أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صائب خليل - أتحج طوائف المسلمين معاً في العيد القادم؟














المزيد.....

أتحج طوائف المسلمين معاً في العيد القادم؟


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت قبل حوالي سنتين, وبعد المجزرتين المروعتين في كل من كربلاء والكاظمية, ادعوا فيها الطوائف الى عدم الاكتفاء بالرفض السلبي للفتنة وأخذ المبادرة للرد على كل ضربة ارهابية طائفية بتقارب محدد واضح بين الاطياف المختلفة من شيعة وسنّة ومسيحيين وغيرهم.

كان رأيي أن الطريقة الوحيدة لمحاربة الارهاب المحرض للطائفية هي ان نعكس نتائج الارهاب. وقتها كتبت متمنياً: "سنفعل المستحيل لكي يرى الجميع ان العراق صار بعد الجريمة اقرب الى السلام والتعاون من اي وقت مضى. يريدون ان يزداد الشق بيننا؟ سنصلي معا في كل مسجد من مساجد العراق (.....) وان فعلوها ثانية سنوحد طريقة صلاتنا ووضعية ايدينا ودعواتنا ....وان فعلوها ثالثة فسنصوم ونفطر ونحج معا! "(http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=15831 )

والأن وقد مضت سنتان على ذلك, وجاء رمضان والعيد للمرة الثانية فهل صام المسلمون معاً وافطروا معاً كما تمنينا؟ كلا للاسف! بل صار الفريقان ثلاث فرق فقد سمعت ان الشيعة انقسموا فيما بينهم واختلفوا على يوم العيد, وبدلاً من ان يقترب المسلمون من بعضهم بعد زوال الدكتاتورية عنهم انقسموا اكثر وتفشت بينهم طائفية تزداد قوة وخطورة كل يوم.

سنتين من الدماء والدموع والرعب, كان يمكن ان تكون اخف عبئاً واهون خسائراً لو ان الناس الطيبون في العراق لم يكونوا اقل مبادرة من اعدائهم وابدعوا طريقاً لتقاربهم يزداد عمقاً كلما تجرأ من اراد لهم الفرقة على جريمة دنيئة. دعونا من الكذب والتهاني الفارغة, فالموقف أكبر من ان يغلفه الزيف. لابد أولاً من الاعتراف اننا لم نحقق في هاتين السنتين اي انتصار حقيقي. فالطائفية انتشرت كما لم تكن يوماً في العراق, والارهاب اقوى والخوف اكبر, والكثير ممن كان متحمساً واثقاً من المستقبل صار متعباً وحزيناً على من فقد, وخائفاً على من سيفقد.

بين الساسة والقادة تكاثر المتصارعون على المناصب والمناهب وكل يريد الصعود الى اعلى حتى لو كان ذلك بدفع القانون والاخلاق في البلد الى اسفل. أما الشرفاء منهم المحافظون على نظافة سمعتهم والمخاطرون بحياتهم رغم كل شيء, فتنقصهم للاسف المبادرة والحيلة الكافية لوقف هذا التدهور السريع.

رغم كل الانتصارات التي حققتها الطائفية واللصوصية ما زال الناس يؤمنون ان مستقبلهم في عراق خال من الطائقية والسرقة والعنف. عراق يحكمه القانون واحترام الاديان والطوائف, ويعون حقيقة الانانية التي تسيّر معظم قادتهم, الذين ينشغلون اليوم بحملاتهم الانتخابية بتقديم برامج لاتزيد عن امنيات عامة ليس لها افكار مقنعة و خطة عمل واضحه.

اتساءل لم لم يحاول اي من الاحزاب المتنافسة على الانتخابات القادمة ان يقدم مشروعاً محدداً لمحاربة الطائفية مثلاً, وأن يضع علامة طريق يحاسبه عليها ناخبوه ان انتخب, كأن يكون هدفه ان يصوم المسلمين جميعا ويفطروا معاً في السنة القادمة؟ لم لا تبذل بضعة ملايين من كل ذلك التبذير والنهب لوضع دراسة احصائية عن انتشار الطائفية وكيف يفكر الناس وما الذي يثير الحساسية الطائفية اكثر من غيرها, وكم من الناس يعتقد ان منفذي الارهاب يهدفون الى التفرقة وكم يعتقد انهم من الطائفة الاخرى؟ لم لا تعلن جائزة سنوية لاي شخص واية منظمة تحقق انجازاً محدداً في محاربة الطائفية؟ لم لا يكون الامر كذلك ايضاً بالنسبة للفساد؟ فهذه على الاقل يمكن دراستها.

وهذان الشابان الرائعان, عثمان علي وعلي سيف الاول انقذ تسعة رجال ونساء ليغرق في النهاية مع المستجيرة العاشرة به, علي سيف الذي غرق بعد ان هده التعب والاعياء بعد انقاذ خمسة افراد!
لم لم يبادر احد بإطلاق اسمه على شارع او ساحة, في منطقة مختلطة, تكون رمزاً يخجل امامه كل من يتكلم او يفكر بشكل طائفي؟ لم نترك فرصة غالية نادرة لبناء رمز حقيقي للسلام والإتحاد ونحن بأمس الحاجة الى مثل ذلك الرمز في هذا البحر من الرموز التي تدعوا الى الانحدار؟

إنها ايضاً حرب رموز تتصارع على السيطرة على الشوارع والاذهان: رموزنا ام رموز اعدائنا ؟ هذا هو السؤال!

في اول هذا العام قدم السيد السيستاني مبادرته الرائعة حين امر بترميم كافة الكنائس التي خربها الإرهابيون ليطمئن المتخوفين من بروز الهلال الشيعي وقتها. وهاهو العام يقترب من نهايته, فمن لنا بمبادرة تخطو الخطوة الاولى لترميم ارواحنا التي خربتها الطائفية؟ من سيكسب شرف المبادرة فيبدأ ومن سيكون نصيبه شرف التواضع فيقبل؟ أيكون ذلك قبل العيد القادم بعد شهرين؟



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار اثارتها الاخبار - 1
- لماذا اعتقل الكردي الجريء كمال سيد قادر؟
- ملاحظات على حملة -نعم للدستور- الاعلامية
- الحزب الشيوعي العراقي وتساؤلات عن المحتوى اليساري في مواقفه
- أنا اقول لا: مراجعة قبل التصويت على الدستور في العراق
- عشرة طيبين يكتبون ميثاقاً لجزيرتهم
- علينا ان ننسى: البريطانيان كانا يحملان جهاز تفجير عن بعد
- فتوى السيد الاخيرة
- إيمان العلمانيين بالزرقاوي!
- عراقيوا الخارج خارج الدستور
- تعديلات الدستور تزيده اعوجاجاً: الغاء مادة حقوق الانسان الدو ...
- تأجيل الدستور لتعديلات طفيفة لاقناع اليسار العراقي للتصويت ع ...
- رغم مصائبه, ليس العراقي معفياً من فهم العالم: الارهاب, اميرك ...
- في الدستور تنازلات بلهاء عن حق العراق في التكنولوجيا
- ما موقف الشيوعيين من المادة 110 ثانياً؟
- الارهاب المبدع
- لنهنئ انفسنا أن وصل بعض صوتنا الى الدستور
- لماذا ظهر الدستور كعروس منفوشة الشعر؟
- اعتراضاتي على نقاط الدستور
- حديث دكتاتور اعتيادي الى شعبه الاعتيادي


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صائب خليل - أتحج طوائف المسلمين معاً في العيد القادم؟