق معها جمال المنظر المقابل. لم يكن منها إلا أن تمسك بهاتفها و تكب:

" لن أقوم بنشر هذا اليوم لأني قد وعدت نفسي أن اصبر و أن أسمح لك بأخذ الوقت الكافي للتفكير رغم أنك من أخبرني بأنك على علم مسبق بما سيحدث في علاقتك الجديدة حين تحدثنا آخر مرة.
أسائني جداً تجاهلك لي. لم أعرفك بهذا الشكل، لم تكوني متجاهلة لي أو لغيري حتى من لم يكن يسرني تواصلة معكِ في الماضي. أنا ايضاً مستاءة لأني اُعاتبك الأن وقد عزمت أن لا أفعل.

.............................................................................................................


20/12/2015

إستيقظت من نومها مفزوعة من الصراخ في الغرفة المجاورة لتقع عيناها على الورقة المعلقة أمامها على الحائط. كانت تلك الورقة البيضاء الكبيرة التي إقتصتها من كتابها الجامعي الجديد في عجالة لتكتب بها إسم معشوقتها وتُعلقها على الحائط ثم تلتقط صورة بجانبها فقط قبل الركض للخروج من المنزل.
تلتقط هاتفها لترى كم من الوقت قد مضى على نشرها لتلك الصورة التي شاركتها مع إشعار للمعشوقة الغائبة. يرتجف قلبها في لحظات درامية لا مبرر لها. لكنها إعتادتها ، تنتابها كل صباح وهي تتحقق إن كان قد وصلها أي إشعار منها او أية اخبار عنها.
تخيب آمالها بسرعة وهي ترى أن وقت رفعها للصورة كان في الرابع عشر من هذا الشهر أي منذ سبعة أيام بالتحديد. تبتسم إبتسامة شفقة، نعم أصبحت تُشفق على نفسها من خيبات الأمل اليومية التي تصيبها هي وحدها في هذا الصراع.
لكن هل هي المذنبة؟ هل تستحق خيبات الأمل هذه أم هي مظلومة كما قالت لها صديقتها المقربة ليلة أمس؟
قالت لها أن من يحب لا يترك أبداً. فقاطعتها مُدافعة تبرر أنها هي من ارتكب ذاك الخطأ ثم تقص عليها ماحدث بالتفصيل للمرة السادسة إن كانت حسبتها صحيحة..
كانت تشعر بالذنب وتلوم نفسها ليل نهار لكنهها في جزء صغير من إدراكها تعلم أن ذنبها لم يكن بخيانة ولم يكن بعدم ثقة ولا حتى لشعورها بالنقص، كان الأمر سوئ تفاهم وعجلة و تسّرع ندمت عليه لاحقاً. لازالت تشعر ببعض الظلم يقع عليها فهل حقاً ذاك الذنب لا يُغفر؟.
سارعت صديقتها بالتنبية والإشارة قائلة: صدقيني انت تلومّين نفسك أكثر من اللازم فقد حاولتِ لمدة العام أن تصلحي ماحدث وصدقيني من جمعهم الحب دائما ما يجمعهم الطريق مجدداً. لاتحزني.
ردت عليها: أكثر مايحزنني ياصديقتي هو أني خُنت كلمتي التي قلتها في أصدق اللحظات وعنيتها بكل معانيها الصادقة. عشت فترة عصيبة إنقلب فيها حالنا وكان الناتج لحظة مُتسرعة أودت بنا الى ما نحن علية، الى سنة كاملة من محاولات الإصلاح الغير مجدية.

صديقتها: ما لا أفهمة في الأمر هو أنك بذلت الكثير!

هي: نعم بذلت الكثير لكن لم أصل الى ماوصل إليه غيري من إقناع. هي مسألة عدد برأيي فأنا وحدي من يتحدث عن نقطة هي تعلمها أساساً.
لكن ماتسمعة من الكثيرين غيري هو اعتقاداتهم ونصائحهم الجاهزة التي يقدمونها ذاتها للجميع وكأنها وصفة طبية تعالج جميع الحالات. يعتقدون أن العلاقات لها قوانين محددة تعُم الجميع ويقومون بتطبيقها عشوائيا وإجبارياً بدون مراعاة للواقع و المضحك بالأمر هو أنهم يطلقون على هذة العشوائية "واقع".

.............................................................................................................

هل حقاً سيعود ماجمعهم؟و كيف ستمر الأيام القليلة المتبقية في هذة السنة، هل سيبدأ العام الجديد بفرح أم مأساة ؟...



#اميرة_مهيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول القوانين الجندرية
- مذكرات عنيدة ( الجزء الثاني )
- مذكرات عنيدة
- المرأة على أرض المساواة الحالية و حق التعليم
- 50 درجة من اللون الرمادي والحقيقة في السادية
- الاختلافات في التوجة الجنسي


المزيد.....




- رئيس كوريا الجنوبية يقبل استقالة وزير الدفاع ويعين السفير لد ...
- الأسد يوجه بزيادة 50% على رواتب العسكريين وسط تصعيد عسكري شم ...
- توغل إسرائيلي شمال خان يونس، ومقتل العشرات في غارات جوية
- تعليق الدراسة بسبب انقطاع الكهرباء في كوبا
- القاهرة.. منتدى لخريجي الجامعات الروسية
- وفد أوكراني يلتقي مستشار ترامب المستقبلي
- وسائل إعلام فرنسية: ميشيل بارنييه سيقدم استقالة حكومته الخمي ...
- الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات على جورجيا بسبب قمع الاحتج ...
- فيتنام.. مقتل 12 جنديا في انفجار خلال تدريب عسكري
- بعد زلزال دمياط.. رئيس البحوث الفلكية في مصر يوجه رسالة حاسم ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اميرة مهيوب - مذكرات عنيدة ( الجزء الثالث )