أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - التحالف العسكري الإسلامي ونظرية المؤامرة















المزيد.....

التحالف العسكري الإسلامي ونظرية المؤامرة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 12:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ان عدم استقرار المنطقة ليست نتيجة تهور طغاة او أحزاب وصراع على السلطة فقط وإنما ناتج عن استراتيجية سياسية غربية لإبقاء المنطقة معتمدة على الغرب، أن هذه العملية ستستمر الى ان تستنفذ الحاجة للبترول من الشرق الأوسط .

أن نظرية المؤامرة ليست بعيدة عن الواقع حيث تسندها وقائع عايشناها خلال القرن الماضي منذ سقوط الدولة العثمانية، منها وليست محددة بما يلي:
o القضاء على الشريف حسين وعلى أحلامه بدولة إسلامية جامعة يكون خليفتها برغم من دعمه للقوات البريطانية في هزيمة العثمانيين, وقد شارك آل سعود في القضاء على الشريف حسين.
o تقسيم المنطقة العربية الى مستعمرات بريطانية وفرنسية والى دويلات وعدم وضع حلول عادلة للمكونات الإثنية في هذه الدول عدى منح الأقلية المسيحية السلطة الرئيسية في لبنان.
o تقسيم كوردستان بين اربع دول وحرمانهم من حقوقهم القومية والثقافية وتقسيم بلوشستان بين ثلاث دول وتقسيم كشمير بين الهند وباكستان .
o إقامة دولة يهودية في فلسطين وتهجير سكانها وما تلاها من الحروب 1948 و 1967 و1973.
o التعاون مع الأنظمة القمعية والدكتاتورية سراً ومحاربتها إعلاميا علنا، كما هو الحال مع إيران ومع صدام حسين الى أن اصبح خطرا على مصالح الغرب في المنطقة.

بعد حرب 1973 اكتشفت إسرائيل ومؤيدوها في الغرب عن ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني وإمكانية إزالته في حالة حرب شاملة مفاجئة من جميع الجبهات بهجوم بري كثيف وان قوتها النووية وأسلحتها المتقدمة ستكون عاجزة ولن تفيدها في حالة اشتباك بين العرب والصهيونيين على ارض فلسطين، ففي الانتفاضة الأولى تحول القائد العسكري الإسرائيلي اسحق رابين الى تبني عملية السلام مع الفلسطينيين لأنه أدرك قبل الآخرين استحالة بقاء إسرائيل بقوة السلاح وخاصة بعد فشل خطته بكسر عظام المنتفضين، ولكن المتطرفين من اليهود لم تلق لهم عملية السلام فاغتالوا اسحق رابين، حالهم حال المتطرفين من الديانات والمذاهب الأخرى حيث يعجزون عن إقناع الأطراف الأخرى بالكلمة الطيبة، قال تعالى "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه (النحل، 125)". ان رجال الدين ليسوا اكثر إيمانا بالله من غيرهم ولكنهم اكثر ثراءً ويتمتعون بامتيازات اجتماعية وحكومية على العامة. أن متطرفي اليهود يحاربون أية حكومة إسرائيلية تحاول أن تقلص من امتيازاتهم وان استتباب السلام في فلسطين ستكون نهاية لامتيازاتهم, لان دولة إسرائيل تشكلت على أساس ديني، ويمكن القول نفسه عن التطرفين في الأديان والمذاهب الأخرى وعن النظام الإيراني الحالي، فقد كتبت المهندسة اليهودية نجاة النهاري في يمن ستريت بتاريخ 2 آب/أغسطس 2014 "لماذا كل رجال الدين أثرياء وشعوبهم فقيرة ..!؟ http://www.yemenstreet.net/news-6909.htm

طُرحَ السؤال: كيفية يمكن حماية إسرائيل وبقاء الغرب مسيطرا على بترول الشرق الأوسط؟

الجواب: إبعاد الصراع عن حدود دولة إسرائيل، فأنتجوا الصراع العراقي الإيراني لفترة ثماني سنوات وجهزوا الطرفين بالأسلحة والعتاد ثم مهدوا لصدام حسين غزو الكويت وما تلاه من الحروب وتدمير الجيش العراقي وركوب موجة الربيع العربي والسير بها لتلتقي مع أهدافهم بتحطيم الجيش الليبي والسوري ومحاولة تحطيم الجيش المصري وإلهاء جيوش الخليج العربي في الحرب مع اليمن، فلم يبقى الا الجيش المصري، وكان متوقعا أن يقضي الأخوان المسلمين على الجيش المصري ولكن الشعب والجيش المصري افشلوا خطة تحطيم الجيش المصري، ولكن الجيش المصري لم يسلم بعد من عملية إضعافه وتفكيكه من خلال عمليات الإرهابية من قبل اللذين يتاجرون بالإسلام وهم من صنع الغرب ولكن انقلب السحر على الساحر فانتقل الإرهاب الى قلب أوربا وموجات المهاجرين تجاوزت كل التوقعات، فالأمس مولت أمريكا القاعدة في أفغانستان واليوم انقلبت القاعدة على أمريكا وعلى الجميع، واعلن رئيس وزراء روسيا الأسبق بريماكوف "أن المخابرات الإسرائيلية هي من صنعت حماس"، فأصبح الإرهاب كالجراثيم والبكتريا التي طوروها في المختبرات العلمية (الاستراتيجية) فهربت من المختبر لتنقل الأمراض لا مُصول لها.

الغريب أن الدول العربية تنفذ الاستراتيجية الإسرائيلية دون دراية وبغباء لإبعاد التوتر عن حدود إسرائيل (سوريا) بتشكيل تحالف عسكري إسلامي، وكأن الشعوب العربية أفلست وكُسرتْ سواعدها للدفاع عن أرضها. أن عدد الطائرات الخاصة في السعودية 850 طائرة، منها أضخم الطائرات المدنية وأحدثها في العالم، تفوق أضعاف عدد طائراتها الحربية 302 طائرة (IIS Defence & Military Analysis Program, 30 March 2015)، لماذا لم يشكل تحالف عسكري إسلامي لحماية شعب وارض فلسطين وحماية القدس.

سؤال: متى سينتهي الصراع في الشرق الأوسط او بمعنى آخر متى تتوقف التدخلات والمؤامرات لإبقاء الشرق الأوسط في وضع متفجر؟

الجواب سهل:
o عندما تتوفر الطاقة البديلة: أقر المؤتمر العالمي لتغير المناخ مساء السبت 12 ديسمبر 2015 في باريس اتفاقا دوليا للتصدي للاحتباس الحراري ويهدف لتحويل الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الوقود الأحفوري (البترول) خلال عقود، اي ستقل الحاجة الى البترول الى اقل من نصف مستويات الاستهلاك الحالية بعد 2050 فبذلك يصبح بترول الشرق الأوسط مصدر ثانوي غير مؤثر للطاقة.
o عندما يبدأ انحطاط مستوى التعليم والثقافة في المنطقة الى وضع مماثل لانحطاط الثقافة بعد سقوط بغداد في عام 1258 ميلادي (غزوة هولاكو)، بسبب تجييش الشباب وتدريبهم على القتل بدل تعليمهم وتثقيفهم لتطوير بلدانهم.

كلمة أخيرة:
o ستبقى المليشيات السنية والشيعية مسيطرة على دول الشرق الأوسط طالما بقى التمويل مستمرا لقيادات المليشيات وفقدان الحقوق والعدالة الاجتماعية في مجتمعاتنا.
o سيلتف حبل الإرهاب حول أعناق المتشددين في إسرائيل، لان الإرهاب لا وطن له، وعندها ستتوسل الحكومات الإسرائيلية من الفلسطينيين لإبرام اتفاق السلم والتعايش معا على ارض فلسطين، لان دولة إسرائيل بوضعها الحالي لا تمتلك مقومات التجديد والبقاء، وستسقط مستعمراتها في الضفة كسقوط أوراق الخريف.
o لتأسيس شرق أوسط مستقر وآمن يجب إبعاد الدين عن السلطة السياسية، الدين لله والوطن للجميع.





#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلنوها دولة -العراق- دولة شيعية تابعة لإيران
- نطاح السلطان والقيصر
- هل ننتظر سقوط النظام الإيراني لإسقاط النظام العراقي الفاسد
- يا الأحزاب العراقية الم تشبعوا من السرقات والكذب والنفاق
- هل سيُحاكم نوري المالكي وبطانته الفاسدة
- هل من حل سلمي للحرب في اليمن
- الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة
- هل هناك أمل في نجاح ثورة الشباب العراقي
- الرسالة الثانية الى الدكتور حيدر العبادي
- ثورة مضادة سيقودها نوري الماكي
- جنون العظمة وهلوسة السلطة لاردوغان ومقلديه في منطقتنا
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي
- هل يمكن دحر داعش والإرهاب
- الأطراف الثلاثة الرئيسية من اليمنيين خاسرون
- أين دولة العراق
- التمديد والتوريث وباء الرؤساء في الدول المتخلفة
- العراق بعد داعش
- ماذا لو سقط النظام الإيراني
- مقارنة بين إيران وإسرائيل وعدم الاستقرار في المنطقة
- الاستعمار الإيراني للمنطقة


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - التحالف العسكري الإسلامي ونظرية المؤامرة