أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرحمن تيشوري - الوطن والمواطنة














المزيد.....

الوطن والمواطنة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 09:59
المحور: المجتمع المدني
    


يتم الحديث اليوم كثيرا عن المواطنة دون معرفة ما ذا تعني المواطنة وكيف يحقق الانسان مواطنيته وهل توجد مواطنة سياسية دون وجود مواطنة اقتصادية سأحاول في هذه العجالة السريعة ان اجيب علي اقدم مساهمة مفيدة لاخوتي ورفاقي وقرائي
* لا ادري اذا كنت احسن الاستنتاج بان مقولة الوطن ترتبط تلقائيا بمقولة المواطنة ام لا بيد ان هذه الرابطة تطرح نفسها على المرء بطريقة او باخرى ان لم يكن لاعتبارات عديدة فعلى الاقل لان المواطنة كفعل ان صح التعبير لايمكن ان تتحقق الابوجود الوطن فالوطن اذا هو المكان بينما المواطنة هي الحضور فيه وحين يتجسد هذا الحضور فعلا نبيلا على الارض فمن المستحيل ان يفقد المرء هويته حين يكون الامر على هذا المستوى تزداد الهوية وضوحا مثلما تزداد رسوخا في عمق الارض جذور الاشجار
من هنا تندرج مسألة المواطنة في صلب المسالة الاكبر والاهم واعني بذلك الانتماء بصورته المثلى ففي الانتماء الى الوطن تتبلور القضية التي لايمكن لاحد ان يسقطها من الحساب وهي قضية الحقوق والواجبات
قد يكون الانتماء الى قرية صغيرةمتواضعة منسية وقد يكون الامر عكس ذلك تماما أي انتماء الى اكبر مدن العالم بيد ان المعادلة تبقى على حالهالان الانمتاء هنا هو حالة قائمة بفعل موضوعي
في ذلك يقول القائد الخالد الراحل حافظ الاسد:
ان الا نتماء حقوق وواجبات والانسان له التزام نحو وطنه له قضية فيه أي عليه واجبات المواطنين في بلده وله حقوقهم فيه ولان الوطن الواحد يبقى وطنا حقيقيا للجميع كثيرا ما يقتضي الامر ان يكون ابناء هذا الوطن المؤمنون به ايمانا عميقا في الموقع الذي يتطلب الدفاع عنه كيانا متماسكا لا شرخ في بنيانه ولاامل في احداث الشرخ في بنيانه
لكن هل الموطنة هي الحقوق والواجبات فقط؟

المواطنة هي مجموعة عناصر هي الحقوق والواجبات وهي النتماء وهي الالتزام وهي الوطن وهي الكيان وهي الجهات الاربع حدود الوطن والدولة وهي الاخلاص للوطن وهي الطموح والمساهمة والسيادة وهي الكبرياء وهي الارادة
هي عدم المساومة على الامن الوطني هي الغيرة على الارض والانسان وكل شيء في الوطن في البر والبحر والجو وتحت الارض والمواطنة حق يجب ان يتمتع به كل ابناء الوطن من اصغر مواطن عادي الى السيد الرئيس وبناء على ذلك ان المواطنة فعل جماعي مسؤولية يبنيها كل ابناء الوطن وكذلك يحصد ثمارها كل ابناء الوطن فالوطن للجميع يبنيه الجميع وخيره للجميع ويعيش سقفه الجميع ويتسع للجميع والبلد يجب ان يكون قويا لكي يواجه التحديات ولكي تبقى المواطنة هي العلاقة القائمة بين المواطن ووطنه ويجب الغاء كل الانتماءات الاخرى لصالح انتماء المواطنة وهنا اتحدث عن المغتربين واقول ان انتماء السوري لوطن ثاني لايجوز ان يؤدي به ال ان يقطع عن وطنه الاصلي وهنا يأتي دور الجكومة في ذلك اذا المواطنة جهد من الفرد وجهد من الحكومة وجهد من الدولة بكل مؤسساتها وتتضح معاني المواطنة في اطار التفاعل بشريا بين الابناء بغض النظر عن الاماكن المتباعدة حيث يتواجدون
المواطنة لاعلاقة لها بالدين ويستطيع المواطن ان يتدين كما يشاء لكن هو مواطن في وطنه والمواطنة هي ارض الوطن والدفاع عنها وارض الوطن غالية جدا واي ذرة تراب هي غالية جدا هكذا نظر القائد الخالد رحمه الله الى موضوع بضعة امتار في التفاوض مع اسرائيل ونفس النظرة مستمرة بتطور مبدع مع القائد الشاب بشار الاسد من هنا نحن السوريين لنا خصوصية في التعامل مع موضوع الارض ومن هنا كلمة وطن في سورية لها معنى جميل اجمل من كل الكلمات لانه عندما تسقط الارض يستباح التاريخ واذا استبيح التاريخ ماذا يبقى للانسان كي يتعلم منه ؟
ان درب المواطنة الحقيقية يبدأ من الارادة والوفاء والتضحية والمصداقية علة مستوى القول والفعل بعنى ان اخلص للوطن واعمل من اجله في كل المجالات واجسد ذلك في سلوكي العملي وكذلك على الوطن ان يهتم بابنائه ويوفر لهم العيش الكريم والامن والامان والتعليم والحرية وكل الحقوق الواردة في شرعة حقوق الانسان
المواطنة تزداد طردا مع قدرة الحكومة على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعيةوتوفير فرص العمل والزواج للشباب داخل الوطن لذا الحكومة هي التي ترفع درجة المواطنية او تخفضها داخل البلد
اسس المواطنة السليمة
*العلمانية وفصل الدين عن الدولة وحياد المدارس في الشأن الديني
*ضمان الحريات وعدم التعدي عليها
*فصل السلطات وعدم تعدي سلطة على اخرى
*قيام دولة القانون والمؤسسات والحكم الرشيد السديد
*عدم احتكار الحكومة لوسائل الاعلام
*العلمية والنزاهة المهنية والتخصصية في مسائل التعيين في الوظيفة العامة
*الشفافية والعلنية في عمل مؤسسات الدولة
*الرقابة القضائية على اعمال الادارة بشكل فعال
*استقلال القضاء ونزاهته وسرعته في اللبت في حسم القضايا
*رفع الوصاية الامنية والحزبية عن النشاطات العامة
*رفع الحماية وتشريع التنافس في كل مجالات العمل العام



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكامل الاقتصادي العربي في مواجهة التحديات
- مصطلحات تربوية والاهداف السلوكية
- ادارة الازمات المشكلات
- -العملة الاوربية الموحدة - اليورو -
- الواقع الراهن للتربية العربية
- تطوير المنهج
- وسائل الدفاع الاولية التي يجب على المدير اتقانها
- الاهداف التربوية والادارة التربوية في سورية والوطن العربي
- دراسة مقارنةلاهم مشكلات التربية في الوطن العربي
- مجلس القهر الدولي والعوبة الامم المتحدة
- التنظيم الاداري- الادارة الشركة المؤسسة
- العلمانية السورية المطلوبة
- كيف يمكن تنقية الجسم الاداري من الشوائب ؟
- هل نشرع عقد مؤتمر دوري للعاملين لتعرية الفاسدين ؟
- تصنيف الوسائل التعليمية
- مداخل التدريس ونماذجه
- دور التربية في عملية التحديث والتطوير
- دراسة مقارنة لاهم المشكلات التربوية في العالم
- اين رقابة مجلس الدولة والقضاء الإداري على عمل الادارات الحكو ...
- من يمتلك اقتصاديات المعلوماتية يمتلك ناصية القرن الحادي والع ...


المزيد.....




- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرحمن تيشوري - الوطن والمواطنة