أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - هل اصبح العراق فريسة ؟














المزيد.....

هل اصبح العراق فريسة ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل اصبح العراق فريسة ؟
علي الزاغيني
ما يمر به العراق في الوقت الراهن من ازمات واعتداءات خارجية ومؤامرات خارجية تجعله في موقف لا يحسد عليه لا سيما بعد ان لاحظ الجميع مدى هشاشة حكومتنا وانصياعها لرغبات الاحزاب والكتل السياسية على حساب العراق ووحدته وهذا بالحقيقة يذكرنا بحكاية ذلك الرجل المسن الذي جمع ابنائه واعطى لكل منهم عصا ليكسروها فكسروها دون عناء وبعدها اعطاهم مجموعة العصي مربوطة بقوة ليكسروها ولكنهم فشلوا بكسرها وقال لهم متى متى تفرقتم اصبحتم كهذه العصي تتكسر بسهولة ولكن متى ما كنتم حزمة واحدة صعب على عدوكم اختراقكم وكسركم , يجب ان يأخذ الساسة او من يقودون العراق من هذه الحكاية حكمة لهم وينظرون الى ما الت اليه الامور من تدخلات وانتهاك لسيادة العراق وخصوصا بعد توغل قوات تركية الى شمال العراق دون علم او اتفاق مع الحكومة المركزية وهذا بحد ذاته توغل وانتهاك سافر لحرمة الاراضي العراقية .
لماذا التدخل التركي في العراق ومن اجاز لها التدخل ومحاولة فرض وجودها بالقوة بذرائع شتى منها ولكن هذا لا يجيز لها ان تحرك قوات عسكرية مهما كان حجمها وغايتها دون موافقة الحكومة المركزية لانه انتهاك صارخ لسيادة العراق وهذا ما يرفضه الجميع مهما كان انتمائه الوطني , هل سيبقى الحل سياسيا ام سيتطور الامر الى صراع سياسي سياسي ام سياسيا من جانب العراق فقط وتبقى تركيا على موقفها وتختلق الأعذار لبقاء قواتها في شمال العراق وتغلق كل الابواب امام حل سياسي لتبرز عضلاتها وهي التي تواجه ازمة سياسية من جانب وعسكرية من جانب مع روسيا بعد اسقاط طائرة الروسية وقد يتطور الامر الى اكثر من الحرب الإعلامية .
في كل دول العالم عند يتعرض البلد لأي ازمة او اعتداء خارجي نجد الجميع يقف صفا واحدا في مواجهة الخطر ويتركون الخلافات جانبا من اجل الوطن ومصلحته لانه فوق كل اعتبار وفوق كل مصلحة ولكن للاسف نجد الاحزاب ورجالها في صراع مستمر والعراق يتعرض لاعتداءات خارجية ومؤامرات دولية وهذا الاعتداء قد استنزف الكثير من الموارد والطاقات ودماء الشباب العراقي الذي لازال يدافع بإيمان وإخلاص عن العراق وأرضه , التدخل التركي في شمال العراق هو احتلال واعتداء على سيادة العراق ولكن للاسف لم نجد موقف موحد ازاء هذا الاعتداء ونجد التصريحات متباينة ولكنها لم تقدم حلاً مناسبا او وقفة وطنية ترعب الاتراك وتجعلهم يسحبون قواتهم ويقدمون اعتذارا رسميا للشعب العراقي على ما أقدموا عليه ولكنهم وجدوا حكومة ضعيفة وبرلمان منقسم على نفسه يغلب مصلحته على مصلحة العراق ورغم مرور فترة ليست بالقصيرة الا ان القوات التركية لا تزال متواجدة تحت اعذار شتى وهذا يدعونا الى وقفة اكثر حزما بمحاربة تركيا اقتصاديا قبل ان تكون المعركة عسكرية بمقاطعة تركيا تجاريا ومنع استيراد البضائع التركية ومقاطعة الشركات التركية حتى يكون للاقتصاد دور مهم بالضغط على الحكومة التركية لسحب قواتها وعدم تكرار تلك الاعتداءات في المستقبل .
الحديث عن معركة لطرد القوات التركية قد يبدو حل عند البعض اذا فشلت كل المحاولات الدبلوماسية ولكن هل نحن باستطاعتنا ان نحارب على اكثر من جبهة ولاسيما نحن نحارب الإرهاب الداعشي بعد احتلاله لعدد من المدن , الجيش العراقي من أقوى الجيوش في العالم وقد خاض حروب عديدة ويشهد له التاريخ بذلك ورغم تغير الأنظمة لم يتغير الجيش وبقى يدافع عن العراق بعيدا عن المسميات رغم بعض الانتكاسات التي حدثت مؤخرا الا انه يبقى وطنيا وكان له الدور الكبير مع الحشد الشعبي البطل في التصدي للارهاب ودحره وهذا بحد ذاته يغيض الاعداء والبعض من الاصدقاء والمشاركين بالعملية السياسية لان انتصارات الجيش والحشد الشعبي ليس بصالحهم .
السبب الرئيسي لطمع الدول بالعراق ومحاولتهم بتقسيمه هو عدم الاتفاق السياسي بين الاطراف المشاركة بالحكومة ومحاولاتها السيطرة وفرض نفوذها وعدم وضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار لذا نجد كل حزب او قومية لها تبحث عن مصالحها وتستنجد او تستند على قوة خارجية تحميها وتحمي مصالحها وهذا ما وضع العراق في وضع لا يحسد عليه وجعله محط أطماع كل من هب ودب وهذا يتطلب وقفة حازمة وقرار حازم من الحكومة من اجل سيادة العراق وتضع النقاط على الحروف وان تقوم بردع كل من تسول له نفسه بالمساس بسيادة العراق وامنه .
واخيرا لعل القوات الايطالية التي وصلت الى سد الموصل هي احدى الاعتداءات التي يجب عدم السكوت عنها ومعرفة السبب الحقيقي لتواجدها وعدم الاستهانة بها قبل ان نجد قوات اخرى في مدينة عراقية اخرى بحجة حماية مصالحها .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية حب (5)
- للحب حكاية /4
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - هل اصبح العراق فريسة ؟