الخطوط الحمراء في موازنات العراق 2015-2016

محمد احمد الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 09:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

الخطوط الحمراء في موازنات العراق 2015-2016

بدانا نسمع عن الخطوط الحمراء في موازنات العراق بعد انخفاض اسعار النفط العالمية وبالتحديد 2015-2016 ويتسابق الكثير من النواب والمسؤولين بالحديث عن هذه الخطوط والتي "حسب قولهم" تشمل
- رواتب الموظفين
- رواتب المتقاعدين
- رواتب الحشد الشعبي
ولا أدري ان كان لهؤلاء المتحدثين اطلاع او خبرة في مجال الاقتصاد والمال وهل الحديث عن الخطوط الحمراء هو لحماية رواتبهم قبل الشعب أم لهدف وطني.
بعيدا عن رواتب وتخصيصات الحشد الشعبي والتي تعتبر فعلا خط احمر ولايجوز المساس بها بل بالعكس على الجميع تامين حياة كريمة لهؤلاء الابطال ولعوائل الشهداء الذين دافعوا ويدافعون عن امننا وحريتنا.
أما باقي الخطوط الحمراء وقبل الحديث عنها يجب ان نوضح ان الشعب العراقي مكون من متقاعدين وموظفين وذوي الاعمال الحرة والعاطلين عن العمل والمعوقين وهنا ياتي السؤال الاهم والموجه لاصحاب الخطوط الحمراء ....
هل ذوي المهن الحرة من عمال وبنائين وحدادين وسائقي الاجرة والحمل وغيرهم هم عراقيون ام لا ؟
وكذلك العاطلون عن العمل هم عراقيون أم لا ؟
وهل المعوقين هم عراقيون أم لا ؟
ومن اعطى الحق لهؤلاء المنادين بالخطوط الحمراء بتحديد هذه الخطوط والشرائح المشمولة بها ...
انا لااملك قاعدة معلومات صحيحة عن عدد الموظفين والمتقاعدين ونسبة هؤلاء بالمقارنة مع باقي شرائح الشعب المذكورة اعلاه ولدي يقين ان عددهم اقل بكثير من باقي الشرائح مجتمعة والتي باتت تعاني ومنذ نزول اسعار النفط وتوقف المشاريع من البطالة وصعوبة العيش.
أعتقد ان على المسؤولين واصحاب القرار الابتعاد عن الدعايات الانتخابية والشعارات الزائفة ومصارحة الشعب بالواقع الاقتصادي للبلد والذي يتطلب التضحية من الجميع لتحقيق التوازن الاجتماعي وتوفير فرص عمل لشرائح غير الموظفين والمتقاعدين وذلك بتعظيم تخصيصات الموازنة الاستثمارية واستحداث مشاريع اسكان وبنى تحتية بعيدا عن الفساد مقابل تقليل تخصيصات الموازنة التشغيلية التي أرهقت البلد ولايجني منها المواطن سوى سوء الخدمات قلة كفاءة العاملين في قطاع الدولة.

المهندس
محمد أحمد الحلفي

#محمد_احمد_الحلفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات