أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي














المزيد.....

السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 21:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تطبيق الشريعة الإسلامية في السعودية لم تحد من الجرائم قط في المجتمع ،
الشريعة الإسلامية مع شدة وكثرة وغلظة وقسوة تطبيقها في السعودية لم توقف ازدياد الجرائم وتفشي الجريمة بمختلف أنواعها وشتى صورها ،
ولم نعد نسمع الاسطوانة المشروخة إياها عن الأمن والأمان !! أو اسطوانة نحن بخير !! ،

معدلات الجرائم بازدياد مضطرد ووفق إحصائيات رسمية حكومية ،
نشرت وتنشر في مختلف الصحف المحلية الورقية منها والإلكترونية ،
سقط في السعودية وللأبد التغني بتطبيق الشريعة الإسلامية !!
بل إن جرائم الخطف والسطو والقتل تفشى ببعض المدن بشكل ملفت للنظر !
وأما الجرائم الأخلاقية فهي من الكثرة بمكان ويصعب والحالة هذه أن يشكك أحد بنسبها ومعدلاتها الكبيرة ،
بل إن أخبار القضايا الأمنية الجنائية في صحيفة ألكترونية واحدة كصحيفة سبق المقربة من وزارة الداخلية على سبيل المثال كافية للتدليل والتحقق والتأكد من حقيقة معدلات الجرائم تلك ،

لن أفصل فالجميع يعلم مثل هذه وأكثر ،
والأمر ليس سرا حكوميا بل واقع حال وحقيقة معاشة ومشاهدة وملموسة ،
وعليه حان وقت الشجاعة ورفع الصوت عاليا ومدويا :
تطبيق الشريعة الإسلامية في السعودية لم يقدم أو يؤخر في مجال الأمن والأمان ،
وبغض النظر إن كان الفشل في التطبيق ذاته أم في فشل حدود الشريعة في الحد من الجرائم والزجر ،

بل إن اسطوانة الترهيب والتخويف سقطت بدورها وبالتالي سقط مبرر التغني بتطبيق الشريعة ،
هذا على الجانب الداخلي وما لحقنا من فشل في أوجه كثيرة لن يكابر أحد في إنكارها أو حتى التبرير لها ،
والجميع يعلم أن زمن التغني بتطبيق الشريعة زمن فات وانتهى ،
فلماذا إذن نعاند وننكر ونصر على ذات الشعارات البالية منذ عقود ؟!! ،

لماذا نحشر الإسلام والشريعة والسنة في كل صغيرة وكبيرة من أي أمر مرتبط بحياة المجتمع ؟! ،
متى نفيق من حالة الغيبوبة المفرطة والمزمنة هذه ؟!
ومتى ننهض جديا بالفرد والمجتمع معا عوضا عن حالة التغييب هذه باسم تطبيق الشريعة ؟!

والمصيبة كم من الجرائم ترتكب باسم الشريعة وتطبيقها !!
فلماذا لا نتجرأ ونعلنها صراحة :
تطبيق الشريعة الإسلامية في السعودية لم يعد أمرا مجديا حتى لذر الرماد على العيون !
وأن عصرنا هذا لم يعد يحتمل أو يقبل مثل هذه الشعارات الرنانة والتي همها الأول والأخير دغدغة مشاعر السذج والعوام ! وخداع الجماهير فحسب !
وأننا لن نتقدم قيد أنملة والحالة هذه !!


وأما تطبيق الشريعة الإسلامية وفق القانون الدولي ووفق شريعة حقوق الإنسان فأقل وصف يمكن أن يقال وخاصة في حدود قطع الرقاب والأطراف والرجم بالحجارة وجلد الظهر بأنها عقوبات جسدية تتعارض مع القانون الدولي ،
والتعارض يصل في كثير من الحالات إلى التجريم وطلب المقاضاة دوليا في المحافل والمحاكم الدولية ، وأنها من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم أو حتى بحالة الصلح والتصالح والتعويض !! ،

فكثير من أحكام الشريعة الإسلامية تخالف أحكام وبنود ولوائح ونظم القانون الدولي بمختلف فروعه ،
فإذن نحن أمام معضلة إنسانية أخلاقية دولية وقانون دولي ،


وأما المواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الانسان بمختلف تفرعاتها واقسامها فمما لا شك فيه أن أكثرها تخالف وتعارض وتناقض أحكام الشريعة الإسلامية خاصة في باب الحدود وتشريعات العقوبات ،
وسواء كانت عقوبات نصية أو تعزيرية خاضعة للاجتهاد والقياس ،
بل إن شريعة حقوق الإنسان بحسها الإنساني وحرصها على آدمية وكرامة الإنسان من أن تنتهك تفوقت على الشريعة الإسلامية والتي لم تعد تلائم وتناسب عصرنا هذا !!


ونحن اليوم في السعودية لم نعد نملك حق الاختيار في الانفتاح ومد جسور العلاقة مع العالم ،
بل نحن في وقت يقتضي المسارعة بالخطى للحق بركب العالم المتحضر ،
وأن نستيقظ من غفوتنا ، والتي طال أمدها لننتقل لعصر المدنية والحداثة والتطور ،
وقبول المعايير الإنسانية والقوانين العدلية الحقيقية لكن شريطة التوقف عن ترديد اسطوانة تطبيق الشريعة الإسلامية والتغني بالخزعبلات الواهية ،
وعلينا أن نسرع بذلك قبل فوات الأوان ،
إن كنا فعلا وبإخلاص نريد أن نلحق بركب العالم المتحضر ،
وننتقل من عصر التخلف إلى عصر التقدم والتحضر ،

وأن لم نفعل فنحن إذن دواعش بصبغة أخف وبمرور بعض الوقت تتلاشى الصبغة ونتعرى تماما .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري
- الإسلام فشل في مواكبة العصر والسعودية نموذجا
- حقوق الإنسان بين العالم والإسلام والشريعة
- الشيخ حسن فرحان المالكي وحاجة السعودية لفكره
- فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا
- رشيد المغربي يسأل عمن يمثل الإسلام !
- القواسم الجلية بين داعش والسعودية
- انا وابن المفتي وكلية الشريعة واله الإسلام
- هل انتصر الحس الإنساني على الإسلام ؟!!
- كيف نجتث التطرف والإرهاب من السعودية ؟!
- مسابقات تحفيظ القرآن والسنة ماذا استفدنا منها ؟
- المهاجرون من الإسلام أم من المسلمين يهربون ؟
- الإلحاد في السعودية بين الواقع والمعالجة
- رشيد المغربي يسأل مالفرق بين السعودية وداعش؟
- في السعودية هل فشل شعار الإسلام هو الحل ؟
- في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!
- وقف تطبيق الشريعة في السعودية ضرورة إنسانية
- الشمري دكتور سعودي من الإسلام إلى قس مسيحي
- سأقاضي الحكومة دوليا فأين المحامي الحالم بالثراء
- السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي