أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - آمال ضائعة














المزيد.....

آمال ضائعة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تم اسقاط نظام صدام حسين وعم الفرح والغبطة صدور وقلوب عموم ابناء الوطن وتنفس الاحرار الصعداء، ومع معرفة الناس بحال الوطن وما يعانيه المجتمع العراقي من ضائقة اقتصادية ووضع اجتماعي صعب وثقل التركة التي خلفها نظام صدام والتي ستثقل كاهل المجتمع لردح من الزمن، ولكن ومع كل ذلك كنا نعتقد ونتأمل ان ما سيواجهه الناس لابد وان اخذ بنظرالاعتبار من قبل القوى والاحزاب السياسية المعارضة والتي كانت دوما تدرس وتشخص وتطرح وتناقش وتعالج المشكلات التي ستواجه المجتمع العراقي ووضع الخطط والاطروالحلول المناسبة التي سيتم بموجبها حل كل المعضلات، وان هذه القوى لابد وان تتوصل الى ارساء نظام حكم ديمقراطي عادل من شانه ان يخفف من معانات الشعب الراقي ويخفف من الامه وما المّ به من ويلات ومصائب جراء ما تسبب به نظام صدام حسين الارعن من حروب عبثية خارجية وداخلية وتجويع الشعب من خلال فرض الحصار الاقتصادي وحجز اموال العراق وواردات نفطه من قبل المجتمع الدولي وفرض سياسة النفط مقابل الغذاء والدواء وتسديد الديون المترتبة عليه جراء غزوه الكويت وكان يفترض بحكومات العراق المتعاقبة بعد خروج المحتل ان تنتهج سياسة حكيمة بعيدة عن المحاصصة الطائفية والاثنية ، حكومة نابذة للمحاصصة السياسية وعابرة للطائفية والعرقية .. ولكن الذي حصل هو العكس تماما حيث تم تكريس الطائفية والمحاصصة السياسية وهما اس المشاكل التي يمر بها العراق الآن من فساد وجوع وفقر وبطالة ونهب لخيرات الشعب وقتل وخطف على الهوية وسلب وسرقات ليس لها اول ولا نعرف نهاياتها وكل تلك المصائب الواقعة والتي تقع على العراقيين تنتهي بتشكيل لجان تحقيقية تسويفية تتآكل وتذوب دون ان يعلم احد كيف شكلت وكيف انتهت وذلك يعود لفعل الاحزاب الاسلامية الطائفية السنية والشيعية على حد سواء وذلك يعود لتورط تلك الاحزاب بتلك الافعال والاعمال المنافية للخلق والعرف والقانون.. وقد اكدت مسيرة سنين ما بعد السقوط كذب وزيف وصفاقة وخيانة وعمالة احزاب الاسلام السياسي وتأكد ارتباطها باجندات خارجية اقليمية ودولية كان ثمنها احتلال اجزاء واسعة من الارض العراقية والتسبب في قتل وتهجير الملايين في داخل العراق وخارجه ولا زالت هذه الاحزاب المهيمنة على حكم العراق والجاثمة على رقابه تمعن ظلما وجورا وتقسيما وتفتيتا لوحدة العراق وشعبه الجريح.
ان منظومة الحكم التي جائت ما بعد النظام الصدامي المقبور ادخلت العراق في متاهات سياسية وازمات متعددة ومتشعبة وفي كل المجالات وعلى مستوى الداخل والخارج اضافة الى افقار الشعب وتجويعه الى الحد الذي اضطره الى الخروج الى الشوارع والساحات مطالبا بمحاسية المسؤولين عما جرى ويجري من اهوال وكوارث وتقديم المقصرين والمجرمين الى المحاكم بعد اصلاح النظام القضائي وتطهيره من المفسدين وتشكيل حكومة اصلاح وطني من التكنوقراط ومن المشهود لهم بالنزاهة والسيرة والسلوك الحسن والدعوة الى انتخابات برلمانية جديدة حيث ان الحكومة الحالية وبرلمانها ومجلس قضائها قد فشلوا في تحقيق اي تقدم ايجابي يذكر للشعب العراقي وعلى اثر انفضاح امرهم وسياساتهم الطائفية والمحاصصاتية وحيث انتظرالعراقيون يوما فيوم وشهر فشهر وسنة فسنة فلم يجن من تلك الحكومات والسياسات الفاشلة سوى الخراب والدمار وها نحن نسير على الطريق المجهول والذي لا نعرف له بداية
ولا نهاية



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تأججوا نار الفتنة
- الصداقة ليست بطول السنين بل بصدق المواقف
- البصرة مدينة منكوبة
- قرائة سريعة في خطاب السيد
- العراق ينتفض غاضبا
- الجماهير تقول كلمتها غدا
- من امن العقاب اساء الادب
- وهكذا ارتعدت فرائصهم
- فوضى التصريحات السياسية واضرارها الامنية
- من المستفيد غير داعش
- الحالمون بعاصفة الابابيل
- لا بد من تصحيح مسار العملية السياسية
- السياسة المصرية في المزاد الخليجي
- رفاق في الذاكرة
- الجماهير العمالية تعيد امجادها النضالية
- 2- دوافع واهداف حركة ارادة
- تشكيل حركة ارادة فتلكة مالكية
- الناصرية ليست قندهار، قالتها هيفاء الامين
- قليلا من الانصاف يا حكام العراق
- قليلا من الانصاف يا حكام لعراق


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - آمال ضائعة