احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 17:21
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
شفاهيات الدرويش شيردل-2 توأم الروح / 20
أحمد الحمد المندلاوي
قال فرهاد لأصدقائه و هم من مريدي الدرويش شيردل و في اليوم الثاني ذهبت اليه لأسمع بقية الإنشاء،فقال :
الوطن مقدس لدى الجميع و حبه و الدفاع عنه من المسلمات للإنسان الوفي ؛لأنَّ هذه القدسية جاءت من أصالة الإنسان و الإعتراف الجميل أولاً بنعم الله تعالى عليه ،و ثانياً بتقديم العرفان للآباء و الأجداد الذين بنُوا صرحَ هذا الوطن و حافظُوا على كيانِه الحضاري الشامخِ عبرَ السنين،من هنا علينا أن نحافظ على هذا التراث الجميل لأجيالنا و بذا تتم عملية التواصل الحقيقي بين الأمة في الوطن ،من هذا المنظور قال رسولنا الأكرم (ص):(حبُّ الوطنِ من الإيمان).
وقال أحد الشعراء :
ولي وطـنٌ آليــــتُ ألا أبيعَهُ وأن لا أرى غيري له الدهرَ مالكا
و كلما تخليتُ مع نفسي و تحت سمائنا الزرقاء ،و نسائم السحر،أناجي الأثير على أجنحة الشوق لأناغي وطني الحبيب و يناغيني (طائرانِ بريئانِ في حضنِ الوطنِ الحبيبِ) و عينُ الله ترعانا من كيدِ الحاسدين و الطغاةِ و الدواعش البغاة .
وطني رائعٌ بشعبِه الأصيلِ،وموقعِه الجميلِ..بدجلةَ و النخيلِ، بالفراتِ السلسبيلِ.ما أجملَكَ يا موطني،لا سكن قلبي الا في رباك،و لا هدأت نفسي إلا تحت سماك؛ و لن أرى عطراً الا هواك :
طفتُ المدائنَ و العينانِ في لهفٍ فلم أجدْ غيرَكَ للقلبِ بستانا
مادامَ لنا وطنٌ رائعٌ علينا أنْ نحميهِ منْ كلِّ سوءٍ و مكروهِ ،ندافعُ عنْ كيانِهِ بالغالي و النفيسِ ليبقى شامخاً و مكرَّماً بين الأممِ ..فكرامتُنا من كرامتِه ؛وعزّتُنا منْ عزَّتِهِ..نعم آنَ لنا أنْ نبنيَ عراقَنا منْ جديدٍ صغاراً و كباراً و بجهودِ المخلصينَ منْ أبنائِهِ البررةِ..ليكونَ شمساً مضيئةً في دنيا الحضارةِ و التقدم كسابقِ عهدِنا..لمَ لا!! ألسْنا علَّمنا البشريةَ القراءةَ و الكتابةَ!ألسْنا أصحابُ مسلّةِ حمورابي!! أليسَ في ثرانا يرقدُ الأنبياءُ والأولياءُ والمصلحونَ !!نُعم هذا وطنُنا العراقُ بلدُ العلمِ و الأمجادِ،بلدُ الخيرِ والجمالِ .ومكارمِ الأخلاقِ ..عبرَ التاريخ،و ما أجمل ما قاله أحمد شوقي :
وطني لو شُغِلْتُ بالخلدِ عنه نازعَتني إليهِ في الخلدِ نفسي!
حرسك الله يا وطني من كل سوء و عهداً منا أن نكون سوراً منيعاً لك بأنفسنا وما نملك ،لتبقى رايتك العلياء مرفرفة في هذا الأثير.
فقلت بحماس : أحسنت كثيراً يا درويشنا الغالي. أبقاك الله فخراً لنا.
احمد الحمد المندلاوي
[email protected]
20/12/2015م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟