المهم عدم تکرار الجريمة و ليست إدانتها فقط

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 17:09
المحور: حقوق الانسان
    

ليس هنالك من شك بإن بيانات الادانة و الشجب و الاستنکار ازاء مايحصل من جرائم و إنتهاکات و تجاوزات في مجال حقوق الانسان ضرورية و هامة وهي بمثابة التوثيق لتلك الجرائم و الانتهاکات و تسليط الاضواء عليها من أجل ردع و تحذير الذين إرتکبوها، لکن و مع ذلك فإن الاهم من ذلك هو العمل على ضمان عدم تکرار الجريمة و وضع حد لها.
قيام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بإدانة الاوضاع الحالية لحوالي 2200 شخص بينهم نساء واطفال من عناصر مخيم ليبرتي بشدة بسبب الهجوم الصاروخي الذي تعرضوا له مؤخرا وادى لمصرع 24 شخصا من ساكنيه، هي خطوة و بادرة جيدة من حيث إنها لاتترك الحبل على غاربه للجناة، وأمر إيجابي أن يٶ-;-كد المفوض السامي آنطونيو غوتيريس قائلا "اني قلق جدا مما اصيب به اولئك الذين يعيشون في مخيم ليبرتي... يجب مواصلة تحديد وتقديم المسؤولين عن هذا الحادث للمحاسبة"، لکن الاهم و الاکثر إيجابية أن يتم تفعيل هذه التصريح خصوصا فيما يتعلق بتقديم الجناة الذين إرتکبوا مجزرة 29 أکتوبر2015.
المفوضية قد فعلت الصحيح عندما وجهت نداء عاجلا للدول لايجاد حلول طويلة الأجل لسكان ليبرتي.. وقالت "يجب أن يؤخذ هذا النداء بنظر الاعتبار على ضوء مزيد من الهجمات المحتملة على مخيم ليبرتي اذ إنه أضافة إلى الهجوم الاخير فقد تعرض السكان سواء في مخيم ليبرتي أو مخيم أشرف قبله لعدة هجمات صاروخية ما أدى إلى مقتل واصابة العشرات من السكان حيث ان هذه الهجمات إضافة إلى الصراع الحالي في العراق تعرض حالة سكان ليبرتي بشكل ملفت لمخاطر أمنية ما يؤكد ضرورة القيام بمبادرة سريعة وعملية للدول لضمان نقل هؤلاء السكان إلى مكان يحظى بالأمن والسلامة. لکن من الضروري و الملح جدا أن تسعى المفوضية و من خلال القنوات الدولية بالعمل لضمان أمن و سلامة سکان المخيم حتى يتم نقلهم، ذلك إن النظام الديني المتطرف في إيران يعتبرهم على الدوام بمثابة أهداف له و يسعى عن طريق عملائه و المأجورين القتلة للإعتداء و التطاول عليهم.
يجب على المجتمع الدولي أن لايقف مکتوف الايدي بعد کل تلك الجرائم و المجازر التي تم إرتکابها بحق سکان ليبرتي و أن يعمل مابوسعه من أجل ردع القتلة و المجرمين و ملاحقتهم قضائيا کي يصبحوا عبرة لغيرهم.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات