أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري














المزيد.....


الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمكن للباحث المنصف والعقلاني أن يتنصل عن حقيقة مهمة يتجنب أغلب الباحثين المسلمين عن سبق قصد وتعمد الخوض في غمارها ،
حتى وإن كان الباحث المسلم يعيش حرا وبمجتمع حر في أي دولة غربية ! ،
فالخوف من المجهول هاجس المسلم يلازمه من المهد حتى اللحد ، ومبعث الخوف في قلب المسلم متعدد ويعود في أغلب حالاته إلى أثر ما يعرف بنصوص الترهيب ،

إذ من المعلوم أن عمودي الإسلام هما الترغيب والترهيب ،
فالإسلام في واقع حاله قائم على هذين الركنين الأساسيين وأعني نصوص الترغيب وهي أقل بالنسبة للركن والعمود الثاني وأعني الترهيب ، إذ أن الأخير سمة أكثر في نصوص الإسلام سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة ،

وهذه حقيقة ساطعة كسطوع الشمس في رابعة النار ولن يكابر أحد في إنكارها أو مجرد التبرير لها تصريحا أو تلميحا ،
ولهذا فالمسلم يتربى وينشأ في مجتمعه من ولادته حتى مماته على نصوص الترهيب من كل شيء وفي أي شيء يخصه شخصا ويمسه ، أو له علاقة بطريقة مباشرة في حياته أو غير مباشرة ،
نعم إن سطوة نصوص الترهيب هي من زرعت ورسخت في وجدان وعقل المسلم الخوف ،
وبالتالي الخنوع والاستسلام فالذل وتقبل المهانة والرضى بالقمع والتسلط والديكتاتورية والخنوع والتسليم للقمع والظلم ،
بل وتقبل استعباده وسلب كرامته وادميته ونهب ماله بل ولد ظهره ، ناهيك عن المطالبة بحقوقه أو جزء يسير ونزر أقل منها ،

ولا يمكن بحال من الأحوال أن نقبل مزاعم ودعاوى المتأسلمين بشأن الحكام الديكتاتوريين والفاسدين السارقين طوال تأريخنا الإسلامي منذ ظهور الإسلام حتى يومنا هذا ،
فطرح مثل هذه المزاعم الكاذبة من قبل المتأسلمين لا تستر بوائق وجرائم وقمع الحكام المسلمين قديما وحديثا ،

إذ أن نصوص الترهيب إياها كانت هي الأرض الخصبة لبذرة الديكتاتورية وظهور القمع في كل مجتمع مسلم ،
فنصوص الترهيب شكلت كل حياة المسلم ومختلف نواح حياة المجتمع الإسلامي منذ صدر الإسلام حتى اللحظة ،
وأن معضلتنا مع القمع والديكتاتورية في الحقيقة ليست في الحكام قدر ما هي في النصوص الإسلامية إياها ،

والإسلام نفسه كدين ومعتقد لم يتنصل من هذه الحقيقة أو يجملها أو على الأقل يبررها ! ،

بل نصوصه صريحة وقاطعة في تأكيدها والأخذ بقوة وشدة على من يخالفها !! ،
والأمر الصريح بقطع العنق بحالات كثيرة !!

ولهذا قلنا سابقا ونكرر الاسلام كشريعة وتشريعات ليس صالحا لكل زمان ومكان !
بل وان اسطوانة الحقوق في الإسلام اسطوانة مشروحة ! إذ في واقع الحال ليست حقوقا قدر ما هي تكاليف وأوامر فحسب ،
ولن نقبل أكاذيب المتأسلمين بشأن هذه المزاعم ثانية ابدا ،
ولن تنطلي علينا مزجهم وخلطهم للأوراق للهروب يمنة ويسر عوضا عن الهرب إلى الأمام ! ،
فالتكاليف أوامر وليست حقوقا في الجوهر والظاهر ،
لا حقوق للمحكوم أمام الحاكم في الإسلام قولا واحدا ،
وسبق لنا أن تحدثنا كثيرا عن نصوص السمع والطاعة ونصوص البيعة ونصوص الحسبة ونصوص الترهيب إياها !

فمن له أذنان للسمع فليسمع !
أو يخرس للأبد !!!!! .



ملاحظة /
نصوص الترهيب وأنواعها الكثيرة وما يمس موضوعنا هذا كثيرة ومعروفة وتجنبت التفاصيل حيث مكمن الشيطان ،
فالمثل المعروف يقول : الشيطان يكمن في التفاصيل !!

وملاحظة بل همسة أخيرة للبعض الآخر /
أن كنت أكتب واطرح تفاهات فلماذا تنشر ؟!
أما أن كنت اطرح ولو بإيجاز أمرا له قيمته فلماذا الإصرار على التهميش وتقليل الشأن ؟!!



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام فشل في مواكبة العصر والسعودية نموذجا
- حقوق الإنسان بين العالم والإسلام والشريعة
- الشيخ حسن فرحان المالكي وحاجة السعودية لفكره
- فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا
- رشيد المغربي يسأل عمن يمثل الإسلام !
- القواسم الجلية بين داعش والسعودية
- انا وابن المفتي وكلية الشريعة واله الإسلام
- هل انتصر الحس الإنساني على الإسلام ؟!!
- كيف نجتث التطرف والإرهاب من السعودية ؟!
- مسابقات تحفيظ القرآن والسنة ماذا استفدنا منها ؟
- المهاجرون من الإسلام أم من المسلمين يهربون ؟
- الإلحاد في السعودية بين الواقع والمعالجة
- رشيد المغربي يسأل مالفرق بين السعودية وداعش؟
- في السعودية هل فشل شعار الإسلام هو الحل ؟
- في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!
- وقف تطبيق الشريعة في السعودية ضرورة إنسانية
- الشمري دكتور سعودي من الإسلام إلى قس مسيحي
- سأقاضي الحكومة دوليا فأين المحامي الحالم بالثراء
- السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !
- ماركسيو اليمن وسبل الخروح من المأزق


المزيد.....




- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري