مصطفى منيغ
الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 08:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من أحزاب الغاب
مصطفى منيغ
حزب كل ما فيه يدين بقاءه في الساحة السياسية المغربية ، شخص واحد هو الأمانة العامة لذاك التنظيم الغريب ، وكل المجالس والفروع المحلية والإقليمية والوطنية، الآتي بها قانونه الأساسي ، وجميع الأجهزة الموازية ، لا أحد معه ، من المؤتمر إلى المؤتمر الموالي ، المرشح الوحيد يكون بلا منافس ، الآمر بالصرف يرخص ويمنع ووزارة الداخلية للأسف تدفع، من يحضر مثل المؤتمر لا يتعدى الراغبين في مشاهدة مسرحية مملة تلقي الضوء الساطع على سخافة حزب يستغل الساحة السياسية للضحك على الجميع بلا محاسب أو رقيب يعيده من حيث أتى ويقيمه في مكان لن يجرأ داخله بالانفراد في تخطيط شطحاته المنافية تماما والعمل السياسي أو الاشتغال في حقلها وفق الشروط المنصوص عليها في القوانين المعمول بها في المملكة المغربية ، شخص لا يتقن كتابة بضع كلمات في كلمة يواجه بها من حضر من أجل الفرجة على إنسان ظن أنه أذكى الأذكياء يحصد ملايين الدعم السنوي الذي تخصصه وزارة الداخلية للأحزاب السياسية ، ويتباهى بكونه قادر على التظاهر بالكفاءة في تأطير المواطنين سياسيا وهو لم يستطع تأطير حتى نفسه، افتُضح أمره خلال الانتخابات المحلية الأخيرة حيث لم تنفعه التزكيات التي طالما عرضها متوسلا البعض بقبولها كي يضخم في القائمة المقدمة للوزارة المشرفة حتى تمده بالأموال المخصصة لتمويل الحملة الانتخابية ، لكن الوزارة طالبته بإعادة تلك الأموال لخزينتها بعدما تبين لها أن حزبه لا يتبعه أحد،ورغم قدم عمره غير معروف على الصعيد الوطني.
إن بقاء مثل الحزب يُعد مهزلة تصب في الساحة السياسية لدولة المغرب الغرض منها تمييع العمل الحزبي برمته وسلخه من مصداقيته ليس إلا، وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن.
#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟