كوردستانيات ..

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 02:33
المحور: القضية الكردية
    

درجة الحرص على مستقبل كوردستان و سعادة شعبه بالحفاظ و الدفاع عن ثمار جهدهم التحرري و تضحياتهم ، هي المعيار في تقيم الدور الوطني النضالي للفرد أو الجماعة في المجتمع الكوردستاني ، و بها تقدر قيمة الاخلاص و الاحترام للقضية المصيرية التي تخص الجميع .
فالحرص هذا هو ( الضمير و المبدأ ) و هو التأكيد على الأرتباط و الاندماج بالمجموع و مصلحة الشعب العليا ، و ما يؤكد الحرص هذا هو ( الفعل ) المؤثر و البناء الذي يمنح المسيرة ( زخما مؤثرا ) للتقدم نحو واقع أفضل ..
و الشعارات مهما كانت كبيرة و طنانة فهي لا تعبر عن هذا الحرص بالتمام ما لم تكن مقرونة بألتزام و عمل يعززان من جدواها و فاعليتها ..
و ماتحتاجه كوردستان اليوم هو الحرص على ما تحقق ( رغم تواضعه ) نسبة الى القرابين الجسام التي قدمت عبر عقود طويلة من نضال شاق و عنيد كان زاده الآوحد ( أحلاما ) تُجسّد ْمكاسب اليوم بعضها .
و نقول .. إن من يعاني في سبيل قضية ، يثمن بقدر معاناته ما يتحقق ، فمن معاناته يتقولب حرصه على ما يُنْجَز و الدفاع عنه و صيانته من الفناء و الضياع .
و أيضا نقول .. إن استعداد الفرد للدفاع عن ما يحققه الجماعة التي ينتمي اليه ( حتى لو كان الذي يتحقق – لايشبع – كل حاجاته و طموحاته الفردية ) ؛ مسألة حضارية تعبر عن حالة نضج فكري متقدم لوعيه الوطني و عن عمق و مصداقية ايمانه بما يتبناه الاخرون كأغلبية ، كمشروع و طني يخدم الصالح العام .. وهذا الموقف ليس الا سمة من السمات الاساسية في السلوك الديمقراطي .

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات