أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عبداللطيف المحامي - الإخوان المستبدون .. ديكتاتورية بإسم الدين














المزيد.....


الإخوان المستبدون .. ديكتاتورية بإسم الدين


عبدالله عبداللطيف المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 11:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإخوان المسلمون جماعة محظورة لكنها موجودة وفاعلة وتنشط الآن في إطار الحملة الإنتخابية البرلمانية في مصر ، لا يؤمنون بالتعددية لكنهم يخوضون الإنتخابات في ظل نظام التعددية ، يكفرون بالديمقراطية لكنهم يعلنون أنهم ضحايا الديمقراطية ، وهم مستبدون وبإسم الدين .
شاهدت مسيرة إنتخابية إخوانية لتأييد مرشح إخواني وكانوا يرددون بحناجر قوية ( قال الله عز وجل .. الإسلام هو الحل ) شعار مخادع يخدع عامة الناس التي تعيش واقعا مريرا مليء بالفقر والجهل والمرض والفساد ، وكأنهم وجدوا ضالتهم في هذا الشعار وساروا من وراء الجماعة في سبيل الله .
وإذا ناقشت أحدا منهم في برنامج إنتخابي ننتخبه علي أساسه يصادر عليك ويردد القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والله غايتنا ....الخ ووجدتني أقول لهم هل نزل الله الإنتخابات ؟ هل رشح نفسه ؟ أو بمعني آخر هل أصدر الله توكيلا لأحد منكم ليحتكر الحديث بإسمه ويقيم الحكم بما أنزل الله ؟ !!!
وإذا رفضت ما يقولون به ، إذن فأنت ترفض الله والإسلام وتهين الدين الإسلامي ويرمونك بالكفر والخروج عن الملة ، ونحن في مجتمع متدين فكيف يكون أمرك وأنت علي هذه الصورة .
هذه هي الديكتاتورية هذا هو الإستبداد في أنصع صوره سيما وأنه بإسم الدين ومنسوب زورا وبهتانا إلي الله .. فيبقي خطابهم الديني هو الصحيح ومن ليس معهم فهو ضدهم أو بالأحري يقف في معسكر الكفر ضد الله ، أليس هم من قالوا أن هناك فقط حزبان حزبهم هم يعني حزب الله وحزب الكافرين ويقصدون به حزب الشيطان !! أي تعددية يتقولون بها ويخدعوننا بها .
إن جماعة الإخوان المستبدين هي أسوأ ظاهرة تشوه الدين وتحارب الله ورسوله وتقف حجر عثرة ضد تقدم الوطن وتقودنا إلي وهم كبير وإستبداد عظيم نقبله ونحن صاغرون .
فها هو إمامهم حسن البنا السائرون علي دربه وفي ظل تعليماته يؤكد علي رفض التعددية الحزبية بقوله في مقال نشره بمجلة الإخوان المسلمون الأسبوعية بتاريخ 9/4/1946 " لقد آن الآوان أن ترتفع الأصوات بالقضاء علي نظام الحزبية في مصر ، وأن يستبدل به نظام تجتمع فيه الكلمة وتتوفر جهود الأمة حول منهاج إسلامي صالح "
كما أن البنا نفسه قائدهم يقول في كتابه بعنوان مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي ص 41 منه أن الأحزاب تقسم الأمة ولا تتفق مع النهج الإسلامي .
بل أكثر من ذلك فإن فكر الإخوان المستبدين واضح ويتلخص في إلغاء الكل لصالحهم هم فقط إذ يؤكد البنا فيما كتبه بعنوان الرسائل الثلاث ص 112 " إن حل الأحزاب السياسية سيتلوه قيام حزب واحد علي أساس برنامج إسلامي إصلاحي "
ولما سئل البنا عن برنامج الإخوان المسلمين في الحكم أجاب في مذكرات الدعوة والداعية ص 53 " نحن مسلمون وكفي ، ومنهاجنا منهاج رسول الله وكفي ، وعقيدتنا مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله وكفي "
هؤلاء هم الإخوان الإنتهازيون الذين ينظرون إلي كل المختلفين معهم علي أنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين ، لا يقبلون بالآخر ويرفضون التعددية وسيسحقون الديمقراطية وسيستبدون بالحكم لأنهم ظل الله في الأرض فهم أصحاب الأيدي المتوضئة وما عداهم أياديهم نجسة وقذرة .. أي إستبداد هذا ؟!!!



#عبدالله_عبداللطيف_المحامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل الرحيل
- زرعتك في قلبي .. سوسنه
- الإستبداد في فكر الإخوان المسلمين
- الإسلام هو الحل .. الإخوان المسلمون وإنتهازية الشعارات
- إعترافات ثريا حمدون .. قراءة في إعترافات آذار الأخير
- مدخل .. آليات التدريب في مجال حقوق الإنسان - 1
- رقصة في الفضاء
- دستور يا أسيادنا ..
- قانون محكمة الأسرة .. تحديات التطبيق
- دموع علي ورقة طلاق
- الخطاب الديني السلفي والثقافة السمعية
- قلم مجنون
- غشاء البكارة ومفهوم الشرف
- مزيدا من الوعي والتنوير ..
- الدين والمرأة والجنس
- التنظيم الدستوري لمجلس الشعب المصري


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عبداللطيف المحامي - الإخوان المستبدون .. ديكتاتورية بإسم الدين