تفاءلوا بالخير تجدوه

حنا عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:48
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

- 1 -
قبل مدة ليست بطويلة وصلتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من خلال موقع نقابة المهندسين بالحسكه الذي أشرف بتواضع على إدارته وهو واحد من المواقع الفرعية لشبكة مواقع الحسكه على الإنترنت , من أحد الزملاء المهندسين الذين تخرجوا حديثا"(آخر دورة ) تحمل الكثير من التشاؤم والإحباط لن أدخل في تفاصيلها غير الوارد ذكرها هنا ولكنني سأحاول عرض الضروري للوصول إلى معناها.
- 2 –
يقول الزميل الخريج: ( تخرجت من الجامعة بإختصاص هندسة إتصالات ونظرا" لعدم إلتزام الدولة بتعيين المهندسين مؤخرا" لم أجد وظيفة في القطاع العام ,وقد بحثت عن فرصة عمل تناسب إختصاصي في القطاع الخاص وخاصة شركتي الإتصالات الخليوية فلم أفلح , ولن أذهب للعمل خارج القطر لقناعتي بإستغلالي هناك , وأقوم حاليا" بتدريس ساعات من خارج الملاك في مدارس القامشلي وأنبه طلابي إلى ضرورة عدم متابعة التحصيل العلمي بشكل عام والإبتعاد كليا" عن الهندسة على وجه الخصوص).
- 3 -
بادرت إلى الرد إلكترونيا" على الزميل المتشا ئم بتعاطفي مع ضرورة إيجاد عمل ووعدته بالمساعدة أصولا" وضمن الإمكانات المتاحة عن طريق نقابة المهندسين طبعا", فيما شددت على إعتراضي على هذه النبرة التشاؤمية التي لاتقتصر على تفكيره وربما سلوكه الشخصي بل تعدتها إلى النصائح السلبية لطالبي العلم أيضا" وهذا الأهم.
- 4 –
سارع المهندس الجديد برسالة إلكترونية أخرى إلى طلب رقم الهاتف للإتصال فسبقته بالإتصال معه وقد أكد أن الجواب كان كالبلسم على جرحه ولم يتوقع أن يكون هناك في النقابة أو خارجها من يهتم بهموم الآخرين رغم عدم معرفته بهم فقلت له أن الذي يعمل في الشأن العام يدرك أكثر من غيره معنى إسعاد الآخرين بقليل من الجهد الذي قد لايضيره ثم أن هناك الكثير من الطرق الممكن إتباعها عبر الأقنية الرسمية للحصول على العمل المطلوب وتفاءلوا بالخير تجدوه.
- 5 -
منذ أيام قليلة إتصل الزميل المذكور ليشكرني ويعلمني بورود إسمه بين المهندسين ال/3263 / المعينين في الجهات العامة فقلت له الشكر يستحقه أصحاب القرار الذين إهتموا وتابعوا ووعدوا فوفوا .

#حنا_عطاالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات