أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى عصام الشريفي - ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظرات في جدل الإسلاميين، والعلمانيين حول طبيعة الدولة .














المزيد.....

((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظرات في جدل الإسلاميين، والعلمانيين حول طبيعة الدولة .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعضلات الفكرية التي شغلت بال المفكرين، والمنظرين السياسيين هي جدلية (جنس الدولة)، التي تضمن الحقوق لكلّ مواطنيها، والتي تحمل كلّ الحلول الناجعة لمشاكلهم، ظهرت هذه الجدلية كأزمة فكرية في بلداننا العربية بعد الثورات التي عرفت بــ(الربيع العربي ..!!)، وما زلنا نعيش آثار التعصّب لها دون الوصول إلى رؤية وسطية فيها، فهي الآن تجسّدت بثوب الحرب الفكرية بين اليمين، واليسار المتطرّفين .
.
وفي العراق المعضلة أعقد من غيره؛ بسبب المؤثرات، والتدخلات الخارجية في السياسية العراقية، وأًصبح الجدال أكثر ضراوة بينهما بعد الفشل الحكومي، والاقتصادي الذي نتج بعد عقد ونيف من العهد الجديد الذي كان من أبرز فرسانه الإسلاميون الجدد .
في الحقيقة لم يكن هذا الجدل هو الوحيد في واقع السياسة العراقية، بل كان بجانبه جدل آخر؛ لكنّه كان همساً، وهو يختص بالدولة العربية القومية، ومرجعيات هذه الأفكار للأسف أتت إلينا من الخارج، فهي تفصح عن التدخلات الدولية التي تريد أنْ تفرض واقعاً سياسياً يخدم مصالحها، ولم تكن هذه الأفكار تمثل حلولاً، بل هي أصبحت أزمات أودت بالوطن، والمواطن إلى حافّة الهاوية .
.
يبدو لي أنّ هذه الفكرة تنضوي على مغالطة في ربطها بالدولة؛ وتكمن هذه المغالطة في أنّ هذه الأوصاف تدلّ على بعدٍ معرفي (أبستمولوجي)، ولا تدلّ على نظام إدارة ينظّم سير عمل الدولة، فهي أقرب لتنظيم سلوك الفرد، منه للدولة؛ لذلك فهي أقرب إلى أنْ تتّصف الشعوب بها، فالدولة بمفهومها الحديث لا جنس لها، ولا دين، بل هي تعني تلك البقعة الجغرافية المحددة بحدود معروفة، وتتوفر على دستور ينظّم شؤونها .
.
وقد يعترض معترض قائلاً: كيف تقول: إنّ الإسلام ليس نظام إدارة، وهنا أيضاً مغالطة أخرى؛ لأنّنا في العراق قد ثبتنا أنّ الدين الرسمي للدولة هو (الإسلام)؛ لكن في مجال التطبيقات الإدارية هناك الكثير من القوانين الخارجة عنه؛ قد أوكل أمرها إلى الترخيصات الشرعية، أو إلى المنع الشرعي عنها، ولم تعرّف الدولة العراقية بأنّها (إسلاميّة) على النحو المعروف عن (الجمهورية الإسلامية في إيران)، ولا خيار للعراق في إقامتها؛ بسبب المعطيات الدولية .
.
فحقيقة الصراع فكري مرتبط بترجمة المفاهيم التي يحملها هذا التيار، أو ذاك، فتوالي فشل الإسلاميين، أغرى دعاة المدنيّة بأنّ الحل يكمن في (الدولة المدنيّة)، وصوّروا للشعب بأنّ الخلطة السحرية للقضاء على مشكلات العراق، وأزماته تمتلكها المدنيّة الحديثة، ونسوا هؤلاء أنّ المدنيّة هي مجموعة من المبادئ، والقيم الفكرية، ولا تعني أنّها نظام إداري؛ كي تساهم في حلحلة الأزمات .
.
وبناءً على ما تقدّم : تكون فكرة إسلامية الدولة، أو مدنيتها أسطورة النجاح، أو الفشل؛ لأنّها ليست وصفاً إدارياً يحقق من خلاله النجاح، ويسبب التخلّي عنه الفشل،بل هو وصف أقرب إلى الشعب منه إلى الدولة، وسرّ نجاح الدول يكمن في اعتماد نظام إداري مبني على أسس علمية تتطوّر بتقادم الأيام .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .
- شعار التغيير الذي حملته المرجعية، والكاتب إياد السماوي ..
- تظاهراتنا من جنس آخر .... هل نسير إلى الفوضى ....؟
- إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...
- المرجعية هتفت مع المتظاهرين ..
- القرض الياباني سيناريو يوناني للعراق ....!!! .
- ثقافة التظاهر بين التسييس، والتأسيس .


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى عصام الشريفي - ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظرات في جدل الإسلاميين، والعلمانيين حول طبيعة الدولة .