أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلتهديد بٱلقتل وهدر ٱلدَّم شرع شيطان















المزيد.....

ٱلتهديد بٱلقتل وهدر ٱلدَّم شرع شيطان


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا ٱلمقال دعتناۤ إليه أعمال ٱلذين يزعمون ٱلوصاية على دين ٱللَّه وكتابه. وأبدأ بتذكيرهم ببلاغه ٱلعربىّ لعلهم يهتدون:
"قل يٰۤأيّها ٱلناس إنّى رسول ٱللَّه إليكم جميعًا" 158 ٱلأعراف.
فهى رسالة لكلِّ فرد إلى قيام ٱلسَّاعة. وللفرد وحده حقّ ٱلتعامل معها من دون تأثير عليه أو وصاية. وقد جآء فى ٱلرسالة ما يبين منع ٱلتدخل بين ٱلمرسِل وٱلمرسَل إليه:
"وما على ٱلرسول إلاّ ٱلبلاغ ٱلمبين" 54 ٱلنور.
"فإنّما على رسولنا ٱلبلاغ ٱلمبين" 12 ٱلتغابن.
"إنك لا تهدى من أحببت ولكنّ ٱللَّه يهدى من يشآء" 56 ٱلقصص.
"فماۤ أرسلنٰك عليهم حفيظاً"80 ٱلنسآء.
"إنّماۤ أنت نذير وٱللَّه على كل شىء وكيل" 12 هود.
"ٱللَّه حفيظ عليهم وماۤ أنت عليهم بوكيل" 6 ٱلشورى.
"لا تُكلّفُ إلاّ نفسَك وحرِّض ٱلمؤمنين" 84 ٱلنسآء.
"فَذَكِّر إنَّمآ أنتَ مُذَكِّر(21) لَّستَ عَلَيهِمـ بِمُصَـيطِرٍ(22)" ٱلغاشية.
هذه ٱلبلاغات تبين أنّه لم يُترك للرَّسول ولا لغيره من ٱلناس حقّ ٱلادعآء بٱلتفويض أو ٱلوكالة أو ٱلحفظ أو ٱلصيطرة على ٱلناس. وأنّ ٱلمرسَل إليه له وحده أن يتخذ من ٱلرسالة ٱلموقف ٱلذى يريده وعلى مسئوليته:
"ولا تقفُ ما ليس لك به علم إنَّ ٱلسَّمع وٱلبصر وٱلفؤاد كلُّ أوْلـٰۤئك كان عنه مسئولاً" 36 الإسرآء.
وفى ٱلرسالة ما يبين للمرسَل إليه أنَّه لن يجد شفيعًا إلاّ ٱللَّه:
"قل للَّه ٱلشفاعة جميعًا له ملك ٱلسَّٰمٰوٰت وٱلأرض" 44 الزمر.
ويوكِّد ٱللَّه فى رسالته على ٱلمسئولية ٱلفردية للمرسل إليه:
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقنٰكم أوّل مرةٍ وتركتم ما خوّلنٰكم ورآء ظهوركم وما نرى معكم شفعآءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركٰۤؤُاْ لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون" 94 ٱلانعام.
ويبين للناس فردية حسابهم يوم ٱلقيامة:
"وكلّهم ءَاتيه يوم ٱلقيٰمة فردًا" 95 مريم.
أمَّا رجال ٱلكهنوت على ٱختلاف طوآئفهم فقد زعموا بوصاية لهم على دين ٱللَّه. وعملوا على حصر أعمال فقه رسالته بهم وحدهم من دون ٱلناس. كما زعموۤا أنّ واحدًا من ٱلناس كـ ٱبن تيميّة هو وحده صاحب ٱلحقِّ برسالة ٱللَّه. وكأنّهم بزعمهم هذا يقولون أنَّ ٱللَّه أرسل رسالته له وحده من دون ٱلناس وإليه وحده يتوجَّه ٱلبلاغ ٱلعربىّ:
"قل يٰۤأيّها ٱلناس إنّى رسول ٱللَّه إليكم جميعًا" 158 ٱلأعراف.
لقد جعل هؤلآء ٱلمجانين من ٱبن تيميَّة ٱلناس جميعًا. وهذا ٱلمفهوم ٱلمجنون هو مفهوم جميع كهنوت ٱلطاغوت ٱلذى عمل وما زال يعمل على تعطيل علاقة ٱلإنسان ٱلفرد بربِّه. وهو مفهوم شيطان مجنون موجَّه للفعل فى تجهيل ٱلناس وجعلهم أشبه بدوآبٍّ لا تدرك ولا تفقه ولا تعلم. وهو فعل إبليس وقد بينه ٱلبلاغ ٱلعربىّ:
"قالَ فَبِمَاۤ أَغوَيتَنِى لَأَقعُدَنَّ لَهُم صِرَٰطَكَ ٱلمُستَقِيمَ" 16 ٱلأعراف.
وهم يقعدون فى كلِّ سبيل يعثُون فيه ويبثُّون ٱلباطل وٱلظنون فى نفوس طلابهم ومريديهم. وقد خرج من بيوت تعليم دين هذا ٱلكهنوت ٱلمجنون جماعات مجانين يدفعهم زعم بٱلجهاد وظنّ بٱلحاكمية لدين ٱللَّه. وهم لا يقبلون بدين ٱللَّه ٱلذى يبينه بلاغه ٱلعربىّ "لآ إكراه فى ٱلدِّين". بل هم ٱليوم ينفلتون على ٱلناس يكرهونهم فى دينهم ويبثُّون فى عيشهم ٱلخوف وٱلتهديد بٱلقتل وقص ٱلِّسان لكلِّ مَن يخالف دين كهنوتهم ويتبع مسئوليته فى ٱلدين كما يبيِّن ٱلبلاغ ٱلعربىّ 36 ٱلإسرآء.
إنَّ دين هؤلآء ٱلمجانين كما تبينه أقوالهم هو دين ٱبن تيميّة وهو إلٰٰههم ٱلذى يعبدون. وقد فصَّلوا كتاب ٱللَّه على قدر إدراكه وفهمه. فٱبن تيميَّة يعلم وٱللَّه لا يعلم. وهؤلآء هم مَن يحارب ٱللَّه ورسوله وكتابه بنفاقهم ومزاعمهم وٱنفلاتهم على ٱلناس. كمآ أنَّ هؤلآء هم ٱلمنافقون ٱلذين يبين بلاغ ٱللَّه ٱلعربىّ حالهم وٱلحكم فيهم:
"لئن لم ينتهِ ٱلمنافقون وٱلَّذين فى قلوبهم مرض وٱلمرجفون فى ٱلمدينة لنغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيهآ إلا قليلا(60) ملعونين أينما ثُقفواْ أُخذواْ وقتّلواْ تقتيلا(61) سنّة ٱللَّه فى ٱلذين خَلَواْ من قبل ولن تجد لسنّّة ٱللَّه تبديلا(62)" ٱلأحزاب.
ٱلمنافقون هم ٱلذين يزعمون زعم شيطان بٱلوصاية على رسالة ٱللَّه ودينه. وهم ٱلذين ينفخون فى صدور مريديهم وطلابهم ٱلجهلة ويحرضونهم علىۤ أفعال ترجف فى ٱلمدينة. وطلاب هؤلآء فى قلوبهم مرض كما يبين ٱلبلاغ ٱلعربىّ. وهو مرض فى ٱلقلب (ٱلدّماغ) يجعلهم يتَّبعون قولَ ٱلمنافقين وينفلتون بجنونهم على ٱلنَّاس. وهؤلآء هم مسلمون للمنافق يظنون أن قوله هو ٱلحقّ وٱلدِّين. ومن هؤلآء يخرج مرجفون فى ٱلمدينة ويُحدثون فيها فعلاً يباغتون به ٱلناسَ ٱلغافلين. وهم ٱلذين يُعرفون ٱليوم بٱلاسم "إرهابيين" خطأ. أمَّا دليل ٱسم "إرهابىّ" فيتبع دليل ٱلفعل "رَهَبَ" وفيه دليل ٱلأفعال (علم وخشى وخشع وخضع) ومنه ٱسم "راهب ورهبانية". وهٰذا ٱلخطأ من أفعال ٱلكهنوت ٱلمجنون ولغوه فى ٱلِّسان.
لقد بين ٱلبلاغ أن قتل ٱلاثنين لا يحتاج إلى محاكمة. فهم "ملعونين أينما ثُقفواْ أخذواْ وقتّلواْ تقتيلا" أى يطاردون ويقتلون بعد إلقآء ٱلقبض عليهم. وبيّن ٱلبلاغ أنَّ هٰذا "سنّة ٱللَّه". كما بين أنّ هٰذه ٱلسنّة قآئمة قبل نزول ٱلقرءان ومن بعده. وأنَّه لا تبديل لها "سنّة ٱللَّه فى ٱلذين خَلَواْ من قبل ولن تجد لسنّّة ٱللَّه تبديلا".
وأرى فىۤ أعمال ٱلتهديد وٱلقتل بٱسم ٱلإسلام أنهاۤ إسلام حقًّا. ولكنه إسلام لغير دين ٱللَّه. وهو أشبه بما فعله طاغوت ٱلسوفيات وما فعله ويفعله أمثاله من سلطة ٱلطاغوت فى بلاد ٱلشَّام بمن عارضهم فىۤ أفكاره ومواقفه وسياساته. فقد حكموا عليه بٱلموت أو ٱلسجن وأطلقوا عليه ألقاب كٱلمنشق وٱلعميل للبرجوازية وٱلصهيونية وٱلامبريالية. ومثل ذلك نسمعه ٱليوم من هؤلآء ٱلذين يزعمون ٱلجهاد. فهم يهددون ويقتلون كلّّ مَن يتكلم بغير مفاهيمهم ٱلمريضة ٱلتى يرددونها من دون علم. يحرضهم على ذلك كهنوتهم ٱلمجنون ٱلذى يعدهم وهو كاذب أنَّ لهم ٱلجنَّة. وقد بيَّن ٱلبلاغ ٱلعربىُّ كذب مثل هٰذا ٱلوعد:
"وقالواْ لن يدخلَ ٱلجنة إلا من كان هودًا أو نصٰرى تلك أمانيّهم قُل هاتوا بُرهٰنكم إن كنتم صٰدقين"111 ٱلبقرة.
وهم فى جهلهم بدين ٱللَّه وكذبهم عليه يطلقون ٱسم ٱلشهيد على من يُقتل من ٱلمرجفين. وهو واحد من أسمآء ٱلحى ٱلقيوم ٱلسميع ٱلبصير ٱلذى يعلم غيب ٱلسَّمٰوٰت وٱلأرض.
وهؤلآء ومعهم كهنوتهم ٱلمجنون يطلبون من ٱلناس ٱلتنازل عن ٱلرُّوح ٱلتى جعلت من ٱلبشر إنسانًا مسئولا عن مواقفه فى ٱلحياة ٱلدُّنيا. ومنهم يطلبون ترك ٱلمسئولية لهم ولأسيادهم من ٱلطاغوت ٱلذين يُيسِّرون لهم أفعال ٱلرَّجفة وٱلقتل دفاعًا عن مواقع سلطتهم ومنافعهم وفسادهم ٱلتى بدأ يهددهاۤ إدراك ٱلناس لمسئولياتهم ٱلفردية عن حياتهم وعيشهم فى ٱلحياة ٱلدُّنيا. وهؤلآء مطلوب منهم أن يبيِّنوا للناس ٱلذين يتمسكون بٱلرُّوح مصادر تمويلهم وتسهيل حركتهم وأفعالهم ٱلمرجفة.
وأعود لأذكر حملة ٱلرُّوح فى جميع ٱلأرض بندآئى لهم لأن يتحدوا فى وجه هذه ٱلقوَّة ٱلشيطانية ٱلتى تحارب ٱللَّه ورسوله وكتابه بٱسم دين شيطان هو دين كهنوت مجنون. ولتكن بلاغات سورة ٱلأحزاب 60 و61 و62 هى هدايتنا فى ٱلحكم على هؤلآء ٱلمجانين.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعة ٱلقول فى ٱلاعتراض علىۤ إعلان دمشق
- مثل عن ٱلذين فى قلوبهم زيغ
- بلاد ٱلشام أنا
- ما هو ٱلفرق بين ٱلطريق وٱلسبيل؟
- لَبسُ ٱلدليل
- قول فى ٱلاعتراض على توقيعات إعلان دمشق
- مسلمون للَّه أم للشيطان؟
- أيُّها الموقعون علىۤ إعلان دمشق
- حرية ٱلفرد ركن ٱلديمقراطية ٱلأساس
- مشاركتى فى دعوة ٱلحوار ٱلمتمدن
- زواج ٱلمؤمنين
- نظرية ٱلمؤامرة
- هيئة ٱلرَّسول
- ٱلدليل فى ٱلِّسان ٱلعربى ٱلمبين
- ميثاق شعوب بلاد ٱلشام
- لماذا جعلَ ٱللَّهُ ٱلسَّبتَ مِنَ ٱلوصايا؟
- ٱلوطنية مفهوم كافرٍ
- لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين
- ٱلتحريف وأثره على ٱلإدراك
- هل يستطيع مَن يزعم ٱلعربية أن يسلم للَّه ويتأنسن؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلتهديد بٱلقتل وهدر ٱلدَّم شرع شيطان