حسين ديبان
الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:31
المحور:
حقوق الانسان
لأنه كشفهم وعرَاهم,ولأنه نشر غسيلهم العفن,ولأنه قال الحقيقة..كل الحقيقة..كما هي بدون تجميل أو كحل عيون كما يكحلون عيونهم..وبدون لحية مزيفة كما لحاهم..ودشداشة قصيرة نجسة كما دشاديشهم..وبدون عطورهم الكريهة التي تشتم منها رائحة الموت والموت فقط..لأنه قالها عارية تماما..ولأنه تجرأ على قولها وهو الساكن بين أيديهم...وسط نارهم وجحيمهم...ووسط براكين حقدهم الأعمى... وسط الجهل والتجهيل...وسط الدجل والتدجيل..ووسط ثقافة ومثقفي الزيف والتزييف..والمكر والتدليس..لأنه تجرأ وقال مالا نجرأ نحن أن نقول..وهو هناك حيث هم..ونحن هنا حيث بعيدون عنهم.
فعلها كريم وكان كريما بحق..وشهما بحق..ورجلا بحق..وقبطيا بحق..وإنسانا بحق..كبر كريم بقوله للحق ,حتى غدا أكبر منهم جميعا..علت هامته فوق هاماتهم إن كان لهؤلاء الصعاليك هامات ..وعذرا من صعاليك الشعر..فهؤلاء كانوا أكثر شرفا ونخوة ومرؤوة منهم ومن كل الرعاع الذين جاؤوا بعدهم ببرهة إن كان لهم من الشرف والنخوة والمرؤوة نصيب,ذلك أنهم فقدوا هذه الخصال بعد أن تلوثوا بسموم تم تجريعهم إياها عنوة بسيوف حاقدة جاهلة وبرماح من ذوات النصل المسموم..وكله بإسم الله..والحاكم بأمرالله..والمستبد بعلم ودراية الله..والقاهر المفوض من الله..
وبسبب كل ماذكرت اعتقلوا كريم عامر((عبد الكريم نبيل سليمان)),خوفا على عقول الرعايا المضطهدين المقهورين إن تفتحت...وأدركت الحقيقة التي نطق بها كريم.لأن تفتح العقول يعني تهدم وتزلزل البروج الهشة المزيفة-بروجهم وبروج وعاظهم وبروج إخوانهم..فويل وألف ويل لمن يجرؤ على تحطيم أقفالهم الصدئة التي أحكموا بها على عقول البشر منذ ألف وأربعمائة وثلاثون عاما... ومايزالون.
لن تفلحوا أيها المجرمون..الجاهلون..الحاقدون حتى على ذواتكم والقريبون منكم,فإن استطعتم كتم صوت كريم بإعتقالكم له,فما أكثر الكرماء اليوم..إنهم أكثر مما تتخيلون..فالعقول قد انفتحت والبروج قد زلزلت,ونهاية دجلكم ونفاقكم وحقدكم قد باتت قاب قوسين أو أدنى بكثير.
بقي كلمة أخيرة أوجهها الى كل من تردد وناور وجامل وإعتقد أن مايفعله هؤلاء(جند الله) من أفعال إجرامية وضيعة,كان آخرها اعتقال الزميل كريم عامر,بعيد عما يعتقدون ويؤمنون فهم واهمون وواهمون,وعليهم أن يحسموا مواقفهم,ويطالبوا بداية بإخراج الكريم وغيره من ذمتهم(معتقلهم),ذلك أن ذمة الله(الموت)أرحم كثيرا من ذمة جنوده.
#حسين_ديبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟