أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيف عطية - تحالف الراعي ونعاجه














المزيد.....

تحالف الراعي ونعاجه


سيف عطية
(Saif Ataya)


الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحالف الراعي ونعاجه

بعد فشل تحالف عاصفة (عاصفة الهزم و الهدم) العربي لمدة تسعة أشهر ساهمت بإقتدار وتفاهة في تدمير وتشريد شعبنا اليمني الاصيل الذي لايقبل الذل والهوان الوهابي. حيث ساهم تحالف الذل في إعطاء عدن هدية لصالح القاعدة وداعش كقاعدة إرهابية يهدد بها النظام السعودي اليمن متى ما شاء و كيفما شاء تحت حجة محاربة الحوثيين أو الشيعة.
إستخفافا بعقول الرعية والجهل الاسلامي العربي المستشري ظهر لنا ال سعود بإكتشاف جديد لم يسبق له مثيل لمحاربة الارهاب إسمه التحالف الاسلامي العسكري لمواجهة داعش بقيادة السعودية الوهابية الذي ضم خلال 72 ساعة 34 دولة إسلامية مقرعملياتها الرياض. الغريب في هذا التحالف انه لايشمل ايران والعراق وسوريا. هل إيران والعراق وسوريا دول غير إسلامية ولا تستحق الدعوة؟ تصوروا داعش تدمر وتقتل في العراق و سوريا وهي الدول المبتلية بداعش السلفي الوهابي الذي دمر الحرث والعباد ولم يدعوهما لمحاربة الارهاب الداعشي الوهابي! من يقود التحالف هو فكر التكفير المتشدد الضيق الافق المنشق من مذهب الاقلية السنية وهو المذهب الحنبلي.
الفقه الحنبلي انتج إبن تيمية الذين يسمونه شيخ الاسلام الذي تطرفوإنشق عن المذهب الحنبليودعا الى جهاد القتل والتدمير. وهذا أنتج فكرا اخرا أكثر تشددا وتدميرا ودموية وهو فكر محمد عبد الوهاب المسمى اليوم الوهابية وهو فكر منغلق رجعي تكفيري وليست مذهبا إسلاميا على الاطلاق كما يدعي الوهابيون. ان التاريخ الدموي الوهابي في عهد ال سعود الذي تبنى علنا إعتناق الوهابية التي سيطرت على العقلية الاسلامية وبالتالي حولت الاسلام خطأ الى فكر الكفر والذبح والانتحار والغاء الاخر بأموال ال سعود في تأسيس القاعدة و داعش من أجل بقاء مملكة ال سعود من خلال محاربة أي فكر تحرري ديمقراطي. هذا الفكر الذي اعلن قيادته بعض الدول الاسلامية التي تلهث وراء سيدها وشراء الذمم تحت قوة المال والسطوة والتهديد أو تحت مسببات سياسية أخرى. كيف يواجه الارهاب بفكر غرز بذرة الارهاب وأنتج القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الإستهتارية الإرهابية ؟ هل هو الجنون أم هو الإستهزاء بالعقل العربي والاسلامي. تصوروا من يقود محاربة الارهاب هي مملكة ال سعود و القزم القطري وأردوغان تركيا السلطانية والاخوان السودان. هذه هي فعلا مهزلة التأريخ. "يقتل القتيل ويمشي بجنازته" لا بل يقتل القتيل و يطالب بالثأر.
المشكلة كيف لدول الإرهاب الوهابي السلفي أن تحارب الارهاب الوهابي؟ كيف تحارب هذه الدول الارهاب وهي التي تكفرّ الاخر علنا؟ كيف صحت السعودية وقطر وتركيا هذه الصحوة العظيمة وأعلنت محاربتها الإرهاب بجيش إسلامي تقوده دولة الوهابية ودولة التكفير والتمييز العنصري والديني؟ وكيف تسمح هذه الدول وتغض النظر عن الأطماع التركية في العراق وإحتلاله العسكري لمدينة بعشيقة مع داعش من دون أية توبيخ وتهديد للسلطان أوردوغان؟ وكيف تقبل مصر الحرة ان تلوث يديها مع الوهابية التكفيرية ومع سلطان تركيا المحتل لأراضي عراقية عربية؟ هذه هي دعوة داعش الجديدة لإنشاء تحالف إرهابي رسمي وتساق له ماتسمى بالدول الاسلامية كالنعاج تحت عصا ومال ال سعود وحلم قطر العظمى وخلافة ال عثمان الأردوغاني الموعودة. قرار تشكيل هذا التحالف وتسميته بالاسلامي هو تحالف غير نظيف و مشبوه وما هو إلا تغيير لإسم داعش رسميا وسيفشل كما فشل قبله تحالف عاصفة الهزم والهدم وكما فشل تحالف داعش في خلافته السيئة الصيت.
"إذا لم تستحي فافعل ما شئت".



#سيف_عطية (هاشتاغ)       Saif_Ataya#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
- الإسلام والرق والعبودية
- مبروك ياداعش
- الى رغد ابنة الرئيس
- مكة المكرمة والمدينة المنورة ولاية إسلامية لا سعودية
- من هم أعداء الإسلام؟
- مامعنى شيعة؟
- إزدواجية العرب
- الكنيسة الإسلامية
- دجاج ونعاج
- الحزب والدين
- بين الجنة والنار
- جهاد
- دين التكفير
- مذابح المسلمين
- الوهابية والصهيونية
- صولة الشيطان
- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- ملة فلان وطائفة علاّن وإتقوا الله
- يوم عاشوراء واقعة ألطف سنة 61 هجرية


المزيد.....




- أجدد الأغاني والبرامج على تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد و ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف مدينة صفد المحتلة بصلية صار ...
- مراسل العالم: مشيخة جامع الزيتونة في تونس تدعو الأمة العربية ...
- وداعا لزن الأطفال .. تردد قناة طيور الجنة 2024 علي جميع الأق ...
- المقاومة الاسلامية في العراق: استهدفنا هدفا حيويا في الجولان ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: هاجمنا هدفا حيويا في الجولان ...
- خطوات سهلة لضبط تردد قناة طيور الجنة واستمتع بمشاهدة ممتعة م ...
- قائد الثورة الاسلامية: حماس حية وستبقى حية
- ورقة مساومة أم -سيناريو بن لادن-.. ما مصير جثة السنوار؟
- أغاني طيور الجنة بيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ن ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيف عطية - تحالف الراعي ونعاجه